طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الرئيس علي عبد الله صالح إلى فتح تحقيق في مقتل 6 متظاهرين على الأقل ماتوا منذ 16 فبراير/شباط 2011، ووقف الهجمات التي قال بيان عن المنطمة أنها أدتً إلى إصابة مائة شخص على الأقل منذ 11 فبراير/شباط، في حين دعت الجامعة العربية إلى الوقف الفوري لكافة أعمال العنف وعدم استخدام القوة ضد التظاهرات السلمية. مناشدة الجميع الاحتكام إلى الحوار ونبذ استخدام العنف بكافة أشكاله وأعربت الجامعة العربية في بيان أصدرته اليوم الأحد عن مشاعر الحزن والأسى الشديدين لسقوط الضحايا الأبرياء الذين تناقلت وسائل الإعلام أنباء سقوطهم في ليبيا والبحرين واليمن. مؤكدة إنها تتابع ببالغ الاهتمام المظاهرات الشعبية الجارية في العديد من العواصم والمدن العربية. وناشدت الجميع الاحتكام إلى الحوار ونبذ استخدام العنف بكافة أشكاله حتى يمكن تحقيق الآمال والتطلعات المشروعة الهادفة إلى إحداث الإصلاح والتطوير وتحقيق العدالة الاجتماعية، وبما يحفظ وحدة الأوطان والسلم الأهلي والوفاق الوطني الذي لا غنى عنه لتجاوز مخاطر الفتن والنزاعات الأهلية واحتمالات التدخلات الخارجية المغرضة في هذه المرحلة التاريخية الفاصلة التي تمر بها المنطقة على اتساعها. ودعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح إلى الإيقاف الفوري للهجمات التي قالت أن قوات الأمن تشنها على المتظاهرين السلميين والصحفيين. وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "على السلطات أن تلجأ فوراً إلى ضبط قوات الأمن وأن تنزع أسلحة العناصر الاستفزازية المؤيدة للحكومة. مطلوب تحقيق مستقل ونزيه في أحداث الأسبوع الماضي، والمسئولون الحكوميون المسئولون عن الانتهاكات يجب أن يُلاحقوا قضائياً". وأضافت ويتسن في البيان الصادر عن المنظمة – تلقى مارب برس نسخة منه- "يبدو أن قوات الأمن اليمنية تشجع وتعاون العناصر المثيرة للشغب التي تشن هجمات مميتة على المتظاهرين السلميين". وتابعت: "يجب ألا تتوقف المساءلة على هذه الجرائم عند من قاموا برمي الحجارة وضربوا بالعصيّ دون من هم فوقهم". ونقلت المنظمه عن شهود عيان قولهم إن الجماعات المؤيدة للحكومة التي يبدو أنها تلقى الدعم والمساعدات من قوات الأمن قد هاجمت متظاهرين سلميين في صنعاءوعدن. وقال البيان "خرج الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع اليمن منذ 3 فبراير/شباط – والسبب يعود جزئياً إلى الاضطرابات التي أدت إلى تنحي الرئيس المصري حسني مبارك في 11 فبراير/شباط – وهذا منذ 3 فبراير/شباط، يطالبون بتنحي الرئيس صالح. تزايد حجم الاحتجاجات في 11 فبراير/شباط، وبحلول 18 فبراير/شباط، كان عشرات الآلاف يتظاهرون في ثماني مدن على الأقل، منها صنعاء العاصمة، وتعز، ومدينة عدن الجنوبية الساحلية الهامة". وأشار البيان إلى أن المنظمة رصدت مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في احتجاجات 18 فبراير/شباط. أحدهم مات عندما ألقى مُهاجم مجهول قنبلة يدوية على متظاهرين في تعز، حسبما نقلت هيومن رايتس ووتش عن نشطاء حقوق إنسان يمنيون و"مقُتل متظاهرين اثنين آخرين في عدن يومي 16 و17 فبراير/شباط، حسب التقارير أدى ذلك إلى إشعال المتظاهرين المناهضين للحكومة النار في مبنى حكومي محلي وأربع سيارات". .وقالت إن نشطاء حقوق الإنسان رصدوا أسماء أكثر من 80 شخصاً تناقلت التقارير تعرضهم لإصابات، والكثيرين منهم في حالة حرجة، أثناء الهجوم بالقنبلة اليدوية. كذلك في 18 فبراير/شباط أردت قوات الأمن في عدن شخصين على الأقل قتيلين، من المتظاهرين المناهضين للحكومة، حسبما قال نشطاء وصحفيين في اليمن ل هيومن رايتس ووتش. مات متظاهر رابع في عدن ذلك اليوم متأثراً بإصابات جراء عيار ناري أصيب به قبل يوم. وحول الاوضاع الجارية بعدن قالت المنظمة ان 17 شخصا أصيب ، فيما تم علاج 32 شخصاً آخرين من إصابات لحقت بهم في 17 فبراير/شباط،إضافة إلى أصابة آخرين في 18 فبراير/شباط، حسبما أخبر نشطاء يمنيون هيومن رايتس ووتش. فيما قالت أن قوات الأمن أصابت العشرات من المتظاهرين إصابات جسيمة، ولم تظهر تقارير عن وفيات في أطلاقها النار في الهواء واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين مناهضين للحكومة في 18 فبراير/شباط،
