حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    رئيس كاك بنك يشارك في اجتماعات الحكومة والبنك المركزي والبنوك اليمنية بصندوق النقد والبنك الدوليين    أصول القطاع المصرفي الاماراتي تتجاوز 4.2 تريليون درهم للمرة الأولى في تاريخها    أول تصريح للرئيس العليمي عقب وصوله مارب "معقل الثورة والجمهورية"    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    رئيس الحراك الثوري يتحدث عن حدث سياسي هو الأول من نوعه في عدن    رئيس مجلس القيادة يصل مارب برفقة نائبيه العليمي ومجلي    عاجل: إصابة سفينة بهجوم حوثي قبالة المخا بالبحر الأحمر وإعلان بريطاني بشانها    استشهاد 23 فلسطينياً جراء قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة    استشهاد 6 من جنود قواتنا المسلحة في عمل غادر بأبين    فيتنام تدخل قائمة اكبر ثلاثة مصدرين للبن في العالم    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    رباعي بايرن ميونخ جاهز لمواجهة ريال مدريد    موعد الضربة القاضية يقترب.. وتحذير عاجل من محافظ البنك المركزي للبنوك في صنعاء    عاجل محامون القاضية سوسن الحوثي اشجع قاضي    لأول مرة في تاريخ مصر.. قرار غير مسبوق بسبب الديون المصرية    قائمة برشلونة لمواجهة فالنسيا    المواصفات والمقاييس ترفض مستلزمات ووسائل تعليمية مخصصة للاطفال تروج للمثلية ومنتجات والعاب آخرى    مدير شركة برودجي: أقبع خلف القضبان بسبب ملفات فساد نافذين يخشون كشفها    العميد أحمد علي ينعي الضابط الذي ''نذر روحه للدفاع عن الوطن والوحدة ضد الخارجين عن الثوابت الوطنية''    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    واشنطن والسعودية قامتا بعمل مكثف بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة    منازلة إنجليزية في مواجهة بايرن ميونخ وريال مدريد بنصف نهائي أبطال أوروبا    رغم القمع والاعتقالات.. تواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة    وفاة ''محمد رمضان'' بعد إصابته بجلطة مرتين    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    كانوا في طريقهم إلى عدن.. وفاة وإصابة ثلاثة مواطنين إثر انقلاب ''باص'' من منحدر بمحافظة لحج (الأسماء والصور)    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دور أهل حضرموت في نشر الدعوى الإسلامية في العالم الإسلامي
نشر في رأي يوم 26 - 08 - 2009

دور القبائل الأخرى الحضرمية في تأسيس المدارس ودور الأيتام:
فقد ساعد عيدروس المذكور في مؤسسته شيخ العوامر في (فكانوا نقالغ ناصر بن صالح بن ناصر بن خميس العامري) صاحب الأيادي البيضاء لأهالي (تل ربه) والذي أرسل إليهم القدور الكبيرة والأواني لمناسباتهم تطوعاً وتصدقاًَ وقد رثاه عيدروس المذكور بقصيدة بليغة مطلعها:
تفيض دموع العين فوق المحاجر
على صاحب اً مسى حليف المقابر
لتبكي عليه المكرمات وأهلها
على مثله تبكي جميع الشنافر
وبحصول الخلاف في الرأي بين العلويين والإرشاديين في جاوا حصل التحمس وتسابق الطرفين لفتح المدارس ودور الأيتام ، فقام الرجل المثالي (عوض شحبل) رئيس العرب في سوراكرتا والداعي إلى تحديث التعليم بفتح المدرسة العربية الهولندية 1930م قام عبدالرحمن باسويدان بتأسيس حزب عرب اندونيسيا 1934م وله دور في توحيد صفوف الحضارم وعبدالله سالم باسلامة رئيس البرلمان المحلي رقم 1 بجاكرتا وصالح بن سنكر رئيس برلمان محلي في (لومنبوك) وأدرك الطرفان خطورة هذه الفتنة بين العلويين والإرشاديين في وطنهم ومهجرهم وبذلت الجهود في أشد القوة الجديدة وخمدت الفتنة وفشلت هولند في مسعاها التفريق بين الأخوان الحضارم .
هذا وقد بلغ عدده الصحف الدينية والاجتماعية والجامعة التي أصدرها الحضارم بجاوا واستقفوا 33 صحيفة باللغة العربية منها أربعة صحف باللغة الحضرمية الدارجة أصدرها (محمد بن عقيل بن يحيى) من 1927- 1938م وكان للدور الحضارم تأثر اللغة الأندونيسية باللغة العربية ولذا نجد نسبه كبيرة من مجموع مفردات اللغة الاندونيسية ومصطلحاتها مشتقة من كلمات عربية واستطعت أن أجمع أكثر من 150 كلمة عربية ضمن لغتهم الملايوية منها (مفردات دينة 43 كلمة) و (مفردات اجتماعية 44كلمة) و(مفردات ثقافية وعملية وفنية 51 كلمة) (20) كما تأثر الحضارم أيضاً بكلمات أندنيسية التصقت بأسماء أسرهم مثل أسرة (آل السقاف – آل بانقيل) و (أسرة آل السقاف – آل فليمبانغ) نسبة إلى بلدتين باندونيسيا، وعموماً فدور أهل حضرموت في أندونيسيا مما تضيق صدور الطروس عن عدة كونه يحتاج مؤلفات كثيرة وتعدادهم الآن حوالي ستة ملايين نسمة ، فلننقل إلى قطر آخر.
الحضارم في شرق أفريقيا:
كان ترددهم إليها منذ ما يناهز سبعة قرون ، أما تديرهم بها واستيطانهم فكان منذ ما ينيفجلي ثلاثة قرون فقط ، فانتشروا في الحبشة والصومال وجزر القمر وانجز ### وماذا عسكر حتى نسب بعضهم من أسرة العلويين إلى بعض عمدنها (مثل آل بته) فالفاتحون لماذا عسكر وجزر القمر هم من السادة العلويين (علوي بن عبدالله) و (عبدالله سالم الكبير) وعلوي حسيني الخ (21) ويخصص (حاضر العالم الإسلامي) فصلاً للبطون العلوية في إفريقيا الشرقية والجزائر القمرية ، فيقول (أنهم 13 فخذا في الصفحتين 160 / 161 ج3 يرجع نسب أربعة بطون إلى (آل عم الفقيه) وبقيتها إلى الفقيه المقدم فليرجع إليها لأنها ستستغرق صفحات كثيرة ومن علمائهم ناشرين الدعوة بالحبشة (محمد عمر الشاطري ت بزيلع 974ه ، والمجاهد (محمد أحمد أبي بكر عبدالله السقاف) ووالده أحمد ت بالحبشة 916ه وحفيده أبوبكر بن علوي بن أحمد ت بعده 955ه والسيد عبدالوهاب عبدالله السقاف وبنوه عبدالله ومحمد ونور وأعقب منهم بها محمد ومن عائلة آل باعبود مولى الدويلة أبوبكر ومحمد وشيخ وأبوهم عبدالرحمن توفي بالطاعون شهيد 917ه وعلى أبوبكر باعبود توفي بئر سعد الدين 942ه ومن عائلة آل الشيخ إسماعيل إبراهيم السقاف أبوبكر إبراهيم البيتي إلخ، فنشروا الإسلام بالحبشة بل شاركوا في القتال القائم بئر سعد الدين، وكانت أخباره ترد تباعاً إلى حضرموت، فيسجلها المؤرخ بافقيه الشحري يوماً بعد يوم، ويقول (أرنولد ص 350 أن أربعة وأربعين عربياً من حضرموت وفدوا على الحبشة وقاموا بالدعوة الإسلامية في بلاد الصومال وإن أحدهم ويدعي (الشيخ إبراهيم أبو زراي) سار إلى مدينة هرر 1430م ودعا الناس إلى الإسلام فأسلم على يديه خلق كثير وازداد عدد المسلمين فكونوا جبهة وزحفوا على هرر 1521 بقيادة أبوبكر بن محمد بن سلطان عدول واستولوا عليها ونشروا الإسلام فيها (23) وكان وصول الحضارم إلى شرق إفريقيا قبل وصول العمانيين إليها فقد وصلها الحضارم 1110ه وقاتلوا مع أهلها البرتغاليين بنو طردوهم أما العثمانيين إليها فقد وصلوها عام 1199ه ، ويحدثنا الكلالي عن رحلته إلى ماذا عسكر فيقول أدرك بها سلطاناً من آل الشيخ أبوبكر بن سالم طردته فرنسا بعد أن وقع في حبائلها نحو 1229ه فسافر إلى المكلا ثم سيؤون ونزل عند الحبيب العارف بالله علي بن محمد الحبشي وقرأ عليه في العلوم النافعة ثم بعد مدة احتاجت إليه فرنسا فأرسلت مركباً إلى المكلا وطلبته من هناك وإعادته إلى (اقزجه) ملكاً كما كان قال هؤلاء هم يعرفون بآل بنه ، لأنهم نزلوا أول دخولهم إفريقية الشرقية بلد بته وهي بساحلها الجنوبي(24).
وأما (آل النضير) فهم من آل عم الفقيه ومنهم بعقد شو عدد كبير وهم بنو محمد النضير بن عبدالله بن عمر المعروف بابن الضهجيه لأن أمه م قبيلة الضاهجة من حمير حضرموت كانت لهم قارة الضاهجة المعروفة وكان يضرب بها المثل في العظم فيقال أعظم من صنهاجه بن عبدالرحمن المعروف بصاحب مسجد بابطينة بتريم بن أحمد بن علوي بن أحمد المتوفي 720 بن عبدالرحمن بن علوي المتوفي 613وهو عم الفقيه المقدم وقد دخلت العجمة في أسماء بعض آل النضير بمقديشو حيث اعتاد البربر من الصومال تسمية أمثال / حرمين نور سعادة ذو بني موجود منياً مبالي مقالو .
وأما آل الحداد فمنهم بمقديشو آل عبدالله بن عمر بن محمد بن عمر بن علوي بن محمد بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن علوي بن أحمد الحداد، وقد بعث علماء آل النضير من مقديشو قبل 20 عاماً إلى علماء تريم وسيحوون رسالة لدى نسخة منها أيام الحكم الشيوعي يشكون من سفارتهم بالصومال عدم اعترافها بهم كحضارم مهاجرين وأرسلوا لنا صورهم أيضاً وأنسابهم منهم خطيب جامع شنقاني بمقديشو (عبدالله حبيب) و (قلتين حبيب) و (عبدالقادر أبوبكر مع صورتين للحبيب علي أبوبكر النضيري وابنه عيدروس المتوفي عام 1347ه ، كما أن لهم احتفالاً عظيماً سنوياً بمناسبة مولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام يطبعون في هذه المناسبة صورة المحمل بالأعلام والقصائد الشعرية لهذه المناسبة
(يا مولداً فاح في الأقطار ماطره
وفاض بين الورى باليمن ما طره)
وبيان اتجاهات القبيلة فلكياً في مناطقهم ومقابلتها بالأنجم العيون والفرقدين الخ ، ولدي نسخه من مطبوعات المحمل الشريف للمولد النبوي عام 1371 = 1951م عليها ختم علي بن عيدروس النضيري ، وكان أخر من قام بالتدريس في مدارسهم الأستاذ أحمد زين بلفقيه، وطه أبوبكر السقاف ومحمد بن علي بافضل ومحمد سالم الحامد والشيخ محمد بن علي بافضل من أهالي القطن وهو من تلاميذ زاوبة الحبيب محمد بن هادي السقاف ، ويقول: حاضر العالم الإسلامي أسر العلويين آل بن حسن و (سوى) و (بته) أول من دخل جزر القمر وكان رحيلهم إليها بعد جهاد الشحر والنفير العام الذي نودي به في حضرموت 1097ه لمقاومة البرتغال وقد استشهد منهم بتلك المعارك (عبدالله بن محمد بن أحمد الفقيه علي بن المعلم عبدالرحمن بن محمد توفي 1873 بن علي ت 840 بن سيدنا عبدالرحمن السقاف قالوا : وقد خرج من (هينن) بحضرموت فقط مع النفير العام حوالي 600 فارس، ولا يستغرب ذلك فكانت حضرموت تلك الفترة منتعشة بالزراعة وتردها الخيول من ظفار التي كانت مثابتهم ومرعى خيلهم وكان للحبيب الحسين بن الشيخ أبوبكر 70 رأساً من الخيل (25) وكان أخر الذين لا زالت بصماتهم بارزة في نشر الدعوة الإسلامية بشرق إفريقيا والذين أسلموا على يدهم المئات (الداعية أحمد بن أبي بكر بن سميط المتوفي بها عام 1343ه ثم أبنائه من بعده والعلامة (أحمد مشهور الحداد) الأول من أبناء شبام والثاني من أبناء قيدون المتوفي عام 1417ه بجدة ، ومن المشائخ العلامة (عبدالله بن محمد بن قاضي باكثير صاحب كتاب الرحلة القوية إلى حضرموت التي قام بها من زنجبار إلى حضرموت عام 1314ه فكان من الدعاة إلى الله في شرق إفريقيا (26) وكان تأثير اللغة العربية بالغ الأثر في الصومال لأنها أقدم لغة أجنبية وصلت إليه وقد أحصى أحد الباحثين الصوماليين إلغاء دراجة عربية للعرب من جنوب شبه الجزيرة والتي أدخلت إلى الصومالية ب 153 كلمة ولا تسل عن انتعاش التجارة بين اليمن والصومال والمصاهرة بالتزواج في تلك البلاد نتيجة الدعوة الإسلامية التي قام بها الحضارم ومن علمائنا المتأخرين المتزوجين من صومالية الحبيب أحمد بن حسين محمد السقاف من أبناء سيؤون المتوفي بجدة قبل نحو 15 سنة وهكذا كان الحال في (جيبوتي) التي هي من أصغر الدول الإسلامية على خليج (أوبوك) والذي يعد امتداداً مائياً لخليج عدن ، فكان للحضارم نفس النشاط الديني والتعليمي ، وكان أخر الذين قضوا عمرهم في جيبوتي (المدرس عثمان بن محمد عبدالله السقاف) من أبناء سيؤون المتوفي بها قبل نحو 10 سنوات.
وفي عام 1948م عقدت علاقات ثقافية مع نادي الشباب العربي في ممباسا ورئيسه العلامة الداعية (هادي بن أحمد الهدار) مرفق صورة أعضائه وكان الهدار شاعراً وداعياً وأثاره بارزه في ممباسا ، ولحاجة المسلمين بشرق أفريقيا إلى قانون إسلامي يتعلق بالمواريث والأحوال الشخصية فإن كتاب (النهر الفائض) الذي ألفه علامة عدن عبدالقادر النقشندي) عام 1317ه بإشراف العلامة أبوبكر بن شهاب الذي قرضه وترجم هذا الكتاب إلى اللغتين الألمانية والانجليزية من قبل حكومة دار السلام ليكون مرجعاً للقضاة المسلمين في شرق إفريقيا ويقع في 308 ص وطبع عام 1886م ولدي نسخة موثقة بمكتبي للتوثيق (27)
الحضارم الذين تولوا الإفتاء والتدريس بالحرمين الشريفين
1) عبد اللطيف بن أحمد باكثير 911 – 946 ه
قاضي قضاة الشافعية بمكة المكرمة، ورحل إلى الشام ودرس في جامع دمشق وولي تدريس بعض مدارسها ، وعاد إلى مكة عام 939 فدرس بالمسجد الحرام وفي 941 ولي قضاء الشافعية بالحجاز ونظر الحرم الشريف وخطبته بعرفات (28)
2) محمد بن أبي بكر الشلي العلوي 1030 – 1093ه
وقد تولى التدريس فترة من الزمن في الحرم المكي ، مؤرخ فلكي رياضي ولد بتريم وتردد على الهند وتوفي بمكة المكرمة (29)
3) الشيخ محمد سعيد بابصيل 1330ه تولى الإفتاء للشافعية ومشيخة العلماء بمكة المكرمة.
4) السيد حسين بن محمد الحبشي 1258 – 1330 ه تولى الإفتاء للشافعية ومشيحة العلماء بمكة المكرمة (30)
5) الشيخ عمر أبوبكر باجنيد من مواليد دوعن 1274 – 1354ه يعتمد عليه الشريف حسين بن علي ودرس بالحرم المكي (31).
6) السيد أحمد بن حسن العطاس 1257 – 1334ه ولد وتوفي بحضرموت تولى التدريس في الحرم المكي ، وطلبوه للإفتاء بمكة فلم يقبل لتفضيله الإقامة في بلدة حضرموت .
نماذج نساء من حضرموت لنشر الدعوة الإسلامية خارج حضرموت:
الشريفة آمنة بنت محمد بن حسين الحبشي 1260- بعد 1333 ه 1844 – بعد 1915 م
تلقت تعليمها بمدينة سيؤون حضرموت وهي أخت الإمام الكبير علي بن محمد الحبشي صاحب المقام الكبير بسيؤون داعية إسلامية تزوجت على العلامة (علوي السقاف) صاحب المؤلفات بمكة المكرمة منها (شرح فتح المعين) في الفقه 4 أجزاء ، وأخذت المزيد من الدراسة على والدها ، وزوجها ثم سافرت مع زوجها إلى استانبول حيث قامت بنشر الدعوة الإسلامية في الأواسط النسائية التركية وانتفع بها خلق كثير وعادت المنهج باليمن مع زوجها ، وبعد وفاة زوجها بلحج عادت إلى تركيا واستأنفت نشاطها الدعوي بتركيا حيث أقام بها أبنائها فوالت نشاطها وتوفيت في استانبول تركيا (33)
الحضارم في آسيا الوسطى (أوزبكستان)
في بخارى ذات السكان ال70 ألف ومعظمهم مسلمين توجد مدرسة عربية مرفق صورتها تعرف ب (ميرعرب) أنشأها الأمير الشيخ (سيد عبدالله الحضرمي) ولم نهتدِ إلى نسبه وقد اعتزل الإمارة وأثر التصوف وساح في تلك الربوع كما اتصل ب (خوجه عبدالله أحرار) في القرن التاسع الهجري وأنشأ هذه المدرسة 909ه 1503م واتصل بالصوفية في تركستان وأخذ عنهم الطريقة النقشبندية وأوصاه شيخه عبدالله أحرار أن يستقر في بخارى وتوفي السيد الحضرمي قبل أن يكتمل البناء فاوعى شيخه عبدالله أحرار أن تنسبا لمدرسة إليه هكذا ذكر في شمس الظهيرة (34) وبرجوعنا إلى مجلة (المسلمون) الصادرة من طشقند الإدارة الدينية لمسلمي آسيا الوسطى ، وكازاخستان العدد رقم 2/3 – 3/1389= مايو / 1969م والتي نقلنا منها صورة المدرسة برفقه يعطينا تفاصيل أكثر أنه في أوائل القرن السادس عشر وصلت تعاليم الطريقة النقشبندية إلى أقصى حدود جنوب الجزيرة العربية (حضرموت) وشغف الأمير عبدالله بهذه الطريقة الصوفية ووجد في تعاليمها لذة وحلاوة وفضل الصوفية على الإمارة ، وذلك بعد أن أطلع على تعاليم هذه الطريقة ورضي بها واحبها وتوجه نحو ما وراء النهر ساعياً وراء الحق ووصل سمرقند وعمره لم يتجاوز ال 22 عاماً واتصل ب (خواجة أحرار عبدالله) أحد خلفاء النقشبندي ثم صار أحد الأساتذة الصوفية وهذه المدرسة ثاني المباني الأثرية في بخارى والتي بها ضريح الإمام البخاري مؤلف الصحيح المتوفي بها عام 256ه والمدرسة من طابقين وبها أكثر من 100 حجرة، ولعبت هذه المدرسة عبر القرون دوراً كبيراً في إعداد رجال الدين الذين خدموا الإسلام في آسيا الوسطى والدول المجاورة (إيران) وأفغانستان ، فالمدرسون والطلبة منهمكون في دراسة تفسير القرآن العظيم والسنة مع اختلاف لهجاتهم بل وتعدد لغاتهم وفي الوقت الأخير أصبحت مدرسة (ميرعوب) مركزاً علمياً لإعداد رجال الدين الإسلامي لمسلمي (تاتاريا وباشكيريا وسيبريا) ويتمشى الطلبة مع التطور العلمي والثقافي والتكنيكي في روسيا (35)
المرجع = ######
مجلة (المسلمون) في الشرق السوفيتي 3/1389ص 12/13/14
هجرات جماعية لنصرة الدين عقب الفتوحات:
تميز دور أهل حضرموت لنصرة الإسلام بهجرات جماعية عقب الفتوحات الإسلامية فقد هاجرت مجموعات كبيرة من (تنعه) بلدة بين قبر النبي هود و (فغمه) إلى الكوفة قال الدار قنطي، وهم اليوم أكثرهم بالكوفة ، وبهم سميت قرية بحضرموت عند وادي برهوت، وذكر منهم محدثين من التابعين منهم (أوس بن ضمعج التنعي) و (عياض بن عياض) و (العيزاز بن جرول) و(أبو السكن بن عنبس) و (عمير ابن سويد) و (عامر بن سويد) المحدثون التنعيون وغير هؤلاء .
وفي سنة 240ه هاجر من قرية تنعه الحضرمية جل أهلها في موجه ثانية وإلى مدينة البصرة بالعراق ، وكان ذلك بعد خراب السد الرئيسي الكبير بوادي حضرموت المسمى (سد الخلفة) بمنطقة (سناءه) بعد قبر النبي الله هود (عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام) ## في نشر الدعوة الإسلامية في ذلك الوقت المبكر.
وإذا كان وائل بن حجر الكندي قد وفد على النبي عليه الصلاة والسلام ودعا له ، قال : اللهم بارك في وائل بن حجر وولده وولد ولده إلى يوم القيامة ، وعرفنا أن ابنه خالد هاجرت أسرته إلى الأندلس عبر شمال إفريقيا وكان منهم المؤرخ العلامة عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي) نضيف عملاقاً من عمالقة العلم والفكر إلى أمجاد الحضارم وإسهامهم في الدعوة إلى الله تعالى : بفضله منه (36) .
الخاتمة
أن هذا الانتشار الحضرمي الحضاري إلى تلك البلدان للدعوة الإسلامية دليل عنفوان الحضارة وسموها المتعاظم ، ودليل أن طابع حضارة حضرموت كان له شأن كبير لازمهم في بلدانهم وأسفارهم ثم حط رحالهم بتلك البلدان .
وإذا كان خراب السد الرئيسي الكبير – سد الخلفة – شرقي قبر النبي هود كان من أكبر عوامل هجرتهم من بلادهم فلماذا لا يكون عملاً نافعاً لبلدان أخرى ...؟
أنه لم يكن بحال من الأحوال دليل سلبي بل أنه دليل إيجابي لاسيما إذا أخذنا بعين الاعتبار سيطرة الحضارم بتلك المجتمعات واقتدارهم على تثبيت أقدامهم والمناصرة الكاملة للإسلام الذي رفرفت أعلامه بتلك البقاع ، وسلوكهم المثالي وكونهم كراماً ناجحين في شئون دينهم ودنياهم ، والتقاء هذه النيات الخالصة المخلصة لله تعالى والتي هي بفضل ومن المولى جل وعلا ، وهذا هو خير ما نختتم به هذا الحديث .
الهوامش :
(19) (كفاح أبناء العرب ضد الاستعمار الهولندي في أندونيسيا / حامد القادري ترجمة زكي باسليمان دار جامعة عدن للطباعة ص83 - 1998م
(20) مآثر الحضارم وآثارهم في اندونيسيا وسنغافورا : جعفر السقاف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.