برس : خاص (المحرر السياسي) لا تتردد المصادر الرسمية في وزارة الكهرباء عن الإدلاء بتصريحات تتضمن وعود ومواعيد إعادة التيار الكهربائي وخلال اليومين الماضيين حقق المصدر الرسمي للكهرباء اليمنية رقماً قياسياً في الكذب وكأن الوزارة لا تعلم بواجباتها ولا تدرك حجم أهمية الكهرباء كشريان حياة بالنسبة للمواطن في الألفيه الثالثة .
وحتى اللحظة تتعامل وزارة الكهرباء بنفس الطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع الشعب اليمني الذي يمنحها الفرصة تلو والأخرى لتجاوز اخطائها إلا أنها ترتكب أخطاء أكثر مواصلةً الإستخفاف بالشعب وعدم وضع له أي إعتبار فلا يهم أن مات الكثير من المواطنين بسبب عوادم المولدات الكهربائيه ولا يهم أن يخسر الكثير من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لقمة عيشهم بسبب إنقطاع الكهرباء .
ولا يهم أن يواصل صالح سُميع أكاذيبه رغم ان الشعب اليمني لم ينسى بعد وعوده بعد إختياره وزيراً للكهرباء بموجب المحاصصة المعلونة حيث وعد حينها بتنفيذ خطة تضمن للعاصمة صنعاء والمدن اليمنية عدم الإعتماد على محطة مأرب وإنشاء محطات في معبر والمخا ولحج .
وعلى ما يبدو أن صالح سُميع لا يعرف في الكهرباء إلا أنها وسيلة للتعذيب حيث وتاريخه كضابط أمني في جهاز المخابرات مطلع الثمانيات يجعل الكثير يتندر عليه بذلك ويسخر من أن الكهرباء حالياً أصبحت فعلاً وسيلة لتعذيب شعب بأكمله .
اليوم تبخرت كل تلك الوعود وذهبت أدراج الرياح ولا يزال صالح سُميع وزيراً وباسندوة رئيساً للوزراء وحميد الأحمر مقاولاً وحيداً لمشاريع الكهرباء ولعل هجوم صحيفة الجيش على سُميع بسبب عرقلته مشروع كهرباء معبر يدل على أن القوى النافذة لا تريد للمواطن اليمني إلا أن يبقى رهين صراعاتها السياسية في حين تستخدم الخدمات العامة في تلك الصراعات فيصبح المواطن بلا كهرباء وبلا ماء وبلا نظام أو قانون .
ألا تشعر الحكومة بالعار والخجل وكذلك رئيس الجمهورية بفشلها الذريع في توليد الكهرباء أو فرض الأمن على المناطق التي تمر بها الأبراج الكهربائيه أو إيجاد البدائل المناسبة في تغطية الخدمة الكهربائية للمدن الرئيسية .
بالتاكيد أن من أستمرأ الفساد وألفه لا يخجل من كل ذلك حتى يصحو الشعب مجدداً ..