أكدت دراسة أمريكية على تأثير التدخين السلبي على قدرة الحيوانات المنوية في الإخصاب. وقد تم إجراء الدراسة على 20 رجل، من مدمني التدخين لمدة طويلة، وقام فريق البحث بفحص قدرة الحيوانات المنوية على اختراق المنطقة ZONA المغلّفة للبيضة في تحليل يدعى HZA HEMIZONA ASSAY والذي يرتكز على قطع البيوض إلى قسمين مع منطقتهما وحضانة الحيوانات المنوية مع كل قسم، وبعد ساعتين إلى 3 ساعات يغسل كل قسم لإزالة الحيوانات المنوية عنه، ويحدد عدد النطاف المتعلقة على سطح كل منطقة. وقد أبرزت تلك الدراسة تخاذل الحيوانات التابعة للمدخنين في الإلتصاق بمنطقة البيضة إذا ما قورنت بالنطاف التابعة لغير المدخنين. وأشارت إلى وجود ترابط بين عدد السجائر المدخنة يومياً ومدة التدخين والفشل الإخصابي، إذ أنه تبين أن زيادة العدد إلى أكثر من 19 سيجارة يومياً، ترافق مع نسبة عالية من فشل الإخصاب بمعدل حوالي 82% مقارنة لحوالي 29% للمدخنين الذين لم يتجاوزوا أكثر من 11 سيجارة يومياً. وتعد الدراسة دليل إضافي على أضرار التدخين ليس على الصحة فحسب، بل أيضاً على القدرة الإنجابية وتشدد على ضرورة الإقلاع عنه بشتى الوسائل المتوفرة حالياً للحفاظ على صحة جيدة والتمتع بالإنجاب.