اتهم الزميل عابد المهذري رئيس تحرير أسبوعية الديار قيادة نقابة الصحفيين اليمنيين بالتواطؤ الفاضح مع أجهزة السلطة واستغلال مناصبهم النقابية للمتاجرة بقضايا أبناء المهنة الذين يتعرضون لانتهاكات تعسفية من خلال استخدام هذه القضايا في تربيط علاقات انتهازية مع مسؤلين كبار في الدولة ، يحصلون من خلال هذه العلاقات على مزايا ومصالح ضيقة مقابل تمييع وتسويف قضايا أصحاب الكلمة والرأي من أجل نزعات أنانية حسب تعبيره وقال الزميل المهذري في تصريح ل" مأرب برس " أنها حولت نقابة السلطة الرابعة إلى" بازار" لبيع المواقف وسوق حراج لشراء ابتسامة رضى السلطة على حساب أوجاع وهموم رجال الحرف الصحفي. واتهم الزميل عابد المهذري عن تورط أعضاء مجلس النقابة في ممارسات لا أخلاقية تتنافى مع مبادئ الانتماء لمهنة الصحافة ، من خلال تلك الممارسات التي يدار بها عمل النقابة وفقا لآلية "الشللية" وبنفس مناطقي مقيت وعنصرية فاضحة تنسف كل قيم وأخلاقيات العمل النقابي وتضعف الموقف العام لمنتسبي النقابة المعنية بالدفاع عن حقوق وكرامة أعضائها . واستدل رئيس تحرير" الديار" على ذلك بانحياز من يديرون شئون النقابة لمجموعة الصحفيين الذين ينتمون إلى ذات أحزابهم السياسية ونطاقهم الجغرافي بشكل يثير الحساسية والخصام داخل الوسط المهني. مؤكدا على تناقض المواقف النقابية وتضاربها فيما يتعلق بما تشهده الساحة من اعتداءات متفاقمة ضد الصحفيين ، حيث تقيم قيادات النقابة الدنيا ولاتقعدها إذا ما ادعى صحفي محسوب على "شلة" القيادة أنه رأى في المنام ما يشبه تعرضه لاعتداء مفترض، فيما تتجاهل ذات القيادة الاعتداءات السافرة التي يتعرض لها صحفيون يعملون في الميدان من محافظات خارجة عن اهتمامات "الشلة" مثل عدن وحضرموت وصعده ومارب وغيرها، مستدلا بتخاذل النقابة عن القيام بواجبها تجاه قيام وزارة الإعلام بإيقاف ومنع طباعة صحيفته على خلفية تناولاتها الجريئة لقضايا المتقاعدين العسكريين وأبناء المحافظات الجنوبية ، وهو الموقف السلبي للنقابة الذي أثار استياء الأوساط الصحفية ووقوفها ضد أحد أعضائها بما يدعم إغلاق وقمع صحيفة"الديار" بعكس ما سبق وقامت النقابة به من تضامن واسع مع صحف أوقفت بأحكام "قضائية" وليس بتوجيهات "سياسية" كما حدث لصحيفة الزميل/ عابد المهذري. الذي اعتبر هكذا موقف خيانة لأمانة المسؤولية وإساءة بالغة لمسؤوليات منظمات المجتمع المدني تستوجب التعامل إزائها بما يكفل بقاء المؤسسات المدنية بعيدة عن الشوائب والتشوهات المسيئة لأنصار الحرية ودعاة التغيير ورواد الديمقراطية . وعبر الزميل / المهذري عن أسفه الشديد لانحدار الزمالة المهنية إلى هذا المستوى ووصول روح العمل النقابي إلى مؤشر مخيف بسبب ازدواجية التعامل بعيدا عن الضوابط والمعايير المتساوية لصحفي من "تعز"أوالمناطق الوسطى وآخر من "المهرة" أوالمناطق الحدودية بحيث يكون موقف النقابة متساويا مع مراسل "فهلوي" لوسيلة خارجية وصحفي" متمكن " لصحيفة محلية بعيدا عن حسابات العلاقة الشخصية والانتماء الحزبي والمناطقي. وكان الزميل /عابد المهذري قد دخل في مشادات مع نقابة الصحفيين خلال اليومين الماضيين جراء تملص النقابة من اتخاذ موقف عملي ومعنوي رافض لإيقاف "الديار" التي جاء منعها بعد أسبوع من السماح لها بمعاودة الصدور عقب إيقاف سابق دام أكثر من عام ، فيما لايزال ناشرها "عابد المهذري" يتعرض لمضايقات ومحاكمات متواصلة أبقته متصدرا لقائمة الصحفيين الأكثر تعرضا لانتهاكات عدوانية كان آخرها نهب سيارته واستهداف حياته بالتصفية العام الماضي في وسط العاصمة صنعاء وصدور حكم قضائي ضده غيابيا مطلع العام من محكمة صعده قضى بسجنه مع النفاذ لمدة عام كامل.
