يحتدم الصراع بين طرفي الخير والشر على هذه البسيطة في كل قضية إما لوضوح الصواب والخطأ بشأنها أو لتطويعها من قبل طرفي الصراع وفقا لطبيعة الصراع فيما بينهما، وتلك حقيقة تمليها طبائع النفوس البشرية وتؤكدها وتفسرها النصوص الشرعية. وفي خضم الكثرة الكاثرة لدوافع الصراع ومسبباته يتم الفرز المرحلي للبشر الى فسطاطين رئيسين يعزز كل فسطاط منهما اتجاهات متعددة قد يبدو عليها التناقض الا أنها لا تعدو أن تكون خادمة لأحد الفسطاطين سواء علمت ذلك أم جهلته. عناوين ذات صلة * ترحيب عربي ودولي واسعين بإعلان الهدنة في غزة – تغطية 22 نوفمبر، 2023 * رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي في اليمن يناقشون التطورات ويدعمون الحكومة 22 نوفمبر، 2023 وانسجاما مع طبائع النفس البشرية والتي لا تصفو لخير مطلق كما أنها لا تخلو لباطل مطلق تكون طبائع الأمم والحضارات وعلى هذا الأساس تنصب الموازين عند الله لتمييز الثقل والخفة وليس لتحديد الملئ أو الفراغ. إن فرز الاشخاص والأمم لا يمكن إلا أن يكون الى مسارات صائبة تعتريها أخطاء، ومسارات خاطئة يتخللها بعض الصواب وذاك ما يصوب مسار التقييم. يمر اليمن والمنطقة العربية بمرحلة مفصلية ذات مسارين أحدهما يمثل الشر ويجاهر به وتصدقه أفعاله ويمثله المشروع الصفوي الذي اسقط البعض من دولنا واحتل بعضا من أراضينا، ويمثل المسار الآخر شعوب وحكومات تقاوم هذا الاحتلال وتتصدى لوسائله وألاعيبه. وفي ظل الحرب على غزة تبرز مواقف الطرفين وفقا لمساراتهما، وحينها يمكن الحكم على خطأ ما يراه العامة صوابا بشأن ذوي المسار الخاطئ كونه يأتي في إطار الوصول الى أهداف استراتيجية قاتلة للأمة العربية، وذاك ما يخادع به الإماميون في اليمن البسطاء من الناس لتمرير مشروعهم الذي لا يقل خطرا عن غيره من مشاريع الاحتلال في منطقتنا العربية والاسلامية. * صحيفة 26 سبتمبر الوسوم أحمد ردمان الاتحاد العربي للقضاة اليمن