دعا سيرغي لافروف- مدير دائرة الخارجية الروسية- إلى الاجتهاد كثيراً من أجل الاستفادة على نحو أفضل من القدرات الكبيرة للعلاقات الروسية اليمنية، واصفاً علاقات الصداقة لبلاده مع اليمن بأنها "أزلية"ومبنية على الكثير من الضرورات الاقتصادية والقناعات السياسية. جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لمنتدى الأعمال اليمني الروسي الذي بدأ اجتماعاته صباح اليوم بصنعاء بمشاركة وزارة التنمية الاقتصادية والتجارة الروسية، ووزارة الخارجية الروسية، والغرفة التجارية الصناعية لروسيا الاتحادية، ووزارتي الصناعة والنفط اليمنية، والذي يستمر للفترة من (9 – 12) ديسمبر الجاري. وأعرب السيد لافروف عن أمله بأن تسهم اجتماعات المنتدى ، وكذلك معرض البضائع الروسية المقام على هامش أعماله في التحرك الفعلي نحو تحقيق الهدف المرجو.. وقال أن مواقف روسيا الدولية والنمو الديناميكي لاقتصادها عزز العلاقة مع العالم العربي وزاد من حجم التبادل التجاري والاستثماري دخول الشركات الروسية بشكل نشط إلى أسواق جديدة في الشرق الأوسط، مؤكداً اهتمام بلاده بأن تشهد اليمن هي الأخرى نفس الاتجاهات والتحركات الايجابية. من جهته أكد يحيى المتوكل- وزير الصناعة والتجارة- عمق العلاقات والمصالح المشتركة بين اليمنوروسيا، واصفاً إياها ب"علاقات وطيدة ومتجذرة منذ مطلع القرن الماضي"، مشيراً إلى أن أول اتفاقية تجارية كانت عام 1956م والتي تم تعزيزها من خلال الدعم الروسي للثورة اليمنية الذي أسهم بالدفع بمسيرة التنمية من خلال المشاريع الصناعية المختلفة، منوهاً إلى سعة التعاون الثقافي ايضاً بين البلدين. وقال إن علاقات البلدين تطورت بعد الوحدة اليمنية المباركة وتم إبرام العديد من بروتوكولات التعاون الفني، مستدركاً: إلاّ أن حجم التعاون لم يصل إلى المستوى المؤمل الذي تطمح إليه اليمن وكذلك روسيا، حيث لا يتجاوز التبادل التجاري (50) مليار ريال. وقال أن الحكومتين انتهجتا فلسفة الاقتصاد القائم على حرية التجارة وآلية السوق ، معرباً عن أمله أن يبادر هذا القطاع في كلا البلدين إلى تحقيق الشراكات من خلال استكشاف الفرص المتاحة في اليمن والاستفادة من مزايا قانون الاستثمار اليمني الذي من شأنه أن ينعكس على زيادة الاستثمارات وإقامة شركات مشتركة في كلا البلدين . وأشار المتوكل إلى إن الشركات ورجال الأعمال المشاركين يعطون الثقة بالرغبة الجادة بين البلدين لمصالح تمتد منافعها للشعبين، مؤكداً أن الحكومة اليمنية ستعمل على تقديم كافة التسهيلات وإزالة المعوقات وبما يخدم مصالح الطرفين. وقال إن هذا المنتدى يمثل ركن أساسي لتعزيز العلاقات بين البلدين ونقلها إلى آفاق أرحب. هذا وشهدت اعمال اليوم الاول من المنتدى استعراض أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالي النفط والمعادن.