أصيب اليوم عشرات المواطنين الفلسطينيين و متضامنة سويدية بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات النبي صالح وكفر قدوم والمعصرة المناهضة للاستيطان. وقال المنسق الإعلامي لمسيرة كفر قدوم مراد اشتيوي إن النيران اشتعلت في حقول الزيتون واللوزيات، مخلفة أضرارا مادية بسبب الإطلاق الكثيف لقنابل الغاز، داعيا المؤسسات الدولية لتأمين الحماية الكافية للمشاركين في المسيرات السلمية، التي تكفلها كافة القوانين الدولية. كما قمعت قوات الاحتلال، مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم والتوسع ومنعتها من الوصول إلى مكان إقامة الجدار. وأفاد الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم محمد بريجية أن قوات الاحتلال اعتدت على المسيرة التي حملت شعار 'فلنقاطع البضائع الإسرائيلية' أثناء توجهها لمكان إقامة الجدار ومنعت المشاركين من الوصول إليه، مستخدمة القنابل الصوتية. وفي السياق، أصيب الطفل محمد باسم التميمي (9 أعوام) بقنبلة غاز في يده، إضافة لثلاثة متظاهرين على الأقل بعيارات مطاطية بعد استهداف الاحتلال لمسيرة النبي صالح الأسبوعية. ومنذ ساعات الصباح الباكر فرضت قوات الاحتلال طوقا أمنيا مشددا على قرية النبي صالح معلنة إياها منطقة عسكرية مغلقة في حين سمحت لعشرات المستوطنين من الدخول الى المنطقة والذهاب إلى أراضي الفلسطينيين وعيون الماء وأمنت لهم الحماية. كما أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق والتقيؤ الشديدين إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع ورشهم بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية في مسيرة بلعين الأسبوعية. وذكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين في بيان لها أن جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه المشاركين بالمسيرة عند وصولهم إلى الأراضي المحررة ' محمية أبو ليمون' بالقرب من جدار الضم والتوسع.