بعد أمد زمني يصل الى عامين تقريبا على العدوان السعودي الغاشم على اليمن.. لم يجن متحالفوه سوى الهزائم المتلاحقة والخسران المبين، ولم يصلوا إلا الى أوهام مشتتة وحسرات متوالية على إهدار مواردهم وصرعى كثر في كل الجبهات. وهذا ما شهد به العالم اجمع، خصوصا بعد العمليات العسكرية النوعية لقوة الردع الصاروخية اليمنية وما احرزته في العمق السعودي من ضربات موجهة ودقيقة للصواريخ البالستية من بركان1 وبركان2 وزلزال3.. وبكل تأكيد أن الضربات الصاروخية المدمرة والدقيقة على المرتزقة والمعتدين في المخا هي التي ساهمت بقسط وافر من الأعمال المتقنة التي بعثرت اوهام العدوان وهي ضربات مزلزلة- لوحدها- حملت الكثير من الرسائل التي تؤكد قوة الجيش اليمني ورجال اللجان الشعبية والبراعة في ادارة مختلف المعارك والمواجهات- وبنفس طويل- وان هناك مقدرة- وفي اي وقت- على قلب موازين المعادلة.. فإلى جانب بسالة المقاتل اليمني وشجاعته وصموده الذي اذهل العالم طول الفترة من بدء العدوان وخوضه معركة غير متكافئة وبأسلحة تقليدية وإمكانات بسيطة وتحقيقه انتصارات متوالية في مختلف جبهات المواجهة مع اعتى قوة عدوانية صلفة ومتغطرسة لدول تمتلك ترسانة اسلحة وإمكانات مهولة، الى جانب ذلك صنع الشعب اليمني لنفسه مجداً تاريخياً مشرفاً بصمود منقطع النظير في وجه عدوان همجي بربري.. وحصار ظالم جائر.. ولذلك فإن الصواريخ البالستية جاءت لتؤكد الكفاءة والقدرة للجيش اليمني في التصنيع الحربي وفي تنفيذ عمل استخباري عالي الأداء.. ولتؤكد ان خيارات العدوان تضيق يوميا وان ميادين القتال والمواجهات ستخضع لمعادلة يمنية قادرة على ردع مؤلم ومدمر للعدوان وزبانيته وأذياله.. وهذا ما استوعبته مؤخراً دول تحالف العدوان ذاتها والتي اعترفت- وعلى مضض- في وسائل إعلامها المختلفة بحجم الخسائر والأضرار التي تكبدتها في حربها الخاسرة وتبين لها انها عاجزة عن تحقيق أي شيء على جبهات القتال.. حيث سقط رهانها وفشلت كل محاولاتها ومساعيها ومزاعمها مرة واحدة لتقف عاجزة منذهلة ومرتبكة امام قوة الردع الصاروخية اليمنية.. وخصوصاً بعد الضربات النوعية الاخيرة للصواريخ البالستية والاهداف التي احرزتها ووصولها الى الرياض والى اي مدى يريده اليمنيون.. هذا بخلاف القوة التدميرية لهذه الصواريخ وما كبدت به العدوان والحقت به من الخسائر والاضرار وآخرها مصرع نائب رئيس الاركان اللواء اليافعي.. ولنا أن نفخر وان نعبر عن تقديرنا الكبير لجهود ابطال الجيش اليمني واللجان الشعبية الذين يواصلون ملاحمهم البطولية دفاعاً عن عزة وكرامة وطنهم وأمتهم ضد قوى الشر والعدوان.. يلقنون قوى الغزو درساً بعد درس عن مدى رباطة جأش وشدة وبأس ابناء اليمن وصمودهم وتفانيهم واخلاصهم في الدفاع عن الوطن وعزته وكرامته واستقلال قراره الوطني السيادي الى الحد الذي جعل العدوان يفقد يوماً بعد يوم قناعاته بتحقيق أي تقدم يذكر في جبهات القتال.. كيف لا وقد تنامت قوة الجيش واللجان الشعبية في الوصول الى ابعد مما كان العدو يتصور في دك قواعدهم العسكرية وثكناتهم في ابعد مناطق ارضهم لتكتمل الصورة بشكلها النهائي.. وطيلة أيام العدوان سطر أبطال الجيش واللجان الشعبية بطولات في عمق العدوان وبأبسط الامكانات والاسلحة وكبدوه خسائر فادحة في أسلحته ومعداته وحصدوا أرواح عدوهم واسروا ما اسروا منهم واثبتوا للعالم ان اليمنيين أولو قوة وأولو بأس شديد.. ورغم ما يمتلك العدوان من ترسانة اسلحة وفي ظل صمت دولي مريب ومتواطئ مع العدوان إلا انه بقي عاجزا ومضطربا يبحث عن أي انتصار إعلامي وهمي يحفظ به ما تبقى من معنويات منهارة لأفراده وما حققه رفع عدد ضحاياه ومجازره بحق اطفال ونساء وشيوخ اليمن وهي وفق القوانين الدولية جرائم ضد الانسانية لن يغفرها الله والتاريخ.