لا شيء يجعله يختلف عن باقي صالونات الحلاقة في الكويت سوى إعلان وضع على واجهته تفيد بأن الحلاق يمتنع عن حلاقة اللحية و"القزع"، وأن نصف إيراد المحل هو للعمل الخيري، ويقول حسان أحمد الذي يفضل لقب "المحسّن" عوضا عن الحلاق "إن الفكرة راودته قبل 5 سنوات عندما سمع من أصدقائه أن حلاقة اللحية تشوبها شبهة الحرام، وكذلك الحال بالنسبة لقصات المارينز أو "القزع"، وهذا الأمر سبب له كما يقول القلق خاصة بعد أن أكدوا له صحبه بأن الحرمة تنسحب على الأموال التي يجنيها الحلاق منها". وأضاف حسان "بعد كل ذلك لم يكن أمامي إلا أن أترك المهنة، وهو ما كان يعني عودتي إلي بلادي غير أن الله هداني إلى التفكير بتغيير أسلوب العمل إلى ما يتوافق مع الشريعة الإسلامية، وكانت المسألة أبسط مما كنت أتصور، وتنحصر في عدم حلاقة اللحية وأشياء أخرى"، وذلك بحسب حديثه لصحيفة "الوطن" الكويتية. وأردف حسان قائلا "تمكنت بفضل الله من إقناع كفيلي وهو صاحب المحل السابق- بالفكرة وقمت بالعمل بافتتاح الصالون الإسلامي، وبعد فترة من الركود وما ترتب عليها من تراجع في إيرادات المحل وهو ما سبب لي أزمة مالية، اضطررت على أثرها لإعادة أسرتي إلى بلادي، تحسنت الأمور كثيرا وبدأت أجني ثمار الفكرة الجديدة خاصة بعد أن حظيت بقبول واسع في المنطقة، وطوال هذه الفترة كان لدي يقين بأن الله سبحانه وتعالي سييسر لي الأمور، كما أن أسرتي كانت متفهمة للوضع الجديد". وبالإضافة إلى الحلاقة أدخل الصالون "الحجامة" بكافة أنواعها، وهو ما زاد من قاعدة الزبائن الذين يترددون على المحل، وعند ذلك يقول حسان "كانت الحجامة من أسباب تحسن الأوضاع المالية في الصالون بعد أن انخرطت في دورات لتعليم الحجامة على يد متخصصين، وقرأت العديد من الكتب التي تتحدث عن هذا العلاج الإسلامي".