يوم 26 مارس يقف العالم وليس اليمن وحدها أمام حصاد عامين كاملين من صمود أسطوري لشعب مكافح شامخ أبي امام جبروت وبشاعة ووحشية عدوان كوني مظلته وفاعله الأول الولاياتالمتحدةالامريكية طاغوت الاستكبار العالمي، واداته ووسيلته أعراب بني سعود وبني خليفة وبني نهيان وبني صهيون في تحالف شيطاني استكباري ضد شعبنا اليمني الذي شهد له الرسول بلين الافئدة وبالحكمة والايمان وشهد لهم القرآن الكريم بأنهم قوم ذو بأس شديد.. في المقابل من ذلك فإن اصطفاف العدوان وتحالفهم لم يقدهم إلا الى الخسران المبين. لسنا نحن من يقول ذلك ولكن المنصفين والمحايدين، بل وحتى الاعداء قبل الاصدقاء يشهدون ان النظام السعودي ومتحالفيه وقعوا في مأزق كبير لم يستطيعوا منه الفكاك.. ولم يجدوا وسيلة ليخرجوا حتى بماء الوجه من ورطة اختاروها هم واختاروا زمنها وحشدوا حلفاءهم ومواردهم المتدفقة من نفط وغاز ومعادن هي ملك الامة الاسلامية التي سيسألون عنها امام عزيز مقتدر يوم الحشر عندما يقفون امام الله، ماذا سيقولون له، اننا أهدرنا مال الامة في ذبح أطفال اليمن ونسائها وشيوخها وفي مولاة اولاد العم سام وبني صهيون. ماذا سيقولون للعزيز الحكيم، نحن من ادخلنا الصهاينة والامريكان الى بلاد المسلمين وجعلناهم وساعدناهم في سفك دماء المسلمين وفي فرض سيطرتهم الاستعمارية، بالتأكيد ان نيران السعير ستكون حاضرة لكل ظالم ولكل طاغ ولكل موال لأعداء الله، لأن الله سبحانه وتعالى مطلع على السرائر ويعلم ما تخفي صدورهم الموغلة بالشر والاحقاد والاستعلاء والطاغوتية.لا نقول انتصار واحد تحقق لهذا الشعب الصابر المرابط المجاهد ولكنها انتصارات عديدة ومتوالية وفي اكثر من ميدان ومجال على المستوى المعنوي والاخلاقي وعلى المستوى العسكري والجيوسياسي وعلى المستوى القيمي، اذ لم يعد للمعتدين وعلى رأسهم نظاما بني سعود وبني نهيان من مبرر أو أعذار يغطون بها فشلهم وانكسارهم وهزائمهم التي توالت عليهم من نهم الصمود والثبات الى صرواح، الى خب والشغب، الى المخا وكهبوب، الى ميدي وحرض، الى عسيلان، الى الحويمي وكرش، والى جبهات ما وراء الحدود، تلك المناطق اليمنية الاصيلة المشتعلة في وجه العدوان والغزاة والمحتلين وأذنابهم والتي أظهرتهم بصورة مزرية وكشفت للعالم مدى هشاشة العدوان في ميادين المواجهة والقتال وفي مواقع الصمود والبطولة، حيث يكتب الابطال ورجال الرجال والمجاهدون الميامين تاريخا مشرقا عناوينه الإباء ورفض الظلم والوصاية ومحاولة فرض الهيمنة والسعي المحموم لاختطاف القرار السيادي اليمني الذي يدفع اليمنيون الشرفاء اليوم ثمنه الباهظ قوافل من الشهداء ومواكب من التضحيات الجسيمة والدماء الزكية التي هي ثمرة من ثمار الصمود الاسطوري لشعبنا وجيشه ولجانه الشعبية ورجاله الأخيار الذين استهانوا بالمخاطر والنيران واقتحموا ابواب الموت دفاعاً عن قيم وشرف ومبادئ هذا الشعب العظيم الذي استعصى على العدوان وزبانيته بكل ما يملكونه من ترسانة اسلحة وعتاد ودعم لوجستي تحولت بإرادة الله سبحانه وتعالى وبشجاعة الرجال المجاهدين الصادقين المؤمنين الى أعجاز نخل خاوية في إيذان الى زوالها وذهابها غير مأسوف عليها الى شفير هاوية سحيقة من الضياع وذل الانكسار الذي كتبه الله عليهم، الذل والمسكنة على يد ابناء اليمن الشرفاء الاحرار الذين ما قبلوا ولن يقبلوا ان يتطاول عليهم شذاذ الآفاق وأعراب البترو دولار وأذيال الصهاينة من بني سعود وبني نهيان وبني ثاني.. يوم 26مارس نتعلم جميعاً كيف تستنهض مجدداً قوانا الكامنة ومقدرتنا كيمنيين التي شهد لثباتها وصمودها وعظمتها ومقدرتها على مجابهة العدوان العدو قبل الصديق، التي ستبقى مآثرها حاضرة على مر التاريخ.. تحية للأبطال المدافعين عن الوطن من منتسبي القوات المسلحة واللجان الشعبية والمتطوعين من ابناء القبائل.. تحية للصامدين في المواقع والثغور وفي ما وراء الحدود الذين يسجلون بأحرف من نور تاريخ اليمن الحر الابي.