قامت سلطات الامن المركزي بمداهمة المهرجان الاحتجاجي الذي دعت له احزاب اللقاء المشترك بمحافظة لحج صباح اليوم وشارك فيه الآلاف من المواطنين وتفريقه بمقذوفات مسيلة الدموع والرصاص الحي والهروات، اصيب على أثرها اثنان من المشاركين وشنت سلطات الامن المركزي حملة اعتقالات ومداهمة لمقر التجمع اليمني للإصلاح واعتقال ثلاثة صحفيين ومصادرة كاميرات التصوير. وذكر مصدر بمشترك لحج ان الحصيلة الأولية للمعتقلين وصلت إلى 39معتقل تقريبا ومازالت سلطات الامن تواصل مطاردات الناشطين . وصدر عن الاعتصام بيان حصل مارب برس نسخه منه ونص كالتالي( يا أبناء محافظة لحج – أيها الأحرار في ربوع الوطن . هاأنتم اليوم باعتصامكم هذا توجهون رسالتكم القوية والواضحة التي تجدد رفضكم لكل سياسات الحزب الحاكم الفاشلة، سياسات/ التجويع والإفقار ، والفوضى والدمار ،و القمع والظلم والاستبداد ، سياسات الإفساد ونهب ثروات البلاد ، وتدمير المقدرات وتهميش القدرات، وتعريض الوطن لشتى التدخلات، وإن مشاركتكم الفاعلة في مثل هذه الفعاليات الحرة والرافضة لكل صنوف الاستبداد إنما تؤكد مدى وعيكم اليوم بأهمية التغيير نحو الأفضل ، فلقد أضرَّت تلك السياسات الفاشلة بالوطن والمواطنين . وواصل البيان بالقول ولا نبالغ إن قلنا أنّ كل ما أنجزه هذا الحزب وسلطته هو الفشل في كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والتعليمية وغيرها وأنتجت تلك السياسات الرسمية الرعناء الحروب والدمار والفقر والجوع ومست بالوحدة الوطنية وعمقت الفتن بين أفراد الشعب وقدمت الوطن لقمة سائغة لتدخلات كل الطامعين ممن لهم أجندة استعمارية واضحة، ومصالح ضيقة. بل أن سلطة هذا الحزب الفاشلة جعلت اليمن ضمن اهتمام عالمي سلبي وغير مسبوق حيث وصفت المنظمات الدولية الدولة في اليمن في تقاريرها ب( الدولة الفاشلة ) و(الدولة المنهارة ) و( الدولة الفاسدة ) وأن كل نداءات العقلاء للإصلاح السياسي والتغيير قوبلت بالرفض من الحزب الحاكم الذي عمل على تهميش القوى السياسية الفاعلة في الساحة ونكث باتفاق فبراير لعام 2009م واعتبره خطأ بل استمر الحزب الحاكم في عناده ومكابرته برغم المعضلات الكبيرة التي تعيشها اليمن ونداءات التغيير من الداخل والخارج .وها نحن اليوم على مقربة من الذكرى العشرين لتحقيق الوحدة اليمنية في22 مايو عام 1990م التي ظلت حلما راود كل اليمنيين ولكن للأسف نختم عقدين من عمر الوحدة اليمنية وقد شوه الحاكم كل معنى جميل فيها فلا مواطنة متساوية ولا شراكة حقيقية في السلطة والثروة ولا محاسبة لفاسد بل ما يزال الظلم هو السائد وأنات المظلومين تتوالى دون أن تجد من يسمعها في ظل هذه السلطة الفاسدة، فالممتلكات والأراضي نهبت، وضاع التعليم، واستشرى الفساد وعم كل مؤسسات الدولة الرسمية ، وازداد الفقر، وتوالت الجرع، وضاق الناس حالا بهذه الأوضاع المأساوية والمتردية .إننا في أحزاب اللقاء المشرك بمحافظة لحج نطالب بالتغيير و بسرعة الإصلاحات الشاملة وغير المجزوءة، و نحن مع أن يعود للوحدة ألقها، وأن تحل القضية الجنوبية، وأن يعم العدل، وتتحقق الشراكة في السلطة والثروة وأن ينعم أبناء الشعب اليمني جميعا بالمواطنة المتساوية، وأن يحاكم كل الفاسدين والجناة بحق الوطن ،وأن تنتهي البطالة ويوظف الشباب والعاطلون عن العمل بعيدا عن المجاملات وتقريب الأقارب والبيع والشراء، وأن يعيش أبناء اليمن موحدين بخير وأمن ورفاهية .ومع أن ترضخ هذه السلطة المكابرة لصوت العقل ولنداءات المشترك وكل القوى الوطنية الفاعلة، وأن يعود الحزب الحاكم للجلوس على طاولة الحوار لحلحلة أزمات البلاد وحل المشكلات. كما نطالب بإطلاق كل المعتقلين السياسيين وتطبيع الحياة السياسية واحترام حرية الصحافة والكف عن ملاحقة الصحفيين والناشطين السياسيين والحقوقيين. كما ندين بشدة استهداف رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك الدكتور عبد الوهاب محمود وتطالب الجهات الأمنية المعنية بالكشف عن الجناة وإنزال العقوبة المستحقة بشأنهم ،كما نطالب بوقف جرعات الموت الرسمية والعمل على إصلاح اقتصاد البلاد وزيادة رواتب الموظفين والاهتمام بالمعلمين والموجهين وكل التربويين وأساتذة الجامعات والمتقاعدين والمناضلين ، وإعطائهم حقوقهم كاملة ، وصد ناهبي الأراضي والممتلكات في المحافظة وحل مشكلات الثأر في بعض المديريات ووضع خطة سريعة للحد من مرض حمى الضنك الذي انتشر في عدد من مديريات المحافظة وحصد عددا من الأرواح، وندعو السلطة المحلية للقيام بواجباتها تجاه المواطن فتعمل على توفير مياه الشرب، وتحد من الانقطاع المتكرر للكهرباء في هذا الصيف الساخن . ولتجسيد الديمقراطية واقعا عمليا لاشعارات ورسائل زائفة نطالب بإصلاح المنظومة الانتخابية ونظام الحكم . كما تدعو أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة لحج كل أعضائها وأنصارها وكل المواطنين الشرفاء الأحرار للاستمرار في نضالهم السلمي حتى تعود الحقوق وينقشع الظلم وتحل العدالة ويعم الوئام والسلام كل أرجاء الوطن الحبيب .
