قدم عصر اليوم الثلاثاء سعادة الأستاذ فيصل أمين أبو راس- سفير اليمنببيروت، والأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح، رئيس جمعية كنعان- تعازيهما والشعب اليمني لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، باستشهاد نائب رئيسها بلبنان اللواء كمال مدحت، وثلاثة من مرافقيه، في الحادث الإرهابي الذي وقع أمس الاثنين على طريق مخيم المية ومية (شرق صيدا). وأعرب الوفد اليمني خلال لقائه التأبيني بسعادة السفير عباس زكي- رئيس منظمة التحرير الفلسطينيةبلبنان- عن بالغ الأسى والحزن لخسارة الأمة والشعب الفلسطيني بكل فصائله هذه النخبة من المناضلين، مؤكدين أن الحادث ليس إلاّ حلقة في المسلسل الإرهابي الذي يستهدف النيل من صمود شعبنا الفلسطيني، وإرادة قيادته الشجاعة في مواصلة النضال، ومقاومة الاحتلال الصهيوني حتى نيل الاستقلال، وإعلان القدس عاصمة لدولة فلسطين. وأكد الوفد ثقته العالية بقدرة الشعب الفلسطيني على تجاوز التحديات، وقهر هذه المؤامرات الجبانة بمزيد من وحدة الصف الوطني، والصمود، والمقاومة بإذن الله تعالى. وجدد الوفد تأكيد تضامن قيادة وشعب اليمن بمختلف قواه الوطنية مع الشعب الفلسطيني المناضل، آملاً أن تتوفق السلطات اللبنانية إلى ضبط كل يدْ آثمة في عملية الاغتيال. هذا وكان ما يرجح أنه عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد استهدفت الاثنين موكب اللواء كمال مدحت (المعروف باسم كمال ناجي)، وأودت بحياته وحياة مرافقيه أحمد ومحمد شحاده، وعضو اللجنة الأولمبية الفلسطينية أكرم ضاهر. وحال وقوع الحادث الإرهابي حضرت القوى الأمنية اللبنانية وعملت عناصر الجيش اللبناني على تطويق المكان كما قطعت الطريق المؤدية إلى مخيم المية ومية، فيما شهد المكان تواجداً لقيادات فلسطينية عديدة. ونقلت المؤسسة اللبنانية للإرسال عن مصادر حركة "فتح" تأكيدها إن الانفجار الذي وقع في مخيم المية ومية وادى إلى مقتل نائب ممثل فلسطين في لبنان اللواء كمال مدحت كان يستهدف السفير عباس زكي الذي غادر مكان الانفجار قبل حوالي عشر دقائق. وأضافت المصادر إن زكي كان يقود سيارة مشابهة لسيارة مدحت مما يشير إلى أن الغاية كان اغتيال السفير وليس نائبه.