بعد ساعات من اختطاف نائب القنصل القنصل السعودي الجديد (الدرعان) وفريق امني متخصص يصل إلى عدن(جنوب اليمن) وصل عدن مساء يوم أمس سعادة القنصل العام للمملكة العربية السعودية بعدن المستشار محمد فلاح الدرعان وفريق امني سعودي متخصص بعد ساعات من اختطاف نائب القنصل السعودي الدبلوماسي عبد الله الخالدي ، للمشاركة في تحقيقات الحادثة وكشفت مصادر دبلوماسية أن القنصل الجديد باشر مهام عمله فور وصوله للعاصمة عدن . وكان مسلحون مجهولون اعترضوا نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي صباح اليوم أثناء خروجه من منزله بحي ريمي وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة . وبحسب مصادر مطلعه " فقد كان الدبلوماسي السعودي الخالدي خارجا من منزله بحي "ريمي" عند الساعة الثامنة والنصف صباحا بحي ريمي في طريقه إلى القنصلية السعودية بخور مكسر حينما اعترض طريقه مسلحون أمام منزله وقاموا باختطافه بالقوة والتوجه به إلى مكان مجهول . السفير السعودي لدى اليمن علي الحمدان أوضح في تصريحات صحفية :أن جار المخطوف سمع أصوات عراك أشخاص عند الساعة 8:30 من صباح أمس الأربعاء، فاستطلع الأمر ليتبين له أن سيارة الخالدي مشرعة الأبواب ونظارته الطبية ملقاة على الأرض، فبادر الجار اليمني بالاتصال بالقنصلية وإخبارهم بالواقعة. وذكر الحمدان أن السفارة السعودية في صنعاء بادرت على الفور بإبلاغ السلطان اليمنية، وشكلت داخل مقر السفارة غرفة عمليات للمتابعة مع السلطات المحلية. وأكد السفير السعودي لدى اليمن علي الحمدان أن المعلومات الأولية تشير إلى تورط جماعة إرهابية مسلحة في عملية الاختطاف، مشددا على أن السفارة لم تتوصل إلى مكان وجود نائب القنصل عبد الله الخالدي، ولا إلى دوافع المختطفين. وكان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قد أكد أنه جرى صباح أمس الأربعاء اختطاف نائب قنصل عام المملكة العربية السعودية في عدن عبد الله بن محمد الخالدي من قبل مجموعة مسلحة من أمام مقر سكنه في عدن. وأوضح المصدر أن السفارة قامت على الفور بالاتصال بالجهات الأمنية اليمنية على أعلى المستويات، واستنفرت الجهات كل جهودها لتتبع الخاطفين والتحقيقات في هذه الجريمة الشنيعة. وأكدت وزارة الخارجية على أنه أيا كانت الجهة التي اختطفته، ومهما كانت دوافعها، فإنها تتحمل المسؤولية كاملة للحفاظ عليه وإطلاق سراحه في أسرع وقت، محذرة الجهة التي اختطفت الدبلوماسي السعودي أنها «لن تجد أو تجني من هذا العمل أية نتائج»، مشددة على أن المملكة من جانبها لن تتهاون في اتخاذ كل الإجراءات لحماية كل دبلوماسييها وموظفيها. وتاتي هذه الحادثة بعد شهرين من تعرض الدبلموماسي "الخالدي" لحادثة سلب واعتداء من قبل مسلحين يمنيين الاثنين 30 يناير 2012م " وتعد عملية اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي ثاني حالة من نوعها تطال الدبلوماسيين السعوديين في ظرف عام واحد، إذ اختطف شخص العام الماضي الدبلوماسي سعيد المالكي وأطلق سراحه بعد مفاوضات. وتعرض طبيب سعودي يدعى ظافر الشهري، يعمل مديرا لمستشفى «السلام» في صعدة اليمنية، لاختطاف في العام قبل الماضي، قيل في وقتها إن الخاطفين عناصر قبلية. وتشهد عدن منذ أشهر حالة من الانفلات الأمني والتي يرافقها استخدام مكثف للسلاح من قبل جماعات مسلحة في كثير من الأحياء. يذكر أن المستشار محمد الدرعان شغل منصب قائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين بالدوحة قبل تعينه قنصل عام للسعودية بعدن.