كشفت دراسة حديثة ان بامكان العالم تجنب كثير من الاثار المدمرة للتغير المناخي هذا القرن اذا تم الحد من انبعاث الغازات الملوثة للجو بشكل اقوى. ووجدت الدراسة التي نشرت في دورية ناتشر البريطانية وهي اول تقييم شامل لمزايا خفض انبعاث الغازات المضرة انه يمكن تفادي ما بين 20 و65 في المئة من الاثار السلبية بحلول نهاية القرن. وقال نجيل ارنيل مدير معهد ووكر بجامعة ريدينج ان"بحثنا يحدد بشكل واضح مزايا خفض انبعاثات غازات البيوت الزجاجية .. وتقليل الاثار العنيفة بشأن الفيضانات والمحاصيل هما مجالا التميز بشكل خاص." وقالت الدراسة انه يمكن تخفيف الاثار السلبية مثل تراجع انتاجية المحاصيل الزراعية والتعرض لفيضانات الانهار بما يتراوح بين 40 و65 في المئة بحلول 2100 اذا تم الحفاظ على عدم تجاوز ارتفاع درجات الحرارة درجتين مئويتين فقط. واضافت انه يمكن خفض متوسط الارتفاع العالمي في منسوب مياه البحار الى 30 سنتيمترا بحلول 2100 بالمقارنة مع ما بين 47 و55 سنتيمترا اذا لم يتم القيام بعمل لخفض انبعاث الغازات المسببة لارتفاع درجة الحرارة. ويمكن ايضا تأخير حدوث بعض الاثار المناخية السلبية لعشرات السنين. وقد ينخفض الانتاج العالمي للقمح الربيعي بنسبة 20 في المئة بحلول 2050 ولكن هذا التراجع في المحصول يمكن تأخيره الى 2100 اذا تم فرض تطبيق قيود صارمة على انبعات الغازات الضارة للبيئة.