توقع خبراء ترصد الجراد أن تتعرض اليمن لغزو الجراد القادم من القرن الأفريقي خلال الشهرين القادمين . وقال مسئولون في المركز الوطني لمكافحة ومراقبة الجراد في اليمن إنهم يتوقعون وصول أسراب من الجراد من القرن الأفريقي خلال الشهرين المقبلين،مستندين في توقعاتهم تلك إلى تسجيل المراصد تكاثر الجراد في بعض المواقع في دولة اريتريا .. وأضاف مدير المركز انه ونتيجة لقربها من اليمن فإنه من المتوقع عبور بعض أسراب الجراد الشتوي إلى الساحل الغربي من اليمن وبالذات سهل تهامة. وتابع عبده فارع الرميح:إن نشاطاً للجراد سجل في اريتريا خلال شهر ديسمبر الماضي وقامت السلطات الاريترية باتخاذ التدابير اللازمة لمكافحته إلا ان ذلك لايعني ان الوضع أصبح مأموناً أو إلغاء إمكانية عبور أسراب من الجراد إلى اليمن خلال الشهرين القادمين. وأضاف إن بعضاً من مناطق تهامة سجلت نشاطاً للجراد الشتوي ولذلك يتوقع حدوث تكاثر محدود للجراد في بعض مناطق تهامة فضلاً عن تكاثر الجراد في دول الجوار. مشيراً في تصريح نشرته اسبوعية الوحدة إلى أن المركز قام بتجهيز وسائل المكافحة ونشر فرق رصد واستطلاع في أكثر من 45 موقعاً في تهامة. ورغم التأثيرات التي يسببها غزو الجراد إلا أن اليمنيين يعدون الأقل خوفا منها حيث اشتهروا باكله خلال تعرض بلدهم لغزو أسراب الجراد خصوصاً في المناطق الجبلية في اليمن حيث يعمد ساكنو تلك المناطق في أكل الجراد باعتبارها وجبات غذائية ،كما حدث في العام 1990م حيث ساهموا في القضاء على الجراد من خلال تتبع محطات سيره واصطياده ليلاً . يذكر أن حالات الغزو والتكاثر المحلي للجراد الصحراوي تحدث مرة واحدة مابين خمس إلى سبع سنوات, وكانت المرة الأخيرة التي شهدت فيها اليمن غزو الجراد حدثت عامي 97و98م و شملت مساحات شاسعة داخل الجمهورية سواءً في الربع الخالي أو في محافظتي شبوة ومأرب،فيما ظهرت جيوب لتكاثر الجراد لآخر مرة في اليمن العام 2002م في مناطق سهل تهامة، غير أن السلطات اليمنية تمكنت حينها من القضاء على تلك الجيوب.