أقيمت بجامع عمار بن ياسر بمديرية السبعين بأمانة العاصمة اليوم فعالية إحتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف، نظمها مكتب الأوقاف والإرشاد بالأمانة والإدارة العامة للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف. تضمنت الفعالية الإحتفالية التي شملت مديريات السبعين وآزال والوحدة والصافية وصنعاء القديمة، محاضرات دينية وقصيدة شعرية في مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم إحتفاءً بمولده وعظمة مكانته في الإسلام. وفي الفعالية أشار نائب وزير الأوقاف والإرشاد العلامة فؤاد ناجي ووكيل الوزارة لقطاع الإرشاد العزي راجح ومدير عام الوعظ بالوزارة عبدالرحمن الموشكي، إلى أهمية إحياء هذه المناسبة الدينية والشعيرة العظيمة قال تعالى" وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ". واستعرضوا الدلالات والبشائر العظيمة لميلاد سيد البشرية عليه أفضل الصلاة والسلام .. لافتين إلى أن الله تعالى بعث نبيه رحمة للعالمين وهاديا وبشيرا ونذيرا قال عز وجل " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ". ولفت المتحدثون إلى الفضائل المحمدية والخصال الحميدة التي أرساها المصطفى صلى الله عيله وسلم لأمته، ما ينبغي على أبناء الأمة إحياء سنته والسير على نهجه وتذكير الأمة بصفاته وأخلاقه وضرورة الإقتداء بمنهجه قولا وعملا والعمل " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ". فيما تناول أصحاب الفضيلة العلماء خطيب جامع الشهداء الشيخ محمد العيسوي والعلامة خالد المداني ومدير مكتب الأوقاف بمديرية السبعين رمزي الهمداني، الدروس والعبر في ذكرى ميلاده صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم والإقتداء بسيرته ومنهجه . ولفتوا إلى أن ذكرى المولد النبوي ليست مجرد مناسبة لمولد إنسان عظيم فحسب، بل إنها ذكرى مولد أمة تنشر الفضيلة والعدل والسلام وتحارب الظلم والطغيان .. مبينين مشروعية الإحتفال بهذه المناسبة وأهمية إظهار حب المسلمين لرسول الله والتذكير بسيرته العطرة. وأشار أصحاب الفضيلة العلماء إلى أن ذكرى المولد النبوي، مناسبة وفرصة للمسلمين للتذكير بإصطفاء الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم، وإصطفاءه لأمته من بين خلقه. واعتبروا أن ميلاده صلى الله عليه وسلم نقطة تحول في تأريخ البشرية التي كانت قبل بعثته عصرا من الظلام تسوده كل صنوف الزيغ واستطاع عليه الصلاة والسلام أن يؤلف القلوب وينير الأبصار وينقي العقول ويشحذ العزائم، قال تعالى "واَذْكُرُوْا نِعْمَةَ اَللهِ عَلَيْكُمْ إذْ كُنْتُمْ أعْدَاءً فَألّفَ بَيْنَ قُلوُبِكُمْ فَأصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إخْوْاناً ". وتحدث العلماء عن ما تمر به الأمة من أزمات وصراعات وفتن، ما يتطلب أن يكون الإحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، فرصة لجمع شمل الأمة والإستفادة من السنة النبوية في تغيير واقعها ليتحقق التكافل وتعزيز التراحم والتسامح بين أبناء المجتمع. تخلل الفعالية قصيدة للشاعر عمرو الهمداني .
