ووقع البلدان على إطار الشراكة بين البلدين، حيث قالت الوزيرة الفرنسية أن فرنسا سترفع دعمها لليمن الى 120 مليون يورو خلال الفترة من 2007 – 2011م. وقالت في مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء:" أن الاتفاقية تضع فرنسا ضمن الشركاء الرئيسيين لليمن". من جانبه قال وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الارحبي لوكالة الانباء اليمنية (سبأ ) " إن الاتفاقية تشكل دفعة للعلاقات اليمنية الفرنسية، وتأتي تنفيذا لمقرارات القمة بين فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية والرئيس الفرنسي جاك شيراك في منتصف نوفمبر الماضي". وأعلنت وزيرة التعاون والتنمية الفرنسية برجيت جيراردان أنه سيتم افتتاح مكتب لوكالة التنمية الفرنسية في اليمن في سبتمبر المقبل. وأوضحت الوزيرة الفرنسية المنتدبة للتعاون والتنمية والفرانكفونية أن الدعم الفرنسي سيتركز على البنية التحتية والقطاع الزراعي في اليمن، مؤكدة أنه تم إدماج اليمن عام 2002م ضمن الدول التي تحرص فرنسا على إقامة علاقة معها وحول أسباب رفع المساعدات الفرنسية لليمن قالت الوزيرة الفرنسية أن اليمن يواجه مشاكل ضخمة على صعيد التطوير والتنمية، " لذا نرغب أن تستفيد اليمن من خبرتنا المتطورة، كما نشيد بالديمقراطية في هذا البلد". واعتبرت التوقيع على وثيقة الشراكة بين اليمن وفرنسا عملا عظيما من التضامن والصداقة بين البلدين. ومن المقرر أن تساعد فرنسا اليمن في قطاعات الحكم الجيد وتعزيز دور النساء في المجتمع، والتنوع الثقافي وترقية اللغات، والتعاون الجامعي والبحثي. ووقعت وزير التعاون والتنمية الفرنسية مع وزير الشباب والرياضة على إتفاقية تمويل الرنامج المتعلق بالإندماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب اليمني بتكلفة 2 مليون يورو. وأشارت إلى أنه سيتم إطلاق مشروع متعلق بالحصول على تقنيات جديدة في المعلومات والاتصالات في التعليم العالي سنة 2008م. وكان رئيس مجلس الوزراء اليوم عبد القادر باجمال ناقش مع الوزيرة المنتدبة للتعاون والتنمية والفرانكوفونيه بجمهورية فرنسا علاقات التعاون الثنائي اليمني الفرنسي وتوجهاته المستقبلية وذلك في ضوء قرارا لحكومة الفرنسية الصديقة زيادة حجم دعمها لبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية اليمنية للفترة المقبلة وبمبلغ 120 مليون يورو . ونوه باجمال بالعلاقات المتينة والمتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الصديقين .. موضحا للوزيرة الفرنسية جملة التطورات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي شهدها الوطن اليمني خلا ل الاعوام السبعة عشرالماضية بما في ذلك معدلات النمو التي حققها الاقتصاد اليمني نتيجة الاصلاحات الاقتصادية المالية والادارية الى جانب عملية الاصلاحات في المجال القضائي والقانوني واثرها على العملية التنموية الاقتصادية والاجتماعية . واشار الى الاصلاحات الخاصة في قطاع التعليم العام والبرامج الخاصة بتعليم الفتيات بالاضافة الى تعزيز الحقوق السياسية للمرأة وزيادة مساهمتها في واقع الحياة الاقتصادية والاجتماعية . من جانبها اوضحت السيدة جيراردان توجهات الحكومة الفرنسية ومساهمتها في دعم التنمية في الجمهورية اليمنية وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بتطوير التعليم والزراعة والامومة والطفولة وحقوق المرأة . وقالت ان فرنسا ستشهد هذا العام انتخابات، لذلك فقد حرصت الحكومة الحالية على ان تسجل مبادرة في اطار الحرص على تطوير العلاقات الثنائية اليمنية الفرنسية من خلال اعتمادها لمبلغ 120 مليون يورو لدعم التنمية في اليمن . وتطرق رئيس مجلس الوزراء الى التعديلات التي اجرتها الحكومة على اكثرمن24 قانونا متصلا بالمرأة، مؤكدا ان الهدف منها خدمة قضايا المرأة وتعزيز مكانتها وصون حقوقها وكرامتها في مختلف الاطر . وقال " اصبح لدينا اليوم زخم كبير وواقعي تجاه قضايا المرأة بعيدا عن الشعارات وكذا شفافية في التعامل مع الموضوعات المتعلقة بواقع المرأة" .. مبينا اهمية النزول الى الواقع الميداني وملامسة الهموم التي تعيشها المرأة والعمل في نفس الوقت على تطوير دور المرأة العاملة في العملية الاقتصادية من خلال خلق العلاقة الانتاجية بين الجانب الصناعي الانتاجي والاسرة المنتجة لتحقيق الاندماج الحقيقي الذي يخدم التنمية الاجتماعية والاقتصادية . من جانبها قالت الدكتورة أمة الرزاق علي حُمد وزير الشؤون الإجتماعية والعمل " إن الإحتفال باليوم العالمي للمرأة ظاهرة نوعية في ميدان العمل النسوي من أجل تقييم ومراجعة كل الجهود المبذولة في إطار الإهتمام بالمرأة على المستويين الرسمي والجماهيري في شتى مجالات الحياة" . واستعرضت حُمد الإنجازات التى تحققت للمرأة في ظل التحولات السياسية والإقتصادية والإجتماعية, معتبرة حق المرأة مكفول بالدساتير والقيم السامية . وقالت " إن ما تحقق للمرأة يأتي في إطار تكريم الإسلام للمرأة منذ اكثر من 14 قرنا من الزمان, والشريعة الإسلامية حررت المرأة من العبودية والإمتهان وحفظت لها حقوقها " . ونوهت وزير الشوؤن الإجتماعية والعمل بأن المظهر الجمالي أو التجميلي أصبح ضرورة تنموية تتواكب مع متطلبات التجديد والتطريز من منطلق قضية المرأة ولايمكن تناولها بمعزل عن قضايا المجتمع وهو ما يترجم الشراكة الحقيقية للمرأة القائمة على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص والثقة بمقدرات المرأة والإسهام في وضع المتغيرات والتحولات . وتطرقت الى دور القيادة السياسية في دعم و تشجيع المرأة والدفع بها الى المشاركة في رسم السياسات وصنع القرارات, وهو ما يؤكد كفالة الحقوق والمساواة للمرأة في الدستور اليمني . وإستعرضت مشاركة المرأة في الإنتخابات الماضية التى تعززت في الممارسة الديمقراطية , حيث شكلت المرأة ماريقارب من نصف القوة الناخبة بنسبة 43 بالمئة . فيما عبرت الوزيرة المنتدبة للتعاون والتنمية والفرانكوفونية بجمهورية فرنسا السيدة برجيت جيراردان عن بالغ سعادتها بمشاركتها المرأة اليمنيةالاحتفال باليوم العالمي للمرأة في اليمن . واستعرضت الوزيرة المنتدبة للتعاون التقرير الذي اعده برنامج الأممالمتحدة الانمائي عن مكانة المرأة في العالم العربي ، مؤكدة انه لا يمكن ان يحدث اي تقدم اقتصادي واجتماعي و تنمية متناغمة لاي مجتمع دون حصول النساء علىالمساواة في الفرص والمساهمة الفاعلة في الحياة السياسية والحرية في التعلم والارتقاء بالنفس . وحيت الوزيرة برجيت الدور الريادي الذي لعبته اليمن في مجال اعطاء المرأة حقوقها على مستوى العالم العربي ، حيث كانت النساء اليمنيات اولى النساء العربيات اللائي استفدن من حق الانتخابات ، ودخول المرأة اليمنية الى البرلمان وتوليها مناصب وزارية تشغل لاول مرة والسلك الدبلوماسي وغيرها من المجالات الى جانب ماتتمع به من حضور جيد في الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني . واستعرضت رئيس اتحاد نساء اليمن رمزية الإرياني واقع المرأة العربية التي تتطلع الى أفاق مستقبلية واعدة واستطاعت ان تحصل على حقوق و مكتسبات تكاد ان تكون متساوية .. مشيرة الى ان الإصلاح السياسي الواسع قد شمل النهوض بواقعها على مستوى التمكين السياسي و الإجتماعي و الإقتصادي. وقالت" تمكنت من المشاركة في الحياة السياسية من خلال التحاقها بالأحزاب ودمجها في التنمية الوطنية و حصولها على بعض المكاسب الديمقراطية مما يعزز من إسهاماتها في المناشط السياسية و الإقتصادية والثقافية. كماان المرأة اليمنية استطاعت ان تصل الى مواقع صنع القرار و الحصول على حقوق متساوية من خلال مشاركتها الفاعلة في الإنتخابات المحلية في ظل المناخ الديمقراطي التي تنعم به اليمن ". واضافت رئيس اتحاد نساء اليمن: انه توجد تراكمات ثقافية و إجتماعية لم تمكن المرأة العربية من الحصول على ثقة المصوتين لها في المجالس النيابية والبلدية لأن الموروث الثقافي والنظرة الدونية للمرأة والإعتقاد السائد انها غير قادرة على اتخاذ قرار سياسي او تشريعي جعل المصوتون يتجهون للتصويت للرجال ، كما ان النساء لم يصوتن للنساء وتلك تجربة مريرة خضتها الدول العربية بالاضافة الى ان نسبة الأمية بين النساء لها دور كبير في عدم فهم الأدوار الهامة و الحقيقية التى تخوضها النساء في جميع مجالات الحياة . واكدت الإرياني "ان الديمقراطية والحقوق المتساوية بين الرجل و المرأة مطلبا اساسيا في كل العالم و لن تتحقق الديمقراطية فى العالم الثالث إلا بتغيير المفاهيم الإجتماعية والبنى الاقتصادية وزيادة الوعي وتطبيق القوانين والأعتراف بحقوق المرأة في الواقع العملي حيث لا تزال هناك فجوة كبيرة قائمة بين واقع المرأة و طموحها ". ودعت الى تفعيل حملات المناصرة و التأييد للقضاء على امية المرأة الكتابية والتكنولوجية ودعم القدرات المؤسسية للقيادات النسائية خاصة القيادات الشابة حتى نخلق جيل من الرجال والنساء لديهم مفاهيم حقيقية بأن التنمية الإنسانية و العلمية و التكنولوجية لن تتحقق الا بعمل مشترك ما بين المرأة و الرجل . وتم في الأحتفال منح السيدة برجيت جيراردان الوزيرة المنتدبة للتعاون والتنمية والفرانكوفونية بجمهورية فرنسا شهادة إتحاد نساء اليمن كما أقيم معرض للأزياء الشعبية التقليدية اليمنية و بعض الأشغال اليدوية نالت استحسان الحاضرين . حضر الأحتفال وزير التخطيط و التعاون الدولي عبد لكريم الأرحبي ووزير حقوق الأنسان الدكتورة خديجة الهيصمي ووزيرالخدمة المدنية و التأمينات ووزير الدولة أمين العاصمة الدكتور يحيى الشعيبي ووكيل وزارة الإعلام لقطاع الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي احمد الحماطي وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلون لمنظمات دولية والسفارات الاجنبية بصنعاء. سبانت