اختتم بصنعاء أمس ملتقى الإبداع الشعري الأول الذي نظمته مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون على مدى ستة أيام بمشاركة 50 شاعراً وشاعرة من مختلف محافظات الجمهورية . وفي الاختتام أشار وزير الثقافة الدكتور عبد الله عوبل إلى أهمية الفعالية في الإسهام بتحريك المشهد الثقافي بعد تعثره وخفقان صوته خلال العامين الماضيين نتيجة الأزمات المتلاحقة . . مؤكداً أن المشهد الثقافي خلال العامين الماضيين شهد نوعاً من الارتجال في أعماله الفنية والأدبية والإبداعية . وأوضح أن العلاقة بين الإبداع والثورة علاقة وطيدة كان في مقدمتها الشعر وأول من اطلق شرارتها هم المبدعون الشباب في مختلف المجالات والذين لديهم علاقة مع الطبقة الوسطى وهم من سيرسمون ملامح المستقبل وغد هم احد قاداته . . منوهاً بأن البلد خلال الوقت الراهن يسير في اتجاهه الصحيح ونحو الأفضل . وثمن الدكتور عوبل الجهود التي بذلها القائمون على مؤسسة الإبداع في دعم ورعاية هذا الملتقى الشعري الأول الذي جمع المبدعين الشباب من مختلف المحافظات وتعريفهم بأهم الفنون والقواعد النقدية والأدبية وفنون الإلقاء والشعر وأنواعه. من جانبه أشار رئيس مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون الدكتور عبدالولي الشميري إلى أن هذا الملتقى دعوة صادقة لبناء عالم في وطن الشعر والكلمة الجميلة والحب المعبر ..مؤكداً أن إشاعة روح المحبة بين الناس عنوان الإبداع والتميز. ولفت الدكتور الشميري إلى أن المؤسسة من خلال الملتقى ساهمت في كشف جوانب الإبداع لدى المواهب الشابة المشاركين في الملتقى الذي استمر 6 أيام وساعد على آلية تجويد العطاء لديهم وصقل مهاراتهم الفكرية والثقافية والأدبية.. مشيرا إلى أن المؤسسة أصدرت خلال الأيام الأربعة الماضية ديوان شعر كاملاً لنصوص مدهشة وألوان آسرة من البيان من إبداعات المشاركين في الملتقى ويعد إحدى الثمار الطيبة لهذا الملتقى. فيا ألقى الشاعر والأديب عباس الديلمي كلمة نوه فيها بعطاء المؤسسة وجهودها في دعم ورعاية المبدعين الشباب من خلال إقامة وإنجاح هذا الملتقى الشعري الأول ل50 شاعراً وشاعرة من مختلف المحافظات وإصدار كتاب لنماذج شعرية من أعمال المشاركين فيه. كما ألقيت كلمتان عن المبدعين والمبدعات المشاركين في الملتقى لهشام الزنم وسمية الفقيه عبرتا عن الشكر والتقدير للمؤسسة ولكل من ساهم وعمل على إنجاح هذا الملتقى الشعري الأول للشعراء الشباب من مختلف المحافظات. تخلل الحفل أغان وأناشيد وطنية من كلمات الشاعر الدكتور عبد الولي الشميري وأداء الفنانة الشابة أمل الرياشي ، وقصائد شعرية معبرة من المشاركين ، تلاها تكريم الشعراء والشاعرات المشار كين في الملتقى بدروع المؤسسة والشهادات التقديرية . وكان الملتقى قد تناول على مدى 6 أيام 12 محاضرة وورقة عمل قدمها أكاديميون وأدباء ومثقفون في مجالات وقضايا الشعر، وعلم المصطلحات النقدية والعروض ومباحث اللغة ، وفن الإلقاء ومقدمة في الإيقاع والقصيدة العربية آفاق التجديد، إضافة إلى مباحث في المجرورات، ومدخل في النقد العربي. حضر الاختتام مستشار رئيس الجمهورية سلطان العتواني ، ووكيل الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية أمة الرزاق جحاف وعدد من أعضاء مجلس النواب.
