يبدأ البرنامج الوطني للري مرحلة تنفيذ أعمال إعادة تأهيل منشآت الري السيلي بوادي أحور مع اقتراب نهاية المرحلة الإعدادية لتنفيذ أنشطة مشروع وادي أحور التي استغرقت أكثر من عام في مراجعة أولويات الأعمال وعمل التصاميم الإنشائية لإعادة تأهيل منظومة الري وسفلتة طريق حناذ بالإضافة إلى الانتهاء من تنفيذ مرحلة التوعية للمزارعين وتشكيل (65) مجموعة لمستخدمي المياه على القنوات الفرعية و (5) جمعيات مستخدمي مياه على القنوات الرئيسية. وبذلك فإن الوحدة الحقلية في وادي أحور تكون قد قاربت من الانتهاء من مرحلة الإعداد والتأسيس حيث تعتبر هذه المرحلة شرطاً أساسياً لتمويل أنشطة المشروع في الوادي وخاصة تأسيس جمعيات مستخدمي المياه وهي التي يعول عليها الحفاظ على منظومة الري السيلي بعد اكتمال تأهيلها من اجل استمرار أعمال التشغيل والصيانة لها في المستقبل. تجدر الإشارة إلى أنه تم صباح أمس تأسيس جمعية مستخدمي المياه لمنطقة علبوب وتضم (3) قنوات هي: قنوات علبوب والملك وعيشة كانت تروى بالنظام التقليدي حيث لا توجد فيها منشآت حديثة وتأخذ ماءها من الوادي الرئيسي من خلال إقامة حواجز ترابية جرفتها السيول منذ 1982م ولم يتمكن المزارعون من إقامتها في المكان نفسه مرة أخرى لأن مجرى الوادي قد توسع كثيراً عما كان عليه، وسيقوم المشروع بعمل منشأة عملاقة ثابتة في المكان نفسه وتوزيع المياه للقنوات الثلاث، هذا وقد تم انتخاب الهيئة الإدارية برئاسة شكري صالح مهدي وتم أيضاً انتخاب لجنة رقابة وتفتيش للجمعية. حضر الاجتماع التأسيسي الأخ الأمين العام للمجلس المحلي ومدير الوحدة الحقلية ومندوب الشؤون الاجتماعية ومدير مكتب الزراعة ومختصو الوحدة الحقلية. إلى ذلك يقوم مكتب الرمال للاستشارات الهندسية حالياً بالإشراف على تنفيذ أول مجموعة من العقود الإنشائية بكلفة إجمالية قدرها (2.104.375) ريالاً. الجدير بالذكر أن مدير عام البرنامج الوطني للري قام بمتابعة إجراءات المناقصة لعدد من المشاريع الرئيسية وتم اعتمادها من قبل المهندسين فريد أحمد مجور وزير الرزاعة والري ورفعها إلى لجنة المناقصات وهذه المشاريع الكبرى هي إقامة المنشآت التحويلية لسد حناد وإعادة تأهيل قناة حناد اليمنى وسفلتة طريق حناد والكلفة الإجمالية لهذه المشاريع الثلاثة حوالي (16) مليون دولار.
