قرر البرلمان اليمني في جلسته اليوم توجيه رسائل إلى كل من الأممالمتحدة والبرلمانات العالمية ومنظمة المؤتمر الإسلامي يدعو فيها لاتخاذ مواقف حاسمة من قضية إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول وتجريم كل من يسيء للأنبياء والأديان. في حين اعتبر عدد من كبار الدعاة والعلماء المسلمين التصعيد الجديد في إعادة نشر الرسوم محاولة للمتطرفين في الغرب إلى توتير العلاقة مع المسلمين من خلال التحريض والإستفزاز. وقال الداعية الاسلامي الحبيب علي الجفري ان المتطرفين من كلا الطرفين هم الذين يثيرون مثل هذه القضايا مشيرا الى ان متطرفي اوروبا يحاولون تولي زمام الخطاب في أوروبا عن طريق التحريض والاستفزاز. وأضاف : الذي حدث ان السلطات الدنماركية القت القبض على اشخاص يخططون للقيام بعمليات قتل لرسامي الكركاتير وقامت الصحف بإعادة نشر الرسوم المسيئة لنجد ان من نشر ومن خطط للقتل من المتطرفين من كلا الجانبين. ودعا الحبيب الجفري في تصريح لصحيفة الوطن الكويتية المسلمين الى تجنب ان يكونوا عرضة للاستفزاز،وقال يجب ان يكون التعبير عن الاستياء تعبيرا عمليا كالتعريف بسلوك النبي صلى الله عليه وسلم. وتساءل: لو ان احدا نشر صورا لغاندي مصورا اياه بانه ارهابي هل سيقبل الشعب الأوروبي هذه الرسوم؟واضاف: لن يقبل الشعب الأوروبي تصوير غاندي على انه ارهابي لانه يعلم ان غاندي رجل سلام، لو ان الشعب الأوروبي عرف حقيقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لما التفت الى مثل هذا التصرف السخيف الصادر عن متطرفين. وعن الوسائل العملية التي يمكن اتخاذها ازاء تلك الاساءات اوضح الجفري من اهم الوسائل التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم في المجتمع الدنماركي. وشدد على ان لا تضعف الرسوم موقف علماء االمسلمين في دعوتهم إلى الحوار مع الغرب ،مشيرا إلى مؤتمر الحوار الذي أجمع عليه علماء الأمة وشارك فيه الحبيب الجفري مع عدد من كبار علماء ودعاة الأمة في الدنمارك للتعريف بالإسلام عقب نشر الرسوم المسيئة الأولى وقال: يجب ان لانستسلم للمتطرفين من الجانبين. واضاف: المشكلة ان هناك الكثير من المسلمين يتوهمون ان اوروبا كلها كتلة واحدة فاذا صدر تصرف فردي كأنه صدر عن الجميع، المسلمون انفسهم فيهم من هو حسن التصرف وهو من سيئ التصرف، واذا نظرنا الى اوروبا كلها على انها كتلة واحدة فلماذا نستغرب ان ينظروا لنا كمسلمين على اننا كتلة واحدة. وفيما يتعلق بالمقاطعة الاقتصادية اوضح الجفري ان المقاطعة الاقتصادية ستكون مجدية عندما تكون قائمة على اتفاق لتوصيل رسالة معينة وليست مقاطعة مستدامة لان المقاطعة المستدامة غير عمليةوهناك شيء اهم من المقاطعة وهو تقوية الاقتصاد الاسلامي حتى لا نكون تحت رحمة أي دولة. واكد الجفري ان النبي صلى الله عليه وسلم اكبر من اي اساءة مطالبا جموع المسلمين الا تكون الإساءة للرسول مغرية للاخرين للقيام باستفزاز المسلمين. وذكر الجفري ان هناك فئة من الشباب الدنماركي استنكروا الاساءة للرسول صلى الله عليه وسلم وقاموا بنشر ذلك تحت عنوان عذرا يا محمد«مطالبا الاعلام بنقل تلك الصورة الايجابية للشباب الدنماركي الذين اعتذروا عن تلك الاساءة. وفي ذات السياق نددت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) بشدة باعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم في الصحافة الدانماركية. وأعلنت المنظمة في بيان لها رفضها وادانتها المطلقين لكل اشكال الاساءة موضحة ان الحق في حرية التعبير لا يعني تعمد الاساءة الى معتقدات المسلمين والنيل من نبيهم. واوضحت ان اعادة نشر هذه الرسوم المسيئة يؤثر سلبا في الاندماج الايجابي في المجتمع الدانماركي ويضر بالعلاقات بين الدانمارك والعالم الاسلامي،ودعت الحكومة الدانماركية الى احترام مشاعر المواطنين المسلمين في بلادها مشيرة الى ان اي استفزاز لهذه الجالية يمس بمشاعر المسلمين في كل مكان. وكان مجموعة من العلماء السلمين أدانوا بشدة إعادة نشر الرسوم المسيئة إلى الرسول الكريم في العديد من البلدان الإسلامية التي أستعدت بعضها كإيران والباكستان السفراء الدينماركين وأبلغتهم إدانتها للإساءة إلى الرسول.