تلبية لدعوة محافظ المحافظة : مؤسسة الريف بحورة تتكفل بالإفراج عن ثمانية عشر سجينا بحضرموت نجم المكلا / حضرموت / خاص : ضمن مشاريعها الرمضانية و تلبية لدعوة الأستاذ / خالد سعيد الديني محافظ محافظة حضرموت للإفراج عن السجناء ممن انقضت فترة محكوميتهم تكفلت مؤسسة الريف الخيرية الاجتماعية بحورة عن ثمانية عشر سجينا ممن انقضت فترة محكوميتهم و بقى عليهم الحق الخاص و الذي بدورها تحملته المؤسسة وقامت بدفعه عنهم .. حيث تم الإفراج عن ثمانية سجناء من سجن المكلا المركزي وقبلها عشرة سجناء من سجن سيئون المركزي .. وفي اللقاء الذي تم بالمفرج عنهم تحدث الأخ / لطفي مرتع مسئول الرعاية الاجتماعية بالمؤسسة عن فضائل هذا الشهر الكريم داعيا المساجين للتوبة والإنابة و اغتنام ما بقي من هذا الشهر معربا عن سروره للإفراج عن أولئك المساجين .. و حول الأنشطة التي تقيمها المؤسسة خلال شهر رمضان قال نقوم بتنفيذ مشروع إفطار الصائم من بداية شهر رمضان المبارك لسجناء السجن المركزي بسيئون وقد بدأنا مشروع تأهيل السجناء بإيجاد إمام و داعية للسجن و كذا إقامة المسابقات الرمضانية داخل السجن وفي ختام حديثه أعرب عن شكره و تقديره للإخوة في إدارة السجون سواء بسيئون أو المكلا شاكرا لهم تعاونهم في إنجاح هذا المشروع .. وتحدث الأستاذ : أنور ربيع بو دويلة المدير التنفيذي للمؤسسة حول النظرة المستقبلية لبرامج وأنشطة السجون التي توليها المؤسسة اهتماماً كبيراً بقوله : ( لاشك إن الإنسان في الحياة يخطئ و يعرض للخطأ و قد يكون نهاية خطأه الزج به في السجون عقوبة له على ما اقترفت يداه و ردعاً له مستقبلا ولكن ينبغي أن يكون السجن مدرسة يخرج منها وقد تعلم الكثير من هذا المدرسة وهذا ما ننشده في مؤسسة الريف و من خلال هذا قامت المؤسسة ببدء المشروع التأهيلي لنزلاء السجن المركزي بسيئون ونسعى جاهدين لاستكمال المشروع ، ومن الأعمال التي نسعى إليها ترميم السجن القديم ليكون محضن للأنشطة و البرامج التأهيلية ، كما إننا في طريقنا أن شاء الله لبناء مسجد السجن و غرفتي الخلوة ) .. وأضاف في حديثه : لقد وقفنا على حجم المعاناة في السجن المركزي بالمكلا التي يعانيها السجناء و القائمون عليه من مشكلة المياه و انقطاعها وبهذه المناسبة أوجه الدعوة للإخوة المحسنين و الجمعيات الخيرية إلى دعم مشروع بناء خزان لسد النقص وحل هذه المشكلة .. كما وقفنا على حجم المعاناة التي تعاني منه السجينات و خصوصاً أن لديهن أطفال صغار وهذه المعاناة تتمثل في قلة ضروريات الحياة مثل ملابس و أدوات النظافة ولدينا كشف بالاحتياجات الضرورية للسجينات .. لافتاً إلى أن من ضمن المشاريع الملحة والتي نسعى إليها إيجاد داعية متفرغة لتعليم القرآن الكريم وكذا تعليم السجينات أمور دينهن .. معرباً عن شكره وتقديره للأخ محافظ محافظة حضرموت على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة وكذا للإخوة القائمين على السجن المركزي بسيئون و المكلا وأهل الخير والجود والإحسان لدعمهم .. انطباعات المفرج عنهم وذويهم : تحدث المفرج عنه ( ع.ح.ق ) فقال إنها لحظات سعيدة أن يفرج عني وقد انقضت محكوميتي أكثر من سنتين و اشكر الله سبحانه وتعالى ثم مؤسسة الريف و أهل الخير على مساعدتي واني أعدهم أني لان أعود إلى هذا المكان أبدا و سأنطلق للعمل و الجد و الاجتهاد .. الأخ ( س.ع.م ) قال احمد الله سبحانه و تعالى الذي فرج علىّ من هذا المكان فانا استقرضت مبلغ من احد أصدقائي ولكن لم استطع أن أسدد هذا القرض فزج بي في السجن وحاولت أن أسدد ديوني وبعد جهود مضنية استطعت أن ادفع نصف المبلغ الذي علي لكن دون جدوى حتى جاءت مؤسسة الريف الخيرية فقاموا بدفع النصف الأخر جزأهم الله عني ألف خير واشكر الذين يدعمون هذه المؤسسة .. وتحدث ( أ.س.م ) من ذوي المفرج عنهم ووجهه يتهلل بالبشر والفرح فقال إنها سعادة غامرة تغمرني وأنا أرى أخي خارج أسوار السجن فلكم جزيل الشكر و الله يحفظكم و يكتب لكم الأجر .. أنها مشاريع تفريج الكرب فهنئا لكل من ادخل السرور على أهل و أبناء المعسرين من السجناء ونبشره بقول الرسول صلى الله علية وسلم من فرج على مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنة كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسراً يسر الله عليه في الدنيا و الآخرة ..