أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين بشدة الهجمات المنسقة التي تقودها شخصيات وقيادات في الحكم ضد الصحفيين أثناء تغطية المظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة التي تشهدها البلاد. فيما عبر مركز الدراسات والإعلام الحقوقي - من جانبه - عن قلقه الشديد من الانتهاكات التي قال أن أجهزة السلطة اليمنية تمارسها بشكل يومي ضد الصحفيين والناشطين الحقوقيين وطلاب الجامعة. وأكد المركز في بلاغ صحفي – تلقى مارب برس نسخة منه- أن الأجهزة الامنية تقوم بإنزال عدد كبير من عناصر الأمن في لباس مدني يساندها العشرات من البلاطجة مدفوعي الأجر من قبل شخصيات معروفة لدى الجهات الرسمية بقمع واعتقال طلاب الجامعة وعدد من شرائح المجتمع اليمني بسبب ممارستهم حقهم الدستوري والقانوني المتمثل في حق التعبير عن الرأي". وقال البلاغ :"إن مركز الإعلام الحقوقي وهو يدين ما يمارس من قمع واعتقالات بحق المواطنين ليحمل وزير الداخلية المسؤولية المباشرة عما يحدث اليوم من انتهاكات باعتباره المسئول الأول عن الأمن في البلاد". وطالب المركز من وزير الداخلية شخصياً الكشف عمن قاموا بالاعتداء على كل من الصحفي عبدالله غراب مراسل قناة bbc والناشطة الحقوقية توكل كرمان والصحفية والناشطة الحقوقية سامية الأغبري والمحامي خالد الآنسي والعشرات من المتظاهرين في العاصمة صنعاء ومحافظة تعز وعدن والحديدة وأبين وحضرموت، وسرعة الإفراج عن كافة المعتقلين خلافاً للقانون وإحالة من قاموا بالاعتداءات والاعتقالات للقضاء . وأدانت بدورها نقابة الصحفيين بشدة،ماتعرض ويتعرض له الصحفيين ومراسلي وكالات الانباء ووسائل الاعلام العربية والاجنبية على يد البلاطجة الممولين من شخصيات حكومية. مؤكدة في بيان صحفي- تلقى مارب برس نسخة منه- :" أن الهجمات ضد الصحفيين قد ازدادت ضراوة وهمجية" في ظل استمرار أعمال البلطجة ضد الصحفيين. واشار بيان النقابة إلى تعرض الزميل عبدالله غراب مراسل قناة بي بي سي الإخبارية لإعتداء وحشي ومروع على يد "بلطجية "منوهة إلى أن الاعتداء عليه جاء أثناء قيامة بتغطية اعتصام احتجاجي لنقابة المحامين بالعاصمة صباح اليوم . وقد أدى الاعتداء الآثم والجبان إلى إصابة غراب بجروح بليغة في أنحاء متفرقة من جسده". حيث أفاد الزميل غراب – حسب بلاغ النقابة- "أن عشرات من "البلاطجة " بلباس مدني كانوا يحملون سلاحا أبيضا ومسدسات استمروا في ملاحقته بعد محاولته الفرار إلى احد المنازل ، فانهالوا عليه بالضرب المبرح بالعصي والهراوات ،واقتادوه إلى سيارة تنتظرهم ،وعليها قيادي في الحزب الحاكم ،والذي وجه له تهما بالعمالة ووصفه "بالماسوني".وفق بيان النقابة. وأكدت نقابة الصحفين تعرض الزميل ماجد الشعيبي الصحفي في موقع مأرب برس لإعتداء من قبل "بلاطجة" يناصرون الحاكم" حسب بلاغ الموقع الذي أوضح تعرض الشعيبي للاعتداء أمام بوابة جامعة صنعاء أثناء قيام الشعيبي بتغطية مظاهرة شبابية تطالب برحيل النظام، وصودرت آلة التصوير التي كانت بحوزته، ووجه المعتدون تهديدات تحذره من العودة إلى المكان" . وقالت النقابة أن ماحدث اليوم يؤكد "أن الهجمات التي تعرض لها صحفيون وصحفيات وعدة ناشطين خلال الأيام القليلة الماضية هي عبارة عن حملة منظمة ،وموجهه تديرها قيادات وأجهزة في الحكومة ،وتنم عن المستوى الدنئ وغير المسئول الذي يهيمن على اللحظة الراهنة ،بهدف إسكات الصحفيين ومنعهم من أداء مهنتهم في نقل الأحداث للجمهور" . وفيما قالت النقابة أنها تعتبر هذا البيان بلاغ إلى النائب العام، فقد طالبة بإتخاذ الإجراءات اللازمة وضبط الجناة وفتح تحقيق فوري في كل الاعتداءات السابقة ،متعهدة بكشف كل هذه الممارسات وفضحها ،وسلوك كل الطرق القانونية التي تؤدي إلى تحقيق الإنصاف للزملاء عاجلاً أو أجلاً. وفي حين أكدت النقابة أنها ستستمر في ملاحقة هؤلاء المأجورين حتى يتم إنزال العقوبات القانونية بحقهم ، وتحمل السلطات الأمنية المسئولية الكاملة عن كل الاعتداءات التي تعرض لها الزملاء. فقد دعت كل أعضائها إلى اعتصام احتجاجي بعد غدا ً الثلاثاء في مقر النقابة لتدارس الخطوات الضرورية لمواجهة الاستهداف المتصاعد للصحافة والصحفيين. داعية الأحزاب السياسية ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية للتضامن والضغط على السلطات لوقف هذه الأعمال الخارجة عن القانون والالتزام بالدستور والقانون والعهود والمواثيق الدولية التي تكفل حرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام . وكل ما يتعلق بحماية الحريات والحقوق العامة.