هذه الليلة تتكرر مرة أخرى لتحشرني في بهجة غير مصنفة كلما ركلت بخفة مدهشة، يدفعني انتظارك أن أحكي. أكثر النساء إهمالا أنا لا تفزعي من رائحة يدي فالكتب هي أكثر الأصدقاء رقّة. لتكن في الخزائن، تحت الوسائد المتسخة لتكن سيفا على المائدة أو مرآة تصلح لإكمال تسريحة الشعر. يوما ستقولين: لدي أب مجنون، وأم مهملة يشتريان الكتب، ويهملان تعليق الستائر. أقول : ربما لديك إصبع ملوّن ربما، أعجز عن إفهامك اللغة (يا رأسي: كن جيدا مع هيلين في الأمل، كف أن تكون جيب وساوس!) أعبئ المدن التي زرتها في حقيبة ولأحميك من اللعنة سأكذبُ أن بلادك العربية زهر كاردينيا هكذا، أحممك لغة وأغانٍي وفي طريق شفائي بك ،أحمم ذاكرتي بك. في البعيد، سنسمي كل مدينة نجمة يافا ليست بحراً أخضر، هي جارتنا في الأمل وفي تعز، عندما تضحكين على الجبل سأفرك ذاكرتي في صدري لأحرر ما تبقى من يمام محبوس. في الماء ستعرفين الحب في الشوارع الهادئة في الريح، حين ترمي هدايا التوت للعابرين في قصائد أصدقائي في يدي الملوثة يمسحها أبوك في يدي أجدل قلب أبيك في البراكين / كلها انطفأت حين وضعنا الحب فوق كتفيه وقال لنا اعبروا.