منذ ساعة مبكرة من صباح اليوم توافدت الحشود الهائلة الى ساحة التغيير بصنعاء لأداء صلاة جمعة مرددين شعارات تنادي برحيل الرئيس وإسقاط النظام. وقد لوحظ في جمعة "الصمود"، تزايد أعداد المعتصمين ضعف ما كانوا عليه في "جمعة التلاحم" الماضية الذين قدر عددهم يومها بقرابة المليون محتج، فيما اكتظت بهم الشوارع في جمعة اليوم، ولوحظ امتداد "خيام" المعتصمين زاحفةً على امتداد مختلف الشوارع، حتى وصلت الخيام شمالاً الى جولة "السنباني"، بالقرب من بوابة الفرقة الأولى مدرع، ومن جهة الجنوب زحفت الخيام حتى "المركز الطبي الإيراني"، جولة الرقاص". وكان الحضور النسائي لافتاً في جمعة الصمود، كما قمن النساء بترديد أصوات الزغاريد "زفةً للشهيد الجائفي" عقب صلاة الجنازة عليه. وارتفع سقف الهتاف في اعتصام اليوم من "الشعب يريد إسقاط النظام"، الى " الشعب يريد إسقاط الرئيس". وهتفوا عقب صلاة الجنازة "يالله يالله ..يسقط علي عبدالله". شاهد الفيديو .. 1، 2 الديلمي: هدية الرئيس رصاص الثلاثاء والغازات المحرمة دولياً: وركزت خطبة خطيب جمعة اليوم التي ألقاها الشيخ الدكتور/ عبد الوهاب الديلمي – وزير العدل الأسبق على مآلات الظلم والظالمين وشخوص أبصارهم كما تتبدى اليوم، داعيا المعتصمين الى الثبات والصمود حتى رحيل النظام، مؤكدا أنهم في ساحة جهاد ورباط متى ما كان ت نواياهم مخلصة. وسخر الديلمي من خطاب رئيس الجمهورية الذي تحدث فيه عن خوفه من مصير البلاد ومن اجل حماية الشعب إذا ما تخلى عن السلطة، مضيفا "خوفه عليكم أظهره لكم الثلاثاء الماضي بارسال هدايا لكم بالرصاص والغازات المحرمة دولياً". وقال الدكتور / عبد الوهاب الديلمي " ان الرئيس خجل واعتذر لأمريكا عندما أساء إليها، ولم يخجل ويعتذر لأبناء شعبه، ووصفهم بعملاء أمريكا". وأشاد بالمعتصمين واعتصامهم السلمي، داعيا إياهم الى عدم الانجرار وراء ا لاستفزازات التي يقف وراءها من يريدون الفتن. وناشد الشيخ الديلمي العالم"ان يلتفتوا الى ابناء الشعب اليمني، ويوضحوا موقفهم مما يحصل في اليمن، وما حصل من اعتداءات على المتظاهرين بالأسلحة المحرمة دولياً. عقب ذلك ادى المحتجون صلاتي الجمعة والعصر جمعاً ثم صلوا على القتيل الجائفي وشهداء الذي سقطوا في ساحات الحرية باليمن وشهداء الشعب الليبي وسط تعالي زغاريد النساء الحاضرات. ثم بعد ذلك قام الآلاف بتشييع جثمان الشاب عبد الله حميد الجائفي الذ ي توفي الثلاثاء الماضي اثر اعتداء امني على المحتشدين بالرصاص الحي والقنابل الغازية، وفي موكب جنائزي مهيب حضره المئات من قبائل همدان التي ينتمي لها الجائفي، انطلق حتى وتم مقبرة سواد حنش التي ووري فيها جثمان الشهيد، بمشاركة ثلث المعتصمين، فيما بقي ثلثي المعتصمين يرددون هتافات مناوئة للنظام وللرئيس".. فهتفوا "حسبنا الله ونعم الوكيل".. "الشعب يريد إسقاط الرئيس"، "اعتصام اعتصام.. حتى يسقط النظام".. بينما تقدمت إحدى الفتيات الصغيرات بالتبرع بذهبها لدعم الاعتصام. الجائفي رفض 30 مليون لعدم إحضار جثة نجله: وكان القائمون على تنظيم الاعتصام أعلنوا قبل الصلاة عن ان الن ظام حاول ثني والد القتيل"عبد الله الجائفي" وهو عقيد في الجيش، عن إحضار جثة نجله الى ساحة التغيير مقابل 30 مليون ريال ، إلا انه رفض ذلك. وفي كلمة عن أبناء همدان أهالي القتيل"عبدالله الجائفي"، قال الشيخ عائض يحي عائض – نجل شيخ همدان – رسالتنا من همدان ان أبناء القبائل الذين كانوا يراهنون عليهم، هم اليوم معكم منضمين إليكم، ويقدموا دماءهم في سبيل التغيير.مضيفاً: ان قبيلته جاءت لتسير على النهج الذي ضحى به ابنها من أجله". وأضاف عائض" ان الشهيد والده عقيد في الجيش، فلا يراهنوا على الجيش ولا على القبيلة". مؤكداً انهم سيقتصون له حين يسقط النظام، وليس لنا خصومة مع احد إلا مع النظام". مشيرا ان رسالة الشهيد" الشعب يريد إسقاط النظام". هذا وقد اطلق القائمون على اعتصام ساحة التغيير بصنعاء، تسمية جولتين في العاصمة بأسماء شهيدي الساحة، حيث أطلقوا اسم الشهيد"عوض السريحي" على جولة "سيتي مارت"، فيما أطلقوا اسم الشهيد" عبدالله الجائفي" على جولة "السنباني".
