بكادر يمني عملية جراحية نوعية لأول مرة بمستشفى سيئون العام إستئصال جذري للمثانة والرحم والكلية اليسرى لامرأة من وادي حضرموت تواصلا للنجاحات الطبية والعلاجية والخدماتية التي تقدمها مستشفى سيئون العام للمرضى بوادي وصحراء حضرموت نجح فريق طبي من الكوادر اليمنية برئاسة الدكتور / خالد محمد الكحلاني استاذ مشارك بجامعة صنعاء استشاري ورئيس قسم المسالك البولية بالمستشفى العسكري بصنعاء والاستشاري الدكتور / عبدالرحيم عمر بن قاضي وبمشاركة الدكتور / عابدين عبدالرحمن بارجاء مع الطاقم الفني والتمريضي بمستشفى سيئون العام برئاسة استشاري التخدير الدكتور / حسين عباس العيدروس . ليلة أمس الخميس الموافق 7 نوفمبر 2013م باستئصال جذري لمثانة ورحم والكلية اليسرى لمريضة تبلغ من العمر خمسين عام في عملية جراحية نوعية ناجحة ونادرة تجرى لأول مرة بمستشفى سيئون العام ليس على مستوى الوادي فحسب بل على مستوى محافظة حضرموت . وأوضح الدكتور / عبدالرحيم عمر بن قاضي أحد ابرز جراحي المسالك البولية بوادي حضرموت بأن المريضة كانت تعاني من تبوّل دموي وحرقة في البول منذ زمن طويل وظهور تورّم في المثانة وبعد اجراء الفحوصات والتحليلات اللازمة والأشعة المقطعية اتضح بأن المريضة تعاني من سرطان في المثانة وبحجم كبير لذلك تم النصح بإجراء عملية استئصال للورم ولكون المريضة من أسرة فقيرة من وادي حضرموت وتبلغ تكاليف العملية في الخارج اكثر من 20 الف دولار . تم التنسيق مع الاستشاري الدكتور الكحلاني وشرح له الحالة وضمن التعاون المتبادل بيننا ابداء استعداده مشكورا في إجراء العملية بمستشفى سيئون العام التي تتوفر فيها كل الامكانيات الطبية والفنية . مضيفا وبفضل الله سبحانه وتعالى وبتوفيقه وبعد موافقة اسرة المريضة على إجراء العملية وعلى مدى اكثر من ست ساعات تم إجراء العملية بنجاح تام مساء هذا اليوم الخميس . وعن هذه العملية النوعية والتي تجرى لأول مرة بمستشفى سيئون العام تحدث رئيس الفريق الطبي للعملية الاستشاري الدكتور / خالد محمد الكحلاني قائلا ؛ في البداية اتقدم بالشكر الجزيل على تغطيتكم الاعلامية لهذه العملية النوعية كونها تتم في مستشفى سيئون العام وهي تعتبر خطوة جبارة إلى الامام قد تغني المريض مستقبلا من السفر والتنقل خارج المحافظة والجمهورية بشكل عام طالما وللحمد لله يوجد لدينا في كثير من المستشفيات الريفية والمحافظات كادر طبي كفء ومؤهل القادر على اجراء مثل هذه العمليات والقادرة ايضا على تطوير نفسها لإجراء عمليات نوعية أخرى . وأوضح الاستشاري الدكتور / خالد الكحلاني بأن العملية أجرت لامرأة في العقد الخامس من عمرها بعد ان كانت تعاني على مدى عام من مشاكل في المجاري البولية ونزيف دموي مضيفا بأن الزملاء الاطباء بمستشفى سيئون العام شخص حالة المريضة بعد اجراء الفحوصات اللازمة بأنها تعاني من مرض السرطان في المثانة مع انتفاخ واستسقاء في الكلية اليسرى أدى الى فقدانها لوظيفتها تقريبا والحمدلله انه على مستوى الاشعة التي تم إجرائها للمريضة لم يكن هناك تظهر بوادر أي انتشار للسرطان إلى اعضاء اخرى بعيدة او مجاورة طبعا في مثل هذه الحالات يتم تحويلها إلى صنعاء او خارج الجمهورية لإجراء الجراحات او العلاج الكيماوي او بالأشعة بمراكز الاورام . وأشار الاستشاري الدكتور / الكحلاني ونتيجة للعلاقة الجيدة والتعاون البناء بيننا وبين الزملاء بمستشفى سيئون العام ممثل بالدكتور عبدالرحيم بن قاضي والزملاء الآخرين بقسم المسالك البولية وإدارة المستشفى تم التواصل معي على ان تجري العملية بالمستشفى بسيئون وبعد دراسة الحالة ورؤية التقارير والأشعة والتأكد من وجود الامكانيات الكاملة من كادر تخديري وعناية وتمريض وافقنا على إجراء العملية . وأضاف الدكتور الكحلاني وبفضل الله وبحمده وشكره تم إجراء العملية إن شاء الله بنجاح في إستئصال جذري كامل للورم السرطاني وهو عملية إستئصال المثانة مع الرحم وجزء من المهبل والمبايض والأنسجة والغدد اللمفاوية المجاورة مع استئصال للكلية اليسرى التي كانت منتهية ومتضخمة نتيجة الورم الموجود بالمثانة والحمدلله العملية تكللت بالنجاح من الناحية الفنية والإجرائية وطبعا لابد من استكمال الرعاية والمتابعة لأم مثل هذه الحالات متابعة الحالة بعد العملية ورعايتها لا تقل اهميتها عن إجراء العملية كون لا ينتهي الأمر بأجراء العملية وأشار الدكتور الكحلاني بأن العملية استغرقت حوالي أكثر من ست ساعات . ونوه الدكتور الكحلاني كنا نتمنى ان يتم زراعة مثانة للمريضة بديلا عن المثانة المستأصلة ولكن كون هذه المريضة تعيش الان بكلية واحدة وهناك كان انتفاخ في الكلية اليمنى التي هي سليمة والتي بدأت تصاب ببعض الضرر فمثل هولاء المرضى الذي يكون لديهم كلية واحدة فهناك احتمال ان ترتفع لديهم وظائف الكلى لا ينصح لهم بعمليات زراعة مثانة بل ينصح لهم بعملية تحويل للبول من نوع آخر عن طريق استخدام جزء من الامعاء وتحويله الى فتحة على جدار البطن ويعيش المريض بشكل يجد كأن لديه مثانة خارجية يتم تجميع البول في كيس يشبه المثانة تحت ملابس المريض ويكون مخفيا ولا يمثل للمريض أي احراج او مشكلة في حياته بشكل طبيعي وهو الخيار الامثل للمريضة حيث درسنا الخيارات أثناء العملية ووجدنا انه الخيار الافضل للمريضة . مشيرا بأن العملية إذا اجريّت خارج اليمن من العمليات المكلفة جدا إذ تبلغ أجرة الجراحة فقط من 10 – 15 الف دولار غير التكاليف الاخرى وإذا تطلب الامر الى زراعة ترتفع القيمة الى اكثر من ذلك وهي تكاليف الجراحة غير تكاليف السفر والإقامة والأدوية وغير ذلك فهي عملية مكلفة جدا .. وحول انطباعاته لمستشفى سيئون العام اوضح الدكتور الكحلاني بأنه تفاجاء بمفاجئة سعيدة من خلال سعة المستشفى وحداثته سوى في غرف العمليات وأجهزتها والكادر الطبي والفني والتمريضي المؤهل برغم لم تتاح لي الفرصة في زيارة بقية الاقسام ولكن أيضا ما لمسته في قسم العمليات قدرة الكادر المساعد سوى من تمريض او اطباء تخدير او فنيين حقيقة شيء نفتخر به مؤكدا بأن هذه العملية بكادر يمني خالص جراحين ومخدرين وممرضين وفنيين ومساعدين وهذا شي يفتخر به كل يمني انه اصبح لدينا كوادر طبية وفنية تجري مثل تلك العمليات النوعية وغيرها لتخفف من معاناة أهاليهم من تكاليف السفر وتلك العمليات الباهضة ….. وبدوره اشاد الدكتور / هاني خالد العمودي مدير عام مكتب وزارة الصحة والسكان بوادي وصحراء حضرموت أثناء تفقده سير إجراء العملية ومعه الدكتور / سالم احمد بن دويس مدير عام مستشفى سيئون العم بالنجاحات الطبية التي تحققها مستشفى سيئون العام في المجال الطبي والعلاجي من خلال الكوادر الطبية من أبناء المنطقة والتي ستسهم في تخفيف معاناة مرضى وادي حضرموت مشيدا بالعلاقات بين الاطباء والأخصائيين كل في مجاله مع زملائهم بمستشفيات الجمهورية والتي سترتقي بالعمل الطبي والصحي من خلال تبادل الخبرات الطبية والعلاجية في مختلف المجالات مؤكدا على دعم مكتب وزارة الصحة والسكان بالوادي على مثل تلك المبادرات نحو تطوير العمل بمستشفيات وادي وصحراء حضرموت …..
