ولا تُبَهِّر إذا ماتت غُصُون البان الموت يا بن التعاسة يخلُق الشُّجعان فكِّر بباكر ولا تبكِ على ما كان قطر العروق جاء يُسقِّي الورد يا نشوان حِسَّك تُصدِّق عجائب طاهِش الحَوبان ولا تُصَدِّق عِصابَة عمَّنا رَشوان أصحابها ضيّعونا كسّروا الميزان باعوا الأصابِع وخلّوا الجِسم للديدانْ وقطَّعوها على ما يشتهي الوزّان فكر بباكر ولا تبكِ على ماكان لكن دم الضحايا صانع الألحان لحّن لصنعاء نشيد الأرض والريحان ولاح برق المعنّى في جبل شمسان ينقُش على الصّخر والأحجار والعِيدان لكن زرع الحَنَش وحارس البُستان يشتي يركّب برأس الجمبية جعنان فكر بباكر ولا تبكِ على ماكان نشوان أنا فريسة المصالح ضحية الطبال والقوارح من يوم خُلِق سيف الحسَن وصالِح وانا وحيد في قريتي أشارح أبني المَكَاسِر وازرَع البراصِح والفائدة لِمَنْ مَسَبُّه فاتِح والويل لمن في سُوقِنا يُصارِح أو من بَجَش صِدقُه على الفَضَائِح نشوان كم في جعبتي نصائح وكم ورِم قلبي من الفضائح وكم شسامِح لو أنا شسامِح أوصيك لا تهرب ولا تمازح لا تفتجع من كثرة المرازح شُق الطَريق وظهِّر المَلامِح حتى تُعانِق صبحنا تصافح وينتهي الإرهاب والمذابِح نشوان سامح من جِنِن وهَسّتَر ومن رِدِع عَرض الجِدار وفكّر ولا تُسَامِح من رقًد وفسّرْ أو الذي من عَومَتُه تِكَسَّر أما الذي عِند المصيبة يفتَر وبالنفَس يَهدِر هَدِير عَنتَر يحتاج تلقينه دُروس ومَعشَر فهو من الحِنشانِ بَلْ هو أخطَر