الخليل سبأنت: متابعات اخبارية/احمد الحمزي تصاعدت حدة التوتر في القدسالمحتلة واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وفلسطينيين في الضفة الغربية حيث اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم عدة تجمعات سكانية في محافظة جنين شمال الضفة الغربية وكثفت من تواجدها على المدخل الجنوبي من جنين. كما أغلق جنود الاحتلال الإسرائيلي مدخل مخيم الفوار إلى الجنوب من مدينة الخليل بالضفة الغربية واحتجزوا العشرات من الفلسطينيين. وفي الإطار ذاته أصيب تسعة مواطنين فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاختناق إثر مواجهات اندلعت بين المواطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلي على حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين مدينتي رام اللهوالقدسالمحتلة. وواصلت قوات الاحتلال اليوم الأربعاء إغلاق بوابات المسجد الأقصى باستثناء بابي حطة والناظر واضطر عشرات المواطنين إلى أداء صلاة الفجر في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات البلدة القديمة وخاصة في بابي الأسباط والعامود. كما واصلت قوات الاحتلال حصارها المُشدّد على بلدة العيسوية وسط مدينة القدسالمحتلة والتي شهدت يوم أمس أشد المواجهات في مدينة القدس مع قوات الاحتلال. وعزّزت قوات الاحتلال إغلاق المدخل الرئيسي للبلدة بكتل الاسمنت الضخمة وأبقت على مدخل واحد قبالة مخيم شعفاط والذي تتواجد فيه عناصر من جنود الاحتلال. وتم تعطيل الدراسة في معظم مدارس البلدة نتيجة الأوضاع المتوترة في البلدة وحصارها من الاحتلال.تضييق بالضفة وفي الوقت نفسه شددت قوات الاحتلال اليوم إجراءات التفتيش على الحواجز المقامة على مداخل مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من بلدة بيت أمر شمال الخليل وذلك بعد أن أغلقت جميع مداخل البلدة بالسواتر الترابية. وفي هذه الأثناء هاجم مستوطنون متطرفون اليوم الأربعاء مزارعين فلسطينيين من قرية دير الحطب شرقي مدينة نابلس في أثناء محاولتهم الوصول إلى أراضيهم للعمل فيها. وعلى صعيد متصل انطلقت اليوم مسيرة طلابية حاشدة في مخيم "عين الحلوة" بلبنان بدعوة من لجنة المتابعة الفلسطينية واللجان الشعبية وفصائل منظمة التحرير، تضامنا مع المسجد الأقصى والقدس. وجابت المسيرة التي انضم إليها أبناء المخيم، الشوارع والأحياء، مطالبة بتحرك عربي ودولي لوضع حد لما يجري من تهويد للأرض والمقدسات، وقتل للإنسان الفلسطيني الأعزل إلا من إرادة وعزم لا يلين على تحقيق العدل والسلام في ارض السلام. وندد المشاركون بالقرارات الإسرائيلية الأخيرة باعتبار الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال والعديد من المقدسات الإسلامية تراثا يهوديا مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته أمام ما يجري من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتراث الإنساني. يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه إسرائيل النقاب عن مشروع لبناء 426 وحدة استيطانية جديدة بالقدس في تحدٍ جديد للمجتمع الدولي الذي أعلن معارضته لإعلانها السابق بناء 1600 وحدة استيطانية. وفي أطار ردود الأفعال على الممارسات الإسرائيلية أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن على إسرائيل تنفيذ الالتزامات المطلوبة منها في خارطة الطريق ووقف النشاطات الاستيطانية كاملة في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية لذهاب الجانب الفلسطيني إلى أية مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. ومن جهته دعا وزير الأوقاف والشئون الدينية في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة طالب ابو شعر العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بما يمثله من منظمات ومؤسسات حقوقية وقانونية وإعلامية بالرد على المخططات الإسرائيلية بحق القدسالمحتلة. ومن جانبه طالب العاهل الأردني عبدالله الثاني المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم والقيام بتحرك سريع ومباشر وفاعل لوقف الإجراءات الأحادية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خصوصا الإجراءات الاستفزازية التي تستهدف تغيير هوية القدسالمحتلة وتهدد الأماكن المقدسة فيها. إلى ذلك قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أندري نيستيرينكو إن الوزارة" تدعو الفلسطينيين والإسرائيليين إلى وقف المواجهة في القدس والتحلي بضبط النفس وعدم توتير الوضع". وأضاف في تصريح لوكالة أنباء نوفوستي الروسية اليوم" إننا قلقون جدا من تفاقم الوضع في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس ونرى من الضروري تحلي الطرفين بضبط النفس وعدم القيام بإجراءات من شأنها أن تؤدي إلى مواصلة تصعيد التوتر.