وسط اجواء سخط عارم وحالة استياء واسعة ؛شهدت محافظة صعده اليوم تشييع جثامين ضحايا حادثة الامس التي أسفرت عن سقوط أحد عشر شخص بين قتيل وجريح اثر اشتباكات وقعت بين مرافقي مدير مكتب الاشغال بصعده و رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمديريه سحار الشيخ/ ياسر حسين فايد مجلي ومرا فقيه من جهة ثانية، إثناء تواجدهم ظهر امس الاحد في المجمع الحكومي لمتابعة إشكالية سور أرضية فيما قالت مصادر محلية انه بسبب متابعة قضايا للمديرية. وقد شارك آلاف من ابناء المحافظة في تشييع الضحايا في المناطق التي ينتمون اليها بمديرية صعده وسحار في ظل استنفار امني مكثف من قبل أجهزة الدولة تحسباً لردود افعال متوقعه من رجال القبائل المحتشدين منذ وقوع الحادثة التي جاءت لتفاقم الاحتقان القائم داخل المحافظة . وتقول مصادر محليه بأن تطورات الموقف تنذر بمضاعفات ونتائج داميه مالم يتم تدارك الوضع بما يكفي لتهدئة الموقف ومنع التصعيد القبلى الذي تشير المعلومات الى ان قبيله العبدين قد دعت قبائل صعده الى لقاء موسع يوم غداً الثلاثاء لمناقشة الوضع وتدارس التدابير الازمه للاقتصاص من الجناة ومحاكمة الواقفين وراء جريمه المجمع الحكومي. وقال شهود عيان ان افراد حراسه مدير الاسكان بآشروا الشيخ / ياسر مجلي ومرافقيه بإطلاق النار مااسفر عن سقوط سته قتلى احدهم كان ماراً في مكان الحادث فيما اصيب الشيخ/ياسرمجلي وهو شقيق البرلماني المعروف /عثمان مجلي بأصابات بالغه مع شقيقه الاخر ((طه)) واثنين اخرين واضاف الشهود بأن اطلاق النار كان من مواقع مختلفه بمكان الحادثه ومن المباني الحكوميه المجاورة. ويبدي المراقبين تخوفاتهم البالغة من خطورة ما حدث كونه جاء في مرحله حساسه وفي سياق افرازات ما شهدته المحافظه من حروب طاحنه على مدى اربع سنوات . من جانبهم استنكرت الاوساط السياسية والقبليه والفعاليات المدنيه بمحافظة صعده هذه الحادثه التي وصفوها بالبشعة والمأساويه مجددين موقفهم الرافض لأشكال العنف واستخدام القوه الهمجيه في تصفية الحسابات مع ابناء المحافظه وشخصياتها الاعتباريه.