عٌقد بمديرية الحالي محافظة الحديدة اليوم لقاء توعوي حول مسببات وطرق انتشار حمى الضنك والملاريا بالمديرية وكيفية الوقاية منه. وفي اللقاء أكد وكيل المحافظة عبد الجبار أحمد محمد أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بمسببات انتشار وباء حمى الضنك والملاريا على مستوى منازل وحارات وأحياء ومدارس المديرية. وشدد على ضرورة تكاتف جهود الجهات المعنية وخطباء المساجد وعقال الحارات بالمديرية وتسخير الإمكانيات والعمل بروح الفريق الواحد للحد من انتشار الوباء. ولفت إلى ضرورة اضطلاع مدراء مكاتب الصحة والأشغال بدورهم في النزول لمصانع ومعامل البلك وبائعي الثلوج، وإلزامهم بتغطية المياه المستخدمة أو استبدالها يوميا حتى لا تكون مصدر من مصادر توالد وانتشار بعوض الملاريا وحمى الضنك. وأشاد وكيل المحافظة بجهود قيادة المديرية ومكتب الصحة والعاملين في الجهات المعنية لمواجهة الأوبئة والأمراض للتخفيف من معاناة الناس. وفي اللقاء الذي ضم المكاتب التنفيذية ومدراء المدارس والمراكز الصحية وعقال الحارات بالمديرية، استعرض مدير مديرية الحالي عبد المنعم الرفاعي ومدير مكتب الصحة بالمديرية الدكتور عبد الحكيم هزاع، الإجراءات الإحترازية التي تم اتخاذها لمواجهة جائحة الملاريا وحمى الضنك والكوليرا والدفتيريا بالمديرية. وأكدا توفر الأدوية والمحاليل الطبية، وتشغيل أكثر من 11 مركزا صحيا للعمل على مدار الساعة إلى جانب مستشفى السلخانة ورفدها بأكثر من 50 كادرا صحيا متطوعا إلى جانب الكوادر العاملة فيها لاستقبال الحالات المشتبه إصابتها بهذه الأمراض، وتفعيل غرفة عمليات على مدار الساعة بالمديرية لاستقبال البلاغات بأماكن بؤر تكاثر البعوض الناقل للأمراض. وأوضح الرفاعي وهزاع أن المرافق الصحية بالمديرية تستقبل من 130 إلى 140 حالة يوميا مشتبه إصابتها بحمى الضنك والملاريا معظمهم من حارة الزعفران، وهو ما جعل المكتب يكلف فريق صحي للنزول الميداني لتحديد أسباب ازدياد الحالات المصابة. في حين استعرضت نائب مدير مكتب الصحة بالمديرية هيفاء المهدي ومدير الترصد الوبائي أحمد قحوي بؤر وأماكن تكاثر البعوض الناقل للأمراض وكيفية القضاء عليها بتعاون عقال الحارات والجهات المعنية. وأشارت المهدي وقحوي إلى أنه تم خلال العام الجاري تسجيل 29 ألفا و648 حالة مشتبه إصابتها بالملاريا، منها ألف و97 حالة تم التأكد من إصابتها بالملاريا، فيما تم تسجيل 475 حالة مشتبه إصابتها بحمى الضنك منها 50 بالمائة .. مؤكد إصابتها بالمرض. كما تم خلال اللقاء إستعراض فيلم وثائقي تثقيفي حول التعريف بحمى الضنك والملاريا، وكيفية التعامل مع الحالات المصابة بالحميات والإجراءات اللازمة لحظة إثبات هذه الحالات، بهدف تقليص أعداد حالات الإصابة.
