سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد سقوط سبعة قتلى وإصابة أربعة آخرين بينهم رئيس فرع المؤتمر قبائل محافظة صعدة تطالب بسرعة محاكمة الجناة القتلة وجميع المتورطين في جريمة المجمع الحكومي
تلبية لداعي "النكف" القبلي من قبيلة "العبدين" لقبائل محافظة صعدة من رجال خولان بن عامر وجُماعة و همدان بن زيد احتشد صباح اليوم الثلاثاء بحديقة السلام بمدينة صعدة جمع غفير من مشائخ وأعيان ورجالات محافظة صعدة الشرفاء والأحرار في لقاء دعى إليه الشيخ /عثمان بن حسين فايد مجلي لتدارس ومناقشة ماحدث ظهر الأحد الماضي من جريمة شنعاء في ساحة المجمع الحكومي أسفرت عن سقوط سبع ة قتلى وإصابة أربعة آخرين المحافظة بينهم رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية سحار "ياسر حسين فايد مجلي" وقال البيان الصادر عن قبائل صعدة حصلت " مأرب برس على نصة ان ذالك الأعتداء جاء إثر اعتداء مجموعة مسلحين تابعين لأحد المسئولين المدعومين من قيادة المحافظة تنفيذا لخطة سلطوية مبرمجة تستهدف النيل من كل ماهو صعدي وتصفية حسابات سياسية مع الشخصيات المؤثرة من خلال استخدام قوة العنف والمؤسسة العسكرية والوظيفة العامة لإذلال وإهانة وتركيع الداعين إلى إخراج صعدة من مستنقع الحروب الدامية ودوامة الاقتتال الطاحن منذ أربع سنوات مريرة ." وفي اللقاء الحاشد لقبائل صعدة عبر المجتمعون عن إدانتهم البالغة لجريمة المجمع الحكومي واستنكارهم الشديد للأساليب العدوانية والاستفزازية الصارخة التي تتبعها الدولة في التعامل مع واقع حياة صعدة وأبنائها الذين يكابدون إلى جانب ظروف الحياة المعيشية الصعبة نتيجة الغلاء الفاحش وتفشي الفساد معاناة أخرى نفسية وإنسانية وأمنية واجتماعية بسبب ما ألحقته إفرازات الحرب من تراكمات مأساوية على مختلف الأصعدة وشتى المجالات في المحافظة أثرت بشكل مباشر على مواطنيها الأبرياء . واستمع رجال قبائل صعدة في اجتماعهم الحاشد إلى كلمة عضو مجلس النواب الشيخ / عثمان مجلي التي دعا من خلالها إلى توحيد الموقف عند كلمة ثابتة يكون فيها الانتصار لكرامة أبناء المحافظة والتمترس صفا واحدا في خندق الدفاع عن شرف وكبرياء أهالي صعدة ونبذ نزعات الفرقة والخلاف ونسيان حزازات الماضي لولوج مرحلة جديدة من التسامح والإخاء الذي يضمن انتزاع الحقوق المشروعة للمحافظة وابنائها من مشاريع التنمية ونصيبها من الوظائف الحكومية التي طال السكوت عن مصادرتها وحرمان صعدة من خيرات الوطن المهدورة. واتفق المجتمعون مع مطلب الشيخ/عثمان مجلي .. الداعي إلى سرعة محاكمة الجناة القتلة وجميع المتورطين في جريمة المجمع الحكومي ، مثمنين موقفه العقلاني في تحكيم الشرع والامتثال للدستور ولوائح القانون من خلال المطالبة بمحاكمة الجناة محاكمة عادلة داخل محافظة صعدة حتى لا يكون الخيار الأخر هو الاقتصاص من الجهات النافذة ومراكز القوى التى تقف وراء منح أوامر وتوجيهات البطش والاعتداء للجنود وإفراد الجيش وقوات الامن الذين اكد الشيخ عثمان انهم لن يكونوا المستهدفين بالثأر في حالة تمييع القضية والتستر على الجناة،اذ سيكون كبار مسؤلي الدولة الواقفين وراء عمليات قتل وتصفية أبناء صعدة هم الهدف عندما تدفع الضرورة للرد بذات الأسلوب ونفس الوسيلة التي يعلم الجميع عدم عجز احد عن استخدامها كيد ثأر قد تمتد الى عمق تركيبة النظام ومفاصل اجهزة الدولة بالتركيز على ضرب مكامن ضعف السلطة ونقاط الارتكاز المعروفة لكل راغب في الانتقام وأخذ حقه بنفسه . كما وقفت قبائل صعدة امام الرؤى والخيارات المقترحة لمناقشتها في اجتماع قريب تحدد الأسبوع القادم لتزامن الحدث مع مناسبة عيد الأضحى الذي أسف المجتمعون أن يحل هذا العام وصعدة تعيش مواجع متلاحقة وخلال اللقاء ترحم المحتشدون على ضحايا الجريمة داعين للجرحى بالشفاء والسلامة لأبناء الشعب اليمني وأكدوا وهم يقدمون للشيخ عثمان مجلي- باعتباره الممثل لذوي الضحايا وأصحاب الدم من القتلى والمصابين- "بنادق الوفا" وعهد الغوث والنصرة وفق الأعراف القبلية المتوارثة بين قبائل اليمن مجددين رفضهم القاطع لكافة مظاهر وصور القمع والتنكيل وممارسات التعسف والهمجية التي أوغلت السلطات في استخدامها ضد أبناء ومواطني محافظة صعدة دونما أي مبررات أو أسباب سوى التعبير عن نوازع الحقد المستوطنة في سيطرت عليها رغبة الإنتقام ونزعة التمادي في إشاعة الكراهية بالتطاول العنصري على الضعفاء من المواطنين المسالمين الباحثين عن حياة آمنة تحفظ لهم ولأولادهم وأسرهم الحد الأدنى من الكرامة والشعور بالآدمية بعيدا عن انتهاك الحرمات وأصناف القهر والامتهان الذي يسود حاليا في صعدة وينتشر . وحيا مشائخ ورجال قبائل صعدة الدور النضالي الذي تقوم به الفعاليات المختلفة في النضال السلمي والحضاري مع القضايا الوطنية في عموم محافظات الجمهورية داعين منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام والكتاب والصحفيين في الداخل والخارج إلى مساندة أبناء صعدة في محنتهم والتضامن مع مواطني المحافظة تجاه مايتعرضون له من قمع وامتهان ومصادرة للحقوق والحريات من قبل أجهزة السلطة ومسئولي الدولة .