عاد الهدوء إلى مدغشقر التي توجه رئيسها الانتقالي اندري راجولينا إلى جزر سيشل للقاء خصمه الرئيس السابق مارك رافالومانانا غداة تمرد تم سحقه في قاعدة عسكرية. وكان رئيس هيئة أركان الجيش في مدغشقر الجنرال اندريه ندرياريجاونا أعلن أمس الأحد أن الجيش الملغاشي سيطر على الوضع في محيط القاعدة العسكرية القريبة من مطار انتاناناريفو حيث اندلعت حركة تمرد. وقال رئيس قسم الاتصالات في الجيش راراسوا رالايلومادي ان المواجهات أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وأربعة جرحى. ويعقد اللقاء بين راجولينا وراقالومانانا الذي اطاحه مطلع 2009 الاربعاء في سيشل برعاية مجموعة افريقيا الجنوبية التي ترعى عملية اعادة النظام الدستوري الى الجزيرة الكبرى. وكان الخصمان وقعا عدة اتفاقات في مابوتو واديس ابابا في 2009 ثم حاولا اجراء مفاوضات في بريتوريا في 2010 وفي غابوروني في 2011 بدون ان يتوصلا الى مخرج حقيقي للازمة. وقد امهلتهما مجموعة افريقيا الجنوبية حتى 31 يوليو الجاري لتسوية خلافاتهما. وقال راجولينا في قاعدة جوية بحرية في محيط انتاناناريفو قبل ان يغادر البلاد انه "مستعد للتفاوض مع رافالومانانا ليعود السلام". واضاف ان مجموعة افريقيا الجنوبية "خفضت هذه المرة عدد اعضاء وفدها لذلك سيكون الامر لقاء مع رافالومانانا وجها لوجه".