أعلنت قطر رسمياً ترشيحها لاستضافة نهائيات كأس العالم 2018 بعد إرسالها نسخة عن ملفها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم الاثنين 26-1-2009، حسبما أعلن أمين عام الاتحاد القطري سعود المهندي في تصريح هاتفي لوكالة الأنباء الفرنسية. وقال المهندي، "أستطيع التأكيد بأن الاتحاد القطري لكرة القدم أرسل كتاباً رسمياً إلى الفيفا يبلغه فيه ترشيحه لدخول السباق نحو الظفر بتنظيم إحدى نهائيات كأس العالم 2018 أو 2022". وكان الاتحاد الدولي بدأ قبل أسبوعين استقبال طلبات الدول الراغبة في استضافة مونديالي 2018 و2022، طالباً من المهتمين بتقديم طلباتهم قبل الثاني من الشهر المقبل، بعد أن فتحت اللجنة التنفيذية للاتحاد الشهر الماضي أمام الاتحادات الراغبة باب الترشيح لاستضافة المونديالين في وقت متزامن. وكانت إنكلترا السباقة في تقديم ملف ترشيحها إلى الفيفا، وحذت حذوها هولندا وبلجيكا بملف مشترك، وإسبانيا والبرتغال بملف مشترك أيضاً، بالاضافة إلى روسيا واليابان. يذكر أن مونديال 2010 سيقام في جنوب إفريقيا، فيما ستحتضن البرازيل مونديال 2014، وستكشف هوية الدولتين المنظمتين لمونديالي 2018 و2022 في ديسمبر/كانون الأول 2010. وهي المرة الاولى التي تترشح فيها قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم، لتصبح خامس دولة عربية بعد المغرب ومصر وليبيا وتونس (الأخيرتان تقدمتا بملف مشترك لاستضافة مونديال 2010). وتملك قطر العديد من المنشآت الرياضية الضخمة، أبرزها ملعب خليفة الدولي، كما تتمتع بالخبرة فى إدارة الأحداث الكبرى، سيما بعد نجاحها في استضافة دورة الألعاب الآسيوية عام 2006 إلى جانب العديد من بطولات العالم في مختلف الرياضات. وتعتبر قطر أحد أكبر خمسة أنظمة اقتصادية متزايدة النمو في العالم، ونتيجة لذلك تقوم الدوحة ببناء مرافق أساسية تبلغ قيمتها أكثر من 100 مليار دولار أمريكي ينتهي العمل بها عام 2012. وتخطط الدوحة لأن تكون المركز الاكاديمي والرياضي والسياحي الرئيسي لمنطقة الشرق الأوسط، ولتحقيق هذه الرؤية تقوم بزيادة مرافقها السكنية والفندقية بطريقة ملحوظة وسريعة، إذ من المتوقع أن يتوافر ما يزيد على 80 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2016.
