استطاع المحاضر الدولي في لعبة كرة الطائرة الشاطئية النمساوي (جوهان هوبير) التغلب على الظروف التي أحاطت بالدورة الدولية الأولى لمدربي الكرة الطائرة الشاطئية التي أقيمت الأيام الأخيرة من يوليو الماضي في محافظة الحديدة . لقد شكل النمساوي تحدياً للمشاركين الذين أرهقوا من انقطاعات التيار الكهربائي في صالة المحاضرات، فبقوته وإصراره وتحمله تلك الظروف رغم أنه من بلد أوروبي معتدل الأجواء، تحمل الجميع وصمدوا حتى آخر ساعة من الدورة. " رأي " حاورت الخبير الدولي في لعبة الكرة الطائرة الشاطئية في حوار سريع كشف خلاله أهم مقومات نجاح اللعبة وإمكانية وصول منتخب اليمن للكرة الطائرة الشاطئية إلى العالمية، وأن بإمكان الأندية اليمنية أن تمارس لعبة الكرة الطائرة الشاطئية في ساحاتها على اعتبار أن اليمن تتمتع بسواحل كثيفة الرمل. حاوره / مستور محمد كان السؤال الأول عن تقييمه للدورة ؟ - حدثت تحديات كثيرة في هذه الدورة، خضتها أنا والمشاركون الذين أعتبرهم مدربين جيدين في اللعبة، أبرز هذه التحديات إنقطاعات التيار الكهربائي الذي أرهق الجميع. المشاركون في الدورة هم مدربون في الكرة الطائرة هل كونت انطباعاً عن المدرب اليمني للكرة الطائرة من خلال المشاركين؟ - لم أكن أتوقع أن يكون مستوى المدربين بهذا القدر، كنت أظنهم أقل مستوى، وأؤكد أن مستوى المدربين أكبر من مستوى التجهيز للدورة من حيث مكان الدورة والتحضير لها، وغيره من التجهيزات التي لم تكن بمستوى المدربين المشاركين في الدورة. ماذا تتوقع من المشاركين بعد الدورة؟ - أتوقع أن يتولد لديهم اهتمام بالكرة الطائرة الشاطئية ويبدأوا بالعمل فيها بصرف النظر عن منظومة اتحاد لعبة الكرة الطائرة الوطني وبدافع ذاتي منهم. كيف تقرأ حصول منتخب اليمن للكرة الطائرة الشاطئية على المركز الرابع في الاولمبياد الأسيوي ؟ - شيء جيد للمنتخب اليمني حصوله على المركز الرابع في هذا المحفل، وإذا أردتم الحفاظ على هذا المستوى لفريقكم عليكم الاهتمام به أكثر. هل تعتقد أن الكرة الطائرة الشاطئية ستنتشر عل مستوى الأندية اليمنية في ظل تكاليفها الباهظة وبعد الشواطئ عن أغلبها ؟ - بالتأكيد إذا كان هناك رغبة في انتشارها، وليست ذات تكلفة عالية في اليمن على اعتبار أن اليمن تتمتع بشواطئ كثيرة، بعكس أوروبا التي تحتاج إلى تكاليف كثيرة لإنشاء الملاعب. قلت في إحدى محاضراتك أن بإمكان المنتخب اليمني للكرة الطائرة الشاطئية أن يصل إلى العالمية كيف؟ - تكلمت في المحاضرة أنه يجب أن تقام دورة محلية بطولة على مستوى المحافظات نهاية كل أسبوع هذا في بداية الأمر، ثم تقام بطولة وطنية شاملة، الأمر الآخر أنه إذا كان بإمكان اليمن أن تشارك بمنتخب الكرة الطائرة للصالات في بطولة خارجية بقوام عشرين مشاركاً بين لاعب وإدري وجهاز فني فبالإمكان أن تشارك بلاعبين اثنين ومدرب وأداري في بطولة العالم. كيف تقيم لنا مستوى التحضير والتنظيم والتهيئة للدورة؟ - حسب وضع اليمن الجيد في الكرة الطائرة بشكل عام والطائرة الشاطئية بشكل خاص كان بالإمكان التحضير للدورة بشكل أفضل، خصوصاً أن الدارسين أكثر مستوى. ماهي المقومات الأساسية لنجاح وتطور الكرة الطائرة الشاطئية محلياً وخارجياً؟ - الخطوة الأولى في طريق تطوير ونجاح الكرة الطائرة الشاطئية أن تتوفر ملاعب خاصة بها، وهنا في اليمن لا توجد مشكلة في ذلك لتوفر الرمل، الخطوة الثانية لازم أن يكون لديك لاعبين، وهنا في اليمن منتخب كرة طائرة صالات فيمكن أن يكون منهم لاعبون كرة طائرة شاطئية، ثالثاً يجب أن تنتظم البطولات والمسابقات المحلية كل أسبوع مرة، بالإضافة إلى أنه يجب أن تتوفر كل المستويات والفئات في هذه البطولات، رابعاً إشراك المدارس والجامعات في هذه البطولات لأن المدرسين هم أول الناس الذين يلاحظون الطلاب في المدارس ويستطيعون المدرسين أن ينقلوا إلى الطلاب ( فيروس ) الكرة الطائرة الشاطئية في سن مبكر، وبإمكانهم اختيار عناصر مناسبة للكرة الطائرة الشاطئية من مدارس التعليم الأساسي. لماذا برأيك المال طغى على تفكير المنظمين لبطولات الكرة الطائرة الشاطئية في العالم؟ - هذا يعود إلى أن أغلب المنظمين والعاملين في لعبة الكرة الطائرة الشاطئية من الشباب بعكس الكرة الطائرة الصالات وهذه الدماء الشابة هي التي عملت على تغيير الصورة النمطية للعبة الطائرة خصوصاً الشاطئية، وكذا الجمهور الذي يحضر منافسات الكرة الطائرة الشاطئية لديهم رؤية خاصة أو رغبة مغاير لما هو حاصل في الكرة الطائرة الصالات، أضف إلى أن الكرة الطائرة الصالات قديمة وأصبحت مملة لدى الجمهور بعكس الكرة الطائرة الشاطئية التي تعد جديدة على الجمهور، وفيها إثارة ومتعة بشكل أكبر من الكرة الطائرة الصالات. ليس من مصادر دعم للكرة الطائرة في اليمن إلا الدعم الحكومي، كيف لها في هذه الحالة أن تتطور وتنجح ؟ - بالتأكيد إذا كان دعمها يقتصر على دعم الحكومة فقط فلن تنجح، والسر في نجاح كرة الطائرة الشاطئية في أوروبا هي البيوت التجارية، ودعني أسألك هل قام المعنيون باللعبة بزيارة إلى 100 شركة وطنية مثلاً، وطلبوا منهم أن يدعموا اللعبة ورفضوا؟ لو رفضوا حينها اعمل بما هو متاح لديك.