قال محلل سياسي إن اليمن تظهر كساحة للصراع على الطاقة بين المملكة العربية السعودية وقطر، حيث إن الرياضوالدوحة تسعيان للاستفادة من النفط الخام في هذه المنطقة الفقيرة. وقال المحلل الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الحكومة القطرية لديها تحالف مع جماعة الإخوان المسلمين، يستهدف اليمن، وتقدم مساعدات مالية للجماعة. وذكر المحلل أن الإخوان المسلمين سوف يعيدون مساعدة متشددي القاعدة في محافظة حضرموت شرق اليمن، مضيفاً أن المملكة العربية السعودية، من ناحيتها، ألقت بثقلها وراء فلول نظام المخلوع الديكتاتور اليمني علي عبدالله صالح، من أجل بسط نفوذها في المنطقة لضخ النفط اليمني إليها. ويتوافق النقاد على أن انقساماً تدريجياً نشأ بين السعودية وقطر في أعقاب محاولاتهما لعب دور أكثر تأثيراً في الشرق الأوسط. ويقول الباحث في شؤون الشرق الأوسط آلان غريش، إن العلاقات القطرية مع الإخوان المسلمين متعددة الأوجه، وإن الدوحة كرست شبكة قناة الجزيرة الإخبارية لخدمة جماعة الإخوان المسلمين، وحولتها إلى ما يسميه كثير من المراقبين "بوقاً لجماعة الإخوان المسلمين". وتعتبر قطر، منطقة غنية جداً بسبب دخلها من إيرادات ثروة الغاز، ونقلت مليارات الدولارات لجماعة الإخوان المسلمين. ومع ذلك تعارض المملكة العربية السعودية جماعة الإخوان المسلمين. ويتهم السعوديون الإخوان المسلمين ب"التآمر" على المملكة، بعد أن كانت استضافت أعضاءها الذين تعرضوا للاضطهاد في عهد الرئيس المصري السابق جمال عبدالناصر.
