أحبطت الشرطة النيجيرية اليوم السبت محاولة هجوم بشاحنة صهريج مليئة بالوقود على مقر اللجنة الانتخابية في أبوجا العاصمة الفدرالية . وقال المتحدث باسم الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية " كانت هناك محاولة لإحراق مكتب اللجنة الانتخابية هذا الصباح ورصدت شاحنة صهريج مليئة بالبنزين وفيها قارورة غاز ومن دون سائق كانت متوجهة نحو المكتب ". وتأتي محاولة التفجير هذه في وقت يتوجه فيه الناخبون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم . هذا وقد توجه اليوم السبت نحو 5ر61 مليون ناخب في نيجيريا الى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم الذي سيخلف الرئيس الحالي اولوسيغون اوباسنجو الحاكم منذ 1999. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان الناخبين النيجيريين سيدلون اليوم بأصواتهم ابتداء من الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش لانتخاب 360 نائبا و109عضوا لمجلس الشيوخ الفدرالي وكذلك رئيس الدولة من بين24 مرشحا. ويرجح محللون أن ثلاثة مسلمين من شمال نيجيريا هم الأكثر حظاً للفوز بالرئاسة وهم اومارو ياردوا من حزب الشعب الديموقراطي ونائب الرئيس اتيكو ابو بكر الذي انشق عن حزب الشعب الديموقراطي ليترشح عن حزب مؤتمر العمل المعارض، اضافة الى الحاكم العسكري السابق الجنرال محمدو بوهاري من حزب شعوب نيجيريا. وتستقطب الانتخابات النيجرية اهتماما دوليا كونها تجري في سادس اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. ودعت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي المعارضة الى عدم مقاطعة الانتخابات كما دعت الحكومة الى التحرك لمنع التزوير. ويفترض ان تتم عملية انتقال السلطة بين اوباسنجو وخلفه في 29 مايو المقبل. وكان الناخبون النيجيريون توجهوا في 14 ابريل الجاري الى صناديق الاقتراع لاختيار حكام ولاياتهم ال36 في هذا الاتحاد الذي يضم 140 مليون نسمة. واعتبرت تلك الانتخابات التي سبقتها حملة اتسمت بالعنف والاضطرابات السياسية ومقتل 21 شخصا على الاقل مليئة بالتزوير خصوصا من قبل واشنطن والاتحاد الاوروبي.