في يوم السبت 19 أغسطس العام 2017م القى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة خطاباً مفعماً بالجدية والصدق تلقاه حكماء وعقلاء اليمن كأهم خطاب جماهيري مؤثر وقوي صدر من المسؤول الاول في البلد اكد فيه على الاهمية القصوى وعلى تغليب الاولوية لمسألة الدفاع عن الوطن وسيادته الوطنية في وجه اعتى عدوان متوحش.. وامام الحضور البارز لهذا القائد الوطني الشجاع اصغت الجماهير والجموع الشعبية إلى الحكمة والى المصداقية ومن المهم ان يصدر ذلك الخطاب الهام من شخصية يمنية عربية واسلامية عالمية لا نظير لها بالمفهوم المطلق.. وظهر كما هي عادته كقائد عسكري محنك ناهيك عن كونه الشاب التقي المجاهد والمفكر السياسي المخضرم رجل السياسة والحكمة الاول بشهادة المحللين والخبراء في المنطقة والعالم فهو من تجاوز قادة عصرنا الحاضر فهو أكملهم إيمانا وصدقا وافصحهم خطابا فهو بحق ملك في نفسه متواضع في شعبه غزير في علمه واسع في معرفته.. بسيط في حياته.. عظيم في مدركاته.. عزيز في عدله، اما شجاعته لن نتحدث عنها باسهاب كونها سمة أصيلة فيه.. فلم تندلع حرب ضد الظالمين والفاسدين إلا وكان قائدها الميداني وسيدها العملياتي ومخططها التكتيكي خاض الحروب في كل مجال وعلى كل مستوى بشجاعة ودهاء وذكاء وعبقرية لا نظير لها، لم يخض حربا إلا وخرج منها منتصرا بتأييد الله له رغم كثرة الاعداء وقوة عتادهم وتعدد مؤامراتهم وكثرة اموالهم وتطور اسلحتهم إلا انه تغلب على كل ذلك بثقته بالله وتوكله عليه وحده فلم يداهن ولم يراوغ أو يستسلم لعميل خائن أو مجرم ظالم, بل حمل روحه بين يديه وقاد المعارك بنفسه فالتف الشعب حوله وبذل كل غال ونفيس وقدم التضحيات الجسيمة جنبا الى جنب مع هذا القائد الكريم الذي أعلن الخضوع لله تعالى وحده وقارع الظالمين وصدع بالحق واقام العدل واعاد للامة عزتها وكرامتها وامر بالمعروف ونهى عن المنكر ولم يخش في الله لومة لائم.. انه السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي الذي كان ظهوره يوم السبت الماضي ولقاؤه بحكماء وعقلاء وعلماء اليمن الكلمة الفصل في هذه المرحلة الهامة التي تعيشها بلادنا في ظل المؤامرة العالمية لاحتلال اليمن ونهب ثرواته وسحق شعبه الكريم في اكبر عدوان همجي شهده العالم لمدة عامين ونصف العام من سفك للدماء وقتل الابرياء وانتهاك السيادة اليمنية وارتكاب أبشع المجازر وهدم المساجد وقصف الاسواق واستهداف الابرياء اثناء المناسبات الاجتماعية في صالات الافراح والعزاء وخلال هذه المرحلة الخطيرة التي يتوجب فيها شحذ همم الشعب ورفد جبهات القتال في كل مكان وحث الجميع على الجهاد في سبيل الله للدفاع عن المستضعفين وخاصة أن العدو يلفظ انفاسه الاخيرة ويشارف على الانهيار التام.. ومن خلال اللقاء التاريخي الكبير للسيد القائد مع جماهير الشعب وفي مقدمتهم العقلاء والحكماء الذي سيسجله التاريخ بأحرف من نور رسم السيد القائد قائد الثورة المباركة خارطة الطريق التي تعيد للامة الحرية والكرامة والعزة والشموخ والنصر والثبات فاعاد الشرعية لأهلها ومصدرها والمتمثلة في الشعب اليمني الكريم الذي ضحى بأغلى ما يملك وقدم الآلاف من الشهداء والجرحى والاسرى وتحمل كل اصناف العناء وقدم أروع واكبر واعظم الانتصارات والبطولات الخارقة التي ارعبت الاعداء وابهرت العالم بأكمله وغيرت المعادلات العسكرية وقلبت الموازين في جبهات القتال ضد المعتدين بفضل صبر وتضحية وعطاء واقدام وشجاعة هذا الشعب المعطاء.. السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. قدر عالياً الرجال الاوفياء العظماء الذين يقدمون اعظم التضحيات مع فقرهم واحتياجهم وفاقتهم لكنهم اعزاء بعزة الله اغنياء بعظمة الله القوي العزيز، وابان ان هناك محاولات من العدو لإفراغ الجبهات من المقاتلين الاشداء حتى يسهل لهم التقدم والانتصار الذي اعاقه اولئك الابطال على مدى ثلاث سنوات. وان المعارك الداخلية ليست بين اليمنيين كما يروج له البعض لأن الذي يقاتل تحت راية وقيادة المحتلين من الامريكيين والسعوديين والاماراتيين انما ينفذون مخططات العدوان ويقاتلون مع المعتدين الظالمين والغزاة المحتلين وجدد الدعوة للجميع من الحكماء وغيرهم لتصحيح وضع الاجهزة الرقابية التي هي ضعيفة وفاشلة.. خارطة طريق جديدة قائد الثورة برؤيته الحكيمة والشاملة والمعبرة عن روح التغيير الحقيقية ومن خلال خطابه حدد نقاطاً اساسية وضرورية تسهم بفاعليه في التمسك بالحرية والكرامة والعزة والشموخ وهو بما حدده من اتجاهات رئيسية أعطى الشرعية لمن هم مصدر الشرعية وهو الشعب اليمني الكريم الذي قدم الغالي والنفيس من اجل الوطن وعزته والسيادة الكاملة للشعب اليمني.. الذي سارع إلى تقديم آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى وتحمل الجوع والعناء وقدم أروع الصور الحقيقية للبطولات العسكرية الكبيرة في ميادين المواجهات والقتال التي أرعبت الاعداء، وكسرت قرن الشيطان ابن سلمان الذي هزم في المواجهات طوال أكثر من عامين ونصف وخسر كل رهاناته في محاولاته البائسة لإخضاع ابناء الشعب اليمني بالافراط في التدمير وتكثيف الغارات العدوانية المجنونة.. ولكن الان يتجرع مرارات الهزائم المنكرة على ايدي رجال الرجال. * رئيس التحرير