أعلن اليوم الاثنين بصنعاء المئات من كبار المشائخ المتجمهرين من مختلف المحافظات اليمنية البراءة من "مجلس التضامن الوطني" الذي أنشأه الشيخ حسين الأحمر، متهمين ليبيا – في إشارة غير مباشرة- بالوقوف وراء تمويله لأغراض إرهابية وتخريبية، نافين في الوقت نفسه تمثيل الشيخ حسين الأحمر للقبائل اليمنية، أو المشائخ، أو أي شريحة في المجتمع. جاء ذلك في ختام اجتماع قبلي دعا إليه، ورأسه الشيخ ناجي عبد العزيز الشائف- شيخ مشائخ اليمن- وتمخض عن إصدار بيان يجمع فيه المشائخ على إعلان البراءة من المجلس، والوقوف ضده، ووصف أهدافه ب"المشبوهة" وأنها "لإثارة الفتنة الداخلية والنعرات والصراعات بين أبناء الوطن الواحد". وقال المشائخ في بيانهم: بعد أن سمعنا عما يدعى بمجلس التضامن الوطني الذي عقد مؤتمرا في صنعاء قبل أيام، ونظرا لمعرفتنا الكاملة بأهداف ودواعي هذا المجلس والقائمين عليه من أشخاص ليس لهم تأثير في المجتمع وبين قبائل اليمن ووجهائها وعلمائها وكوننا على إطلاع وبينة من المصادر المشبوهة التي قامت بتمويل هذا المجلس والاتفاق علية وهذه المصادر معروفة لأبناء اليمن قاطبة والعالم أجمع بأنها تنفق الأموال على الإرهاب وعصابات التخريب وإثارة الفتن الطائفية والعرقية في الكثير من بلدان العالم وسبق أن دعمت بالمال والسلاح أطراف عدة معروفة في اليمن بممارسة مثل هذة الأعمال الهمجية واليوم نسمع بإقامة ما يسمى بمجلس التضامن الوطني الذي تلقى القائمون عليه التمويل المالي بمئات الملايين من ذلك المصدر هو للأسف دولة عربية غير جارة ويعلم الجميع بما يمارسه نظامها من أعمال وما ينفقه من أموال شعبه على الإرهاب والتخريب والتدخل في شئون الدول والشعوب وزرع القلاقل والإنفاق على إثارة المشاكل و النعرات. وعلى ضوء ذلك أكد البيان: "إننا مشائخ وعلماء ووجهاء اليمن نعلن لشعبنا اليمني وللداخل والخارج بأننا نقف ضد هذا الذي يسمى مجلس التضامن الوطني وضد أهدافه المشبوهة التي نعلم بأنها محاولة لإثارة الفتنة الداخلية وإثارة النعرات والصراعات بين أبناء الوطن الواحد". وأضافوا: "أننا أيضا نعلن بان القائمين على هذا المجلس والمشاركين فيه لا يمثلون القبائل اليمنية، ولا مشائخ القبائل، ولا أي شريحة في المجتمع وإنما هم يمثلون أنفسهم فقط ويمثلون الجهة المذكورة التي تنفق عليهم وتدفع بهم إلى خلق المشاكل في بلادهم وان هذة المناسبة هامة لكي نعلن براءتنا مما يسمى مجلس التضامن الوطني وأفعاله وأهدافه والقائمين عليه".