انهى اليوم بجامع الصالح بصنعاء 114 خطيباً من سبع محافظات الدورة الرابعة من المرحلة الاولى لخطباء المساجد في الجمهورية نظمها على مدى اسبوع الهيئة الوطنية للتوعية بالتعاون مع الهيئة العليا لجامع الصالح. وفي ختام الدورة اوصى المشاركون باهمية تحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل ما أشكل عليهم وعدم العبث بمقدرات الوطن وامنه واستقراره، مؤكدين ضرورة انتهاج مبدأ الحوار للخروج من الازمة السياسية الراهنة وتجنيب البلاد من الانزلاق في اتون الفتن والصراعات. ودعوا الخطباء والعلماء في عموم المحافظات الى تبني منهج الوسطية والاعتدال في خطابهم الارشادي والعمل على غرس روح المحبة والتعاون بين افراد المجتمع ونبذ الكراهية والفرقة والتمزق واشكال التطرف والغلو وحماية العقائد والافكار والنأي بهما عن اوحال الارهاب والتطرف وحماية الشباب والاجيال من الافكار المنحرفة. وشدد المشاركون على ضرورة استغلال المساجد بما يحقق رسالتها السامية التي جاءت لتخرج الامة من دياجير الظلمات الى النور والمحبة والألفة، مطالبين وزارة الاوقاف والارشاد والجهات المعنية بالقيام بمسؤولياتها تجاه المساجد والاشراف عليها بما يكفل تجنيبها الصراعات المذهبية والفكرية والسياسية وتحمل مسؤوليتها تجاه الخطباء والمرشدين وايلائهم المزيد من العناية والاهتمام بما يليق بدورهم الارشادي في المجتمع. ودعوا وسائل الاعلام الى التزام الصدق والحياد في تناولها للأخبار، مشددين على ضرورة مكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين بما يضمن الحفاظ على المال العام. وفي حفل الاختتام أكد وزير الاوقاف والارشاد حمود عباد أهمية التزام الخطاب الديني بالاعتدال والوسطية بعيدا عن التعصب بكل أشكاله. واشار الى دور الخطيب في تعزيز قيم المحبة والتسامح والإخاء ونبذ ثقافة العنف والتطرف والكراهية، مشدداً على رسالة المسجد في توحيد الأمة وضرورة تطويرها بإعتبارها موجها رئيساً للأمة على مر التاريخ. واشاد الوزير عباد بجهود الهيئة الوطنية للتوعية من خلال تنفيذ العديد من البرامج والانشطة الهادفة الى توعية المجتمع ، متطرقاً الى جهود وزارة الاوقاف في الارتقاء بمستوى أداء خطباء المساجد . واعربت كلمة المشاركين في الدورة التي القاها الشيخ فهمي حمود احمد عن الشكر والتقدير للهيئة الوطنية للتوعية ولكل من اسهم في انجاح هذه الدورة، مشيراً الى المعارف التي اكتسبها المشاركون حول دور الخطيب في توحيد الامة ونبذ الفرقة والعنف والتطرف والاسهام في الحفاظ على امن واستقرار الوطن وبنائه . ودعت الكلمة الخطباء والعلماء الى استشعار عظمة المسؤولية الملقاة على عاتقهم في التوعية والإرشاد بالمنهج الإسلامي القائم على المحبة والتسامح . يشار الى أن الدورة هدفت الى رفد الخطباء المشاركين من أمانة العاصمة ومحافظات عدن ، ابين ، شبوه ، تعز ، اب ، الحديدة " بمهارات ومعارف حول عدد من المواضيع الدينية الهادفة الى ترشيد الخطاب الديني وصولا الى خطاب معتدل بعيدا عن التطرف والتعصب والغلو بما من شأنه تجسيد قيم ومبادئ الاسلام السمحة وتفعيل دور الخطيب في دعم جهود التنمية