نص مشترك فتحي أبو النصر - محيي الدين جرمة الأمهات .. الهاوية ، النصوص ، جثث الكلمات التي تصعد . الغبار .. المتبقي من البرقوق ، صفعةٌ متوقعةٌ على خد الأسئلة، وانشراحات ورم سرطاني. صرة الهتاف.. القمر اليابس في جيوبنا، العمر الشحاذ كحلم اليتيم، والصباح المهدور في الآنية القليلة. جروح الروح التي تتعفن.. الهواء الكافر بالشرود، فتاوي التكنولوجيا، والإسمنت المخنث. تكوم الجهات.. الصفر كمعجزة للإحساس، الأبواب التي لا تصل، والخشب الذي يبكي في أعماقنا منذ قرون. السلالم الدائخة.. العراء مَن يحسن الظن، المسافة لأنها تركتنا الوحيدة التي لا يملكها أحد، والأصدقاء بصفتهم عزلة النيون. // كل ما يعنينا الآن زهرة برية تخجل ملامح قاطفها * * * ترى ما يضيف لميت تعليق صورته على جدار؟ * * * هكذا نرى ظلنا في النوم وثمة زحام في النوم نعجز عن البكم ونستفرد بذروة الإشارة اللانهائية * * * إن الخيال هو المؤسسة والتجريد هو الحقيقة فيما الأشياء تضيع حين ننتبه إليها! * * * حتماً سيشتاق الأموات إلى فتح النوافذ ولن تكف الشمعة عن تبني الريح لكنا سنعوي أمام المرآة الأخيرة المرآة التي ستستفسرنا عن أصلها ولن تفهم.. // صنعاء - ابريل 2010 الصورة: للفنان علاء البردوني