إن الحديث عن الغز المنزلي هو في الحقيقة حديث في صميم حياة المواطن و لقمة عيشه فالغاز مفردة أساسية في حياة المواطن ترتبط بما يبقيه على الحياة من مأكل و مشرب.. وهو ما يعني أن اي تلاعب في الأسعار أو العبوات والكميات يعد مشكلة حقيقة تفضي لمشاكل أكبر ليبقى المواطن بين مطرقة الغلاء وسندان غياب الغاز.. والبحث عنه. “ 26سبتمبر” التقت الاخ علي معصار المتحدث الرسمي باسم شركة الغاز وناقشت معه عددا من القضايا في هذا الجانب وخرجت بالحصيلة التالية: لقاء: محمد النظاري } يرى الكثيرون من أن سوء عملية التوزيع هي السبب الرئيسي في أزمة الغاز ما مدى صحة ذلك؟ } } ليس هناك قصور في الآلية ولكن الكميات التي تصل من صافر لا تكفي في هذه الفترة فالمقطورات التي تصل من صافر محددة لكل محافظات الجمهورية حيث يتم تحديد سير خطوط سير المقطورات من صافر وهذه المقطورات تقوم بالتفريغ في المحافظة المقررة لها وبعدها يتم تعبئة الاسطوانات في المحطات المركزية احيانا يتم توزيع 40 ألف اسطوانة في أمانه العاصمة وقد تصل الى أكثر لكن نظرا لقلة الكميات التي تصل فان المتوسط هو 40الف اسطوانة بمعدل 200 دينا كل دينا تحمل 200 اسطوانة. رقابة } هل ينتهي دور شركة الغاز بتحديد سعر الأسطوانة. وماذا عن الرقابة؟ } } دور الشركة اليمنية للغاز هو دور اشرافي وتمويني وليست الشركة جهة ضبط ولكن بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة هناك عملية تكميلية فالجهات الأمنية وأمانة العاصمة تقوم بدور رقابي وضبطي. هناك جهود مبذولة في هذا الجانب نسعى اليه لاستقرار الوضع التمويني. نقص } باصات النقل تستهلك جزءاً كبيراً من حصة المواطنين من الغاز المنزلي. هل لديكم أية حلول لهذه المشكلة؟ } } بالنسبة للتوزيع في الأمانة يتم إنزال الكميات الى الحارات والاحياء بحسب رفع المجلس المحلي بالمديرية وهناك احياء كبيرة احيانا نقوم بإنزال من 400 الى 600 اسطوانة وقد تصل الى ألف اسطوانة وهناك احياء يتم الرفع الينا لتموينها ب200 اسطوانة وهذا التموين بحسب ما يحدده المجلس المحلي بالمديرية فما تم الرفع الينا نقوم بإنزال الكمية المحددة منهم. تنسيق } هل يوجد أي نوع من التنسيق مع فرع الشركة في صافر من أجل زيادة حصة الشركة في صنعاء؟ } } أسباب شحة الغاز خلال هذه الفترة متعددة .. لعل أولها تغيير أصحاب السيارات والمركبات أنظمة العمل في سياراتهم الى غاز وظهور مستخدمين جدد مثل المصانع ومزارع الدواجن وهذا في ظل انخفاض سعر الغاز مقارنة بالمشتقات النفطية الاخرى مما يسبب في استنزاف الكميات وتحمل الشركة اعباء كبيرة كون الكميات التي تصل من صافر قليلة ومخصصة للاستخدام المنزلي. ثانيا: زيادة الطلب على الغاز خاصة في فصل الشتاء.. ثالثا قلة الكميات المنتجة من صافر.. رابعاً حدوث قطاعات متكررة على مقطورات الغاز في مأرب مما يسبب اختناقات تموينية وكلما بدأ الوضع يستقر تظهر هذه التقطعات. سوق سوداء } تتهم الوزارة بأنها تساهم في ازدياد حركة السوق السوداء.. من خلال عدم اتخاذ أية اجراءات رادعة ضدها.. ماصحة ذلك؟ } } تم عمل بيان من الشركة الى العمليات المشتركة للغاز في مأرب ومطالبتهم بضبط المقطورات التي يتم تهريبها الى منطقة سناح بالضالع.. حيث انه في شهري نوفمبر وديسمبر لم يتم دخول حوالي 800 مقطورة وهذه تم تهريبها الى منطقة سناح بالضالع وهناك يتم بيعهم في السوق السوداء وهذا ما يسبب اختناقات تموينية جراء هذا التهريب.. لكن الشركة قامت بإجراءات خلال هذا الشهر تمثل في اغلاق 8 طرمبات غاز مخالفة في الامانة تبيع الغاز مخالفاً للسعر الرسمي وكذلك ايقاف عمل الطرمبات في محافظتي ذمار والمحويت وتشغيل المحطات المركزية وهذا يأتي بالتنسيق مع جهاز الأمن السياسي وتسعى الشركة الى ضبط السوق السوداء حرصا منا على حماية المواطن من التجار المتلاعبين بهذه المادة الحيوية والمرتبطة بحياة المواطن. خطر }الاسطوانات التالفة خطر يرتفع ضحاياه يومياً.. ما دور الشركة في الحد من هذه الظاهرة؟ } } بالنسبة لحالات انفجارات اسطوانة الغاز,. هذه مشكلة نعاني منها جميعا كون الصيانة تحتاج إلى مبالغ كبيرة والشركة موقفها المالي صفر فلا يوجد لديها ميزانية تشغيلية ورغم ذلك تم مخاطبة الحكومة بصرف تكاليف الصيانة ولكن للأسف لم يتم صرف هذه المبالغ كما قامت قياده الشركة في صنعاء بمخاطبة قيادة الشركة في صافر وهناك وعود بإجراء عملية الصيانة لهذه الاسطوانات التي أصبحت مشكلة تؤرقنا جميعاً ,نتمنى من الحكومة الاهتمام وصرف المبالغ التي تم طلبها لأعمال الصيانة.. كما قامت الشركة بمخاطبة ملاك المحطات المركزية بمذكرات بانة يمنع منعا باتا تعبئة الاسطوانات التالفة والمسربة ونحملهم المسؤولية الكاملة في حال تم تعبئة هذه الاسطوانات وهناك مندوبون في المحطات للإشراف علي ذلك من الامن السياسي واللجنة الاقتصادية العليا والشركة. معاناة } لماذا لا يتم تفعيل التعبئة عبر المحطات.. لتخفيف معاناة المواطنين عبر نفس التوزيع؟ } } لقد قامت الشركة باتخاذ العديد من آليات التوزيع وكان آخرها البيع المباشر عبر نقاط محددة في الشوارع والاحياء ولكن عند ارتفاع المشتقات النفطية كان يتم استهلاك معظم الكميات التي كنا نقوم بإنزالها لأصحاب السيارات والمركبات مما حدا بنا للبحث عن آليه جديدة حرصا منا على وصول اسطوانة الغاز للمواطن فقامت الشركة بالتنسيق مع امانة العاصمة والمجالس المحلية ليتم التوزيع عبر عقال الحارات كون عاقل الحارة هو الشخص الذي يعرف ابناء الحي ..وشددنا علي ضرورة تحمل المسؤولية ومراقبة عمليه البيع عبر العقال واذا هناك أي مخالفات من عقال الحارات فتتحمل امانة العاصمة ضبطهم واتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم.. وقد تم ضبط بعض العقال المخالفين واحالتهم الي الجهات الأمنية ونشدد على متابعة وضبط أي مخالف يتلاعب بمادة الغاز ويستغل الظروف التي يمر بها الوطن والسعي للربح بطرق غير قانونية وندعو الجهات ذات العلاقة اتخاذ الاجراءات الصارمة حيالهم كوننا في الشركة اليمنية للغاز لسنا جهة ضبط وإنما جهة تموين. وفي حال استقر الوضع التمويني سيكون هناك آلية متخذة وفي حينه أما في الوقت الراهن فان أي كميات سنقوم بإنزالها عبر البيع فسييتم استنزافها خاصة في ظل زيادة الطلب وقلة العرض. تلاعب } التلاعب بتعبئة الاسطوانات شكوى لا تتوقف.. أين دور الوزارة في ذلك؟ } }الحل لهذه الازمة هو الاستيراد وبأذن الله بعد موافقة الحكومة سيتم استيراد شحنات من الغاز وسيؤدي ذلك الى استقرار الوضع التمويني بإذن الله حيث تم التوقيع مع شركة بلاك بريمر لاستيراد 4700 طن ستصل خلال الأيام القريبة وهذه الكميات مخصصة للقطاع التجاري والمصانع والسيارات وغيرها وسيخفف الضغط على الشركة إذ ان الغاز الذي يأتي من صافر سيكفي للاحتياج المنزلي. بالنسبة لتعبئة الاسطوانات فإن وزن الاسطوانة وهي مملوءة ب 26 كيلو بما يعادل 22لتراً ولدينا مندوبون من الأمن السياسي واللجنة الاقتصادية مشرفون على ذلك وما يشاع ليس صحيحاً وللتأكد يمكنك النزول الى المحطات وملاحظة ذلك بأنفسكم. رسالة } كلمة اخيرة تودون قولها عبر”26سبتمبر” ؟ } } رسالتنا للجهات ذات العلاقة نرجو ضبط اي مخالف او متلاعب بهذه المادة الحيوية المرتبطة بحياة كل مواطن..ونقول للمواطن لا داعي للقلق فالشركة تبذل جهوداً مضنيةٍ لتوفير ماده الغاز واستقرار الوضع التمويني ومتابعة حل الاشكالات المتعلقةٍ لمادة الغاز والاسطوانات.