وقع الشاعر زياد المحسن اليوم على طاولة مقهى مدهش بميدان التحرير بصنعاء ديوانه الثاني الصادر عن مركز عبادي للدراسات والنشر صمن سلسلة إبداعات يمانية تحت عنوان "غبار لم تنته من كتابته الريح ". وفي الاحتفائية الخاصة التي أحياها الملتقى الثقافي المفتوح بالمناسبة أشاد كل من الشعراء والأدباء محمد القعود وعلوان الجيلاني وعبد الرقيب الوصابي بتجربة الشاعر زياد المحسن و إبداعاته المتميزة في كتابة القصيدة. ونوهت الكلمات بموهبة الشاعر المحتفى به وقدرته على التقاط المفردة من داخل البيئة وجمال الطبيعة، بالإضافة إلى استخداماته الجريئة واشتغالاته على فصحنة اللغة الشعبية بذائقته الجمالية المستوحاة من روعة وجمال الطبيعة اليمنية. فيما ألقى الشاعر زياد المحسن باقة متنوعة من قصائده الإبداعية عطرت الأجواء و نالت استحسان الحضور . وكان شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح قد أثنى في تقديم الديوان بالمحتفى به زياد المحسن واعتبره واحدا من المبدعين الشباب الذين يمكن القول بثقة تامة أنهم ولدوا شعراء ، لا فتا إلى انه قد عرف الشاعر منذ خمسة أعوام من خلال ديوانه الأول المكتوب بالعامية والذي كاد ينافس به أهم شعراء الفصحى خيالا وحداثة في استخدام اللغة والتراكيب الشعرية . وقال المقالح "أعجبني فيه أنه ليس ممن يغريهم الثناء ويدفع بهم إلى الغرور فقد استمر في تواضعه وفي تنويع قراءاته للشعر قديمه وحديثه كما ظل على تواصل مع زملائه الشعراء مشاركا لهم في متابعة الندوات وحضور المسابقات مع حرص شديد ونبيل على الابتعاد عن المهاترات والخلافات التي كثيرا ما تثار في الأوساط الأدبية مستعيضا عنها بالعزلة في محراب الأدب الذي لكي يعطيك بعضه لابد أن تعطيه كلك وقليل هم المبدعون الذين يدركون هذه الحقيقة حقيقة الإخلاص للشعر والانصراف عن كل ما مالا يربطهم به أسباب وثيقة".