تبدو كنقطة مضيئة في عالم مسكون بالدهشة والانبهار، لا ينفك الزائر يسمع في رباها خرير شلالاتها واوديتها المترعة بالماء والخضرة، وحفيف الأشجار الباسقة حين تداعب حوافها، وتهب عليها النسيمات قبل أن تمتزج بشدو الطيور، وأهازيج الفلاحين، لتقدم سمفونية الصباح في مفتتح كل يوم جديد. مشاهد وصور لا تتكرر، لمناظر خلابة تتوهج القاً وجمالا، لتثير الدهشة والانبهار في نفس كل من يصلها، إن لم تجعله أسيرا ومفتونا لمفردات جمال يفوق الوصف، وتكسبه قدرة لاتضاهى على التذوق، والتمييز بين ما يبدو حقيقة أم خيال. إنها "جزء من الجنة الموعودة على الأرض"، كما وصفها شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح، فاتنة المحميات الطبيعة اليمنية..عتمة، محمية الدهشة الأولى. وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) تقدم عبر هذا الاستطلاع المصور عن محمية عتمة مجموعة مميزة من الصور لمروج سندسية خضراء تكتسيها السهول والوديان والمدرجات المتناثرة في بطون الوديان وعلى سفوح وقمم الجبال الشماء المعانقة للسحب، حيث تجد الطبيعة تفتح ذراعيها لكل زائر قبل أن تغرس في قلبه أسارير البهجة والسعادة. عتمة.. محمية تتفرد بتنوع حيوي وبيئي وجمال الطبيعة الساحرة التي تدر الشعر عند غير قادر، وتجبر كل من يصلها خصوصا في فصلي الربيع والصيف على أن يكون مفتونا بعشق الطبيعة البكر التي تحكي عتمة بعضا من أسراره المكنونة في "أرض الجنتين".