بحث ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع،الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مع رئيس هيئة الأركان العامة الباكستاني رشاد محمود، في إسلام أباد اليوم الإثنين، "تنفيذ مشروع مشترك بين البلدين في مجال الانتاج الدفاع″، وفق وكالة الأنباء الباكستانية. وقالت الوكالة إنه جرى خلال اللقاء بحث التعاون في مجال الدفاع بين البلدين وتدريب الأفراد العسكريين. واتفق الجانبان، بحسب الوكالة، "على تعزيز التعاون المتبادل في مجال الدفاع، إضافة إلى تنفيذ مشروع مشترك في مجال الإنتاج الدفاعي بين البلدين"، ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل حول المشروع أو قيمته. من جانبها قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إنه جرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين البلدين والأمور ذات الاهتمام المشترك. وكان ولي العهد السعودي قد وصل باكستان السبت، في زيارة تستمر 3 أيام، ويجري خلالها مباحثات مع مسئولين باكستانيين تتركز على مختلف المجالات ولا سيما تعزيز التعاون في مجال الدفاع. والتقى ولي العهد السعودي في مقر إقامته بقصر البنجاب أمس مع وزير دفاع باكستان خواجه محمد آصف. وكانت جريدة "وورلد تريبيون" الأمريكية قد نقلت في 23 يناير/كانون الثاني الماضي عن مسؤولين - لم تسمهم – القول إن السعودية تجري تقييماً ودراسة جدوى للمشاركة في إنتاج مشروع طائرة "JF-17 Thunder" الباكستانية الحربية، التي تشبه الطائرة "إف-16″ الأمريكية في الكثير من الميزات. وبحسب الصحيفة، فإن الأمير سلمان بن سلطان، نائب وزير الدفاع، قد زار مصانع إنتاج طائرة "JF-17″ الباكستانية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، واطلع على المشروع عن كثب. وقال المسؤولون، بحسب الصحيفة، إن "باكستان عرضت تزويد الجيش السعودي بطائرات ودبابات قتال رئيسية وغواصات"، وبينوا أن العرض شمل نقل التكنولوجيا، فضلا عن الإنتاج المشترك في المملكة العربية السعودية. وتوقعوا ارتفاع مشتريات السعودية من الأسلحة الباكستانية خلال السنة المقبلة. وكانت السعودية قد احتلت المرتبة الرابعة في تصنيف دول العالم الأكثر إنفاقا على السلاح في عام 2013، بإنفاق بلغ 59.6 مليار دولار، بحسب التقرير السنوي عن التسلح الذي يصدره "المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية"، ومقره لندن. كما استقبل الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في مقر إقامته بقصر البنجاب في إسلام آباد امس رئيس البرلمان الباكستاني آياز صادق . وقالت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها في مختلف المجالات. كذلك اجتمع ولي العهد السعودي بمقر إقامته في إسلام آباد أمس مع وزير الخارجية الباكستاني سرتاج عزيز. وجرى خلال الاجتماع بحث آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها في المجالات كافة ، إضافة إلى بحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها. وكان ولي العهد قد وصل إلى باكستان السبت الماضي في مستهل جولة آسيوية تشمل أيضا كل من اليابان والهند والمالديف، واجتمع عقب وصوله مع الرئيس ممنون حسين. وتعد هذه أول زيارة رفيعة بهذا المستوى من المملكة العربية السعودية منذ تولي نواز شريف رئاسة الوزراء في باكستان في يونيو / حزيران الماضي.، كما، أن هذه أول زيارة يقوم بها الأمير سلمان لباكستان منذ توليه وزارة الدفاع.