الحاكم اليمني النازح الذي عجز عن تحرير أرضه لم ولن يوفر الخدمات لأرض غيره    الأحزاب اليمنية حائرة حول القضية الجنوبية.. هل هي جزئية أم أساسية    العليمي يعمل بمنهجية ووفق استراتيجية واضحة المعالم لمن يريد ان يعترف بهذه الحقيقة.    هل ستُصبح العملة الوطنية حطامًا؟ مخاوف من تخطي الدولار حاجز 5010 ريال يمني!    في ذكرى عيد الوحدة.. البرنامج السعودي لإعمال اليمن يضع حجر الأساس لمشروع مستشفى بمحافظة أبين    مفاتيح الجنان: أسرار استجابة الدعاء من هدي النبي الكريم    خبير جودة يختفي بعد بلاغ فساد: الحوثيون يشنون حربًا على المبلغين؟    الرئيس رشاد العليمي: الوحدة لدى المليشيات الحوثية مجرد شعار يخفي نزعة التسلط والتفرد بالسلطة والثروة    الرئيس العليمي : قواتنا جاهزة لردع اي مغامرة عدائية حوثية    رئيس إصلاح المهرة: الوحدة منجز تاريخي ومؤتمر الحوار الوطني أنصف القضية الجنوبية    الرئيس العليمي يبشر بحلول جذرية لمشكلة الكهرباء    جماعة الحوثي تعلن الحداد على ل"7 أيام" وتلغي عيد الوحدة اليمنية تضامنا مع إيران!    "العدالة تنتصر.. حضرموت تنفذ حكم القصاص في قاتل وتُرسل رسالة قوية للمجرمين"    "دمت تختنق" صرخة أهالي مدينة يهددها مكب النفايات بالموت البطيء!    بطل صغير في عدن: طفل يضرب درسًا في الأمانة ويُكرم من قِبل مدير الأمن!    قيادي إصلاحي: الوحدة اليمنية نضال مشرق    إيقاد الشعلة في تعز احتفالا بالعيد الوطني 22 مايو المجيد والألعاب النارية تزين سماء المدينة    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    الونسو: اتالانتا يشكل تهديدا كبيرا    أبين.. منتخب الشباب يتعادل مع نادي "الحضن" في معسكره الإعدادي بمدينة لودر    الوزير الزعوري يناقش مع وحدة الإستجابة برئاسة مجلس الوزراء الملف الإنساني    وزير الشؤون الاجتماعية يشيد بعلاقة الشراكة مع اليونيسف في برامج الحماية الإجتماعية    التعادل يسيطر على مباريات افتتاح بطولة أندية الدرجة الثالثة بمحافظة إب    القبض على متهم بابتزاز زوجته بصور وفيديوهات فاضحه في عدن    تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من رفع الفائدة الامريكية على الطلب    الامين العام للجامعة العربية يُدين العدوان الإسرائيلي على جنين    لاعب ريال مدريد كروس يعلن الاعتزال بعد يورو 2024    المبعوث الامريكي يبدأ جولة خليجية لدفع مسار العملية السياسية في اليمن مميز    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    الآنسي يعزي في وفاة الشيخ عبدالمحسن الغزي ويشيد بأدواره العلمية والدعوية والوطنية    الوزير البكري يلتقي رئيس أكاديمية عدن للغوص الحر "عمرو القاسمي"    تناقضات الإخواني "عبدالله النفيسي" تثير سخرية المغردين في الكويت    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن حملة علاجية مجانية لمرضى القلب بمأرب    "وثيقة".. كيف برر مجلس النواب تجميد مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بالمبيدات..؟    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



26 سبتمبرنت تنفرد بنشر التجربة الاعتقالية الفلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي
نشر في 26 سبتمبر يوم 26 - 06 - 2006

تحيط إسرائيل سجونها بعالم من السرية. وتمارس خلف الكواليس مختلف أنواع التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين. ومن اللافت للنظر أن هؤلاء الأسرى وعدن خروجهم من السجون تتكون لديهم تجربة كبيرة جدا عدا عن خروجهم مبدعين في العديد من المجالات. وفي هذا الإطار تنفرد 26 سبتمبر نت بنشر دراسة وثائقية أجرتها المؤسسة الفلسطينية للإعلام من خلال الإعلامي غازي أبو كشك والذي اختار أمين سر حركة فتح في محافظة نابلس بالضفة الغربية شخصية أساسية لهذه الدراسة ووثق التجربة الاعتقالية لأبي بكر.
ويقول أبو كشك في بداية الدراسة:"من الواضح ان الاهتمام العام بقضايا المعتقلين والأسرى ينتابه الفتور وقد يصل إلى اللامبالاة في كثير من الاوقات يتسع احيانا على امتداد الوطن الفلسطيني كالذي حدث مع انتفاضة الأسرى الابطال في ايار سنة 2000 كما كان يصاحب الاضرابات المفتوحة عن الطعام وينحسر الاهتمام لتقف عائلة الاسير لوحدها مكشوفة عارية من كل الجماهير المساندة خلف جدران السجون الصماء وهنا لابد لنا ان ندرك ونحن في افق هذه القضية المقدسة سؤال كبير بحاجة إلى ايجابة كبيرة ".
وفيما يلي كامل الدراسة: كيف نحافظ على ديمومة الاهتمام وعلى الحركة المطلوبة منا لخدمة الأسرى على الوجه المطلوب.
يدور هذا السؤال في خلد الأسرى وعوائلهم وكل المهتمين بنصرة إخوانهم القابعين خلف قضبان السجون النازية هناك في عمق المعاناة وجحيم القهر والحقد الذي يمارس عليهم ليل نهار ان الارتقاء بالحركة المرقوبة بنصرة الأسرى بحاجة إلى المزيد من الوعي بإبعاد هذه القضية . المزيد من توضيح الصورة المزيد من نقل المشاهد بحيث تكون حية شاخصة أمام جماهير شعبنا العربي الفلسطيني الصابر المرابط وأمام كل أحرار العالم ان هذا الواجب الوطني العظيم المقدس يتطلب منا الاستمرار في هذه المسيرة وإيضاح جميع القضايا التي تهم معتقلينا وأسرانا الإبطال .من هنا نبدأ بهذه الدراسة الوثائقية مع القيادي عصام أبو بكر أمين سر حركة فتح في محافظة نابلس والذي قضى معتقلا في سجون الاحتلال مدة أربعة عشر عاما قضاها متنقلا في كافة سجون الاحتلال بداية يقول ابوبكر
المعتقلات الإسرائيلية أشبه بالمعتقلات النازية من حيث الشروط الحياتية والمعاملة وزج بداخلها عشرات آلاف من الفلسطينيين داخل سجونها وهؤلاء المعتقلين موزعين على 25 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف وهذه السجون موزعة جغرافيا وغالبيتها العظمى تقع داخل الخط الأخضر ومنها في أماكن خطرة وهذا يتنافى مع اتفاقية جنيف الرابعة في فصلها الثاني المادة 83 لا يجوز للدولة الحاجزة ان تقييم المعتقلات في مناطق معرضة بشكل خاص لإخطار الحرب وأيضا المادة 49 من القسم الثاني من ذات الاتفاقية : يحظر النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال أو إلى أراضي دولة أخرى محتلة أو غير محتلة أيا كانت دواعيه و يقول أيضا أبو بكر : يواجه الأسرى والمعتقلون في كافة السجون والمعتقلات الإسرائيلية شروطا حياتية قاسية وظروفا لا إنسانية وواوضاع مزرية لا تطاق تتنافى وابسط الحقوق الانسانية وتجاوزت ادنى وابسط القيم والاعراف الانسانية في العالم , حيث ان المباني قديمة بالية تاكلت بفعل عوامل التعرية وسوء الصيانة , والغرف معتمه باستثناء نافذة صغيرة جدا هي نافذة القضبان الحديدية وشبكة من الاسلاك , ويسود, في كثير من الغرف , احساس بانعدام الهواء اللازم للتنفس وشعور بالاختناق بسبب الازدحام حيث يتكدس العشرات في غرفة واحدة .
وتخضع السجون والمعتقلات لادارتين ولكن يحكمها عقلية واحدة , فهناك السجون المركزية والتي تخضع لشرطة مصلحة السجون وهذه عبارة عن مباني اسمنتية وغرف مثل سجن بئر السبع ويقع شرق مدينة بئر السبع , وسجن عسقلان ويقع وسط مدينة عسقلان , والرملة في مدينة الرملة وبداخله قسم خاص للعزل , ونفي ترستا وهو سجن للنساء وتلموند وهو مخصص للاطفال , وسجن كفاريونا شمال يافا وسجن شطة جنوب بحيرة طبريا , وسجن عتليت والدامون قرب حيفا وسجن الجلمة على الطريق العام ما بين حيفا والناصرة , وسجن المسكوبية في القدس ... الخ , وهناك المعتقلات والتي تخضع لادارة عسكرية أي للجيش العسكري مباشرة وينتشر بداخلها الجنود المدججون بالاسلحة وكثيرا ما اطلق هؤلاء الجنود الرصاص الحي على المعتقلين مما ادى إلى اصابة واستشهاد العديد منهم امثال الشهيد اسعد الشوا وعلي السمودي عام 1988 في معتقل النقب , وهذه المعتقلات عبارة عن معسكرات اعتقال منتشرة فيها الخيام وكل مجموعة من الخيام تشكل قسما يحيطه السياج والحراس المدججون بالسلاح من كل الجوانب وهي اشبه بمعتقلات الاعتقال في عهد النازية , وبمجرد وصول المعتقل يتم التعامل معه بالرقم وليس بالاسم , ومن هذه المعتقلات انصار 3 في النقب وعلى الحدود المصرية , ومعتقل عوفر في رام الله ومجدو في شمال البلاد وغيرها , وتشهد المعتقلات ظروفا اكثر قساوة من السجون المركزية .
ويتابع ابوبكر اما في غزة فلا يوجد سجون او معتقلات سوى معتقل ايرز والذي يقع في منطقة ايرز شمال قطاع غزة والتي تسيطر عليه اسرائيل وهناك العديد من مراكز التوقيف وموجودة في اسرائيل .
ولم تكتف دولة الاحتلال بما هو قائم من سجون ومعتقلات بل اقدمت خلال انتفاضة الاقصى على تشييد سجون جديد كجلبوع والعديد من الاقسام الجديدة في بعض السجون المركزية وبشروط اكثر قساوة مما هو قائم .
سياسة التعذيب :
تمثل اسرائيل حالة فريدة من حيث ممارسة التعذيب قانونا ما بين دول العالم , بحيث لا يوجد دولة اخرى في العالم تشرع التعذيب سوى اسرائيل .
تشريع التعذيب جاء بتاريخ 8 نوفمبر 1987 فيما صادق الكنيست الاسرائيلي على التوصيات الواردة في تقرير لجنة لنداو, والمشكلة منقبل الحكومة الاسرائيلية بتاريخ 31مايو 1987, بعد تزايد الانتقادات الدولية والمحلية لاساليب التحقيق التي يتبعها جهاز الامن العام " الشين بيت " تجاه المعتقلين الفلسطينين .
وابتداء من عام 1996 اصدرت محمكة العدل العليا واللجنة الوزارية التابعة لشؤون المخابرات مجموعة قرارات تعطي فيها الضوء الاخضر لرجال الشباك باستخدام التعذيب , وهناك اكثر من 77اسلوب تعذيب يمارس ضد المعتقلين في السجون و المعتقلات الاسرائيلية ونادرا ان لا يتعرض من يعتقل لاحد اشكال التعذيب
مع الملاحظة ان عدد كبير من الأسرى يتعرضون لاكثر من نوع من انواع التعذيب في ان واحد حيث ان (99%) من المعتقلين تعرضو للضرب , فيما (92%) منهم تعرضواللوقوف لمدة طويلة , و(88%) تعرضوا للشبح , فيما(68%) وضعوا في الثلاجة , بالاضافة لاساليب التعذيب الاخرى ومنها اسلوب الهز العنيف , الشبح المتواصل باشكال مختلفة اسماع الموسيقى الصاخبة , الحرمان من النوم ,غرف العملاء, الضرب المؤلم , التعذيب باستخدام الماء البارد , التعذيب النفسي , العزل , الوقوف فترات طويلة , الحشر داخل ثلاجة , الضرب والصفع على المعدة , تكبيل اليدين والقدمين سوية على شكل موزة , الحرمان من الطعام ,الحرمان من النوم 000الخ
وليس كل من تعرض للتعذيب نجا من الموت ليحدثنا عما تعرض له , لكن هناك الكثير ممن نجوا تحدثوا وبمرارة عما تعرضوا له , وهناك من لازالوا متاثرين من ذلك رغم مرور سنوات طوال على تحررهم ولا يتسع المجال هنا للحديث عن تلك التجارب والمعاناة
ونتيجة للتعذيب القاسي والمميت في السجون والمعتقلات الاسرائيلية منذ العام 1967م وحتى اليوم (96شهيدا)والغالبية العظمى منهم (39شهيدا) استشهدوا في الفترة ما بين 1967وحتى اندلاع الانتفاضة الاولى ونذكر منهم الشهداء عون العرعير و محمد الخواجا و خليل ابو خديجة , فيما استشهد (39شهيدا ) منهم خلال الانتفاضه الاولى (9/12/1987-منتصف 1994) منهم خضر الترزي و ابراهيم الراعي و عطية الزعانين و مصطفى العكاوي و خالد الشيخ علي , و(6شهداء ) منهم استشهدوا في الفترة ما بين (منتصف 1994- 28 /9 / 2000) ونذكر هنا الشهيد عبد الصمد حريزات و معزوز دلال , فيما استشهد اسير واحد خلال انتفاضة الاقصى , وهناك المئات ايضا استشهدوا بعد التحرر نتيجة لاثار السجن و التعذيب 0
سياسة القتل العمد بعد الاعتقال
تعتبر عمليات الاغتيالات والتصفية والأعدام خارج نطاق القانون التي تنتجها قوات الاحتلال الاسرائيلي بشكل ممنهج انتهاكا صارخا لمعايير القانون الدولي الانساني و انتهاكا لمعايير حقوق الانسان وبشكل خاص الحق في الحياة , وتاريخ الاحتلال الاسرائيلي حافل بالاغتيالات فهي ليست سياسة جديدة عليه فتاريخه السياسي يرصد قائمة طويلة لهذه العمليات منذ ما قبل عام 1948 وحتى الان و لا تزال الذاكرة الفلسطينية تتذكر وتخلد اسماء سياسيين و علماء و مفكرين راحوا ضحية هذه السياسة بأساليب و طرق مختلفة و تحظى هذه العمليات بمباركة صناع القرار الاسرائيلي على كافة المستويات و ايضا مباركة القضاء العسكري 0
و الأسرى العزل ليسو ا بمعزل عن هذه السياسة بل كانوا ضحية لها واستشهدوا نتيجة لهذه السياسة منذ العام 1967 وحتى اليوم (71شهيدا ) تمت تصفيته بعد اعتقالهم مباشرة من خلال اعتقالهم مبشرة من خلال اطلاق النار بشكل مباشر على المعتقل عند القاء القبض عليه ومن مسافة قريبة جدا او عن بعد والادعاء انه حاول الهرب رغم ادراكهم انه غير مسلح وسهولة القاء القبض عليه او التنكيل بالمعتقل و الاعتداء عليه بالضرب وعدم السماح بتقديم الاسعافات الطبية للاسير الجريح بعد القاء القبض عليه وتركه ينزف حتى الموت ومن هؤلاء الأسرى الشهداء الذين كانوا ضحية لهذه السياسه قاسم الجعبري , حريص ابو حية , علي الجولاني ,
سفيان العارضة , محمود صلاح , ابو جندل , عبد الغفار القصاص , فلاح مشارقة , محمود كميل و اشهرهم
خاطفي الباص الاسرائيلي رقم 300عام 1984 م ,و غالبية هؤلاء الأسرى الشهداء (47 شهيدا ) استشهدوا
خلال انتفاضة الاقصى , هذه نسبة كبيرة اذا ما قورنت بفترات الاحتلال الماضية وهذا يتدرج ضمن اطار سياسة التصفية التي اقرتها وانتهجتاا قوات الاحتلال ضد ابناء شعبنا بشكل متصاعد خلال انتفاضة الاقصى .
العزل سياسة ممنهجة وتحظى بمباركة سياسية وشرعية كل شئ مختلف تماما عن باقي السجون فالعزل يعتبر من اقسى انواع التعذيب والعقاب الذي تلجا اليه ادارة السجون الاسرائيلية ضد الأسرى الفلسطنين حيث يتم احتجاز الاسير بشكل منفرد لفترات طويلة من الزمن تتجاوز السنوات لا يسمح خلالها بالالتقاء بالاسرى مما يسبب له مضاعفات صحية ونفسية خطيرة وذلك في غرف صغيرة تعرف بالاكسات ومقفلة باحكام بباب حديدي سميك يزيد عن 13 سم وفيه فتحة صغيرة , وفي كل غرفة سريران من الحديد فوق بعضهما زكل واحد يصعد على السرير يجب ان يبقى مستلقيا او متكئا لان ارتفاع الغرفة لا يزيد عن مترين ويمنح كل سجين فرشة ليضعها على السرير وثلاث بطانيات , ويوجد في الغرفة مغسلة صغيرة 20 في 15 سم بجانب المرحاض ويشغلان نحو ربع مساحة الغرفة .
وسياسة العزل ليست مرتبطة بحقبة زمنية معينة بل انتهجت ومورست على امتداد الاسر في السجون الاسرائيلية كنهج منظم , وازدادت شراسة مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الاولى وازداد عدد الأسرى المعزولين , كما وانه طرا ازدياد على فترة العزل ولم تقتصر على ايام واسابيع كما كانت في بداية تطبيقها بل امتدت لشهور وسنوات حتى بات حلم بعض الأسرى المعزولين ليس التحرر بل العودة إلى رفاقهم واخوانهم في غرف السجون وعادت وازدادت خلال انتفاضة الاقصى كاسلوب عقابي صارم بحق المعتقلين الفلسطينين ويتم عزل العديد من المعتقلين فترات طويلة دون تحديد سقف زمني لمدة العزل حيث مضى على عزل بعضهم اكثر من 10 سنوات وهم في زنازين انفرادية .
اما عن اعتقالي فلقد تم في 21/2/1974 حيث كان هذا الاعتقال الاول وكنت ابلغ من العمر انذاك سبعة عشر عاما وقد اعتقلت ضمن مجموعة اتهمت بقتل احد الجنود وحك علي بالسجن الفعلي لمدة عشرة سنوات واربعة شهور وبشكل متواصل خلال هذه الفترة من حياتي داخل المعتقل بدات افهم بان الحياة هي المعتقل واول كتاب قراته داخل المعتقل كان بعنوان دع القلق وابدء الحياة , وبدات افهم ايضا اتجاه النكبة والاستفادة منها ولقد اقمت داخل المعتقل علاقات اجتماعية مكثفة مع العديد من القيادات الفلسطينية بكافة اتجاهاتها وكنت ايضا اهتم بالدراسة والمطالبة حسب ما كان متيسر داخل السجون ولقد فهمت طبيعة الاحتلال من خلال هذه الممارسات داخل المعتقل وفهمنا طبيعة العدو من خلال المراحل النضالية وطريقتهم للادارة الصراع وكيف كنا نرد عليهم بمواردنا البسيطة ويتابع عصام ابوبكر : بان التحقيق عند الاحتلال له فلسفة خاصة وان التحقيق كان بشكل مكثف من اجل ارهاق المناضلين داخل السجون واخذ اعترافات منهم بالقوة وتبلورت في ذهني العديد من الافكار التي جعلت منها حافزا وطنيا وتربويا في اكمال دراستي في ادارة الاعمال وخاصة ونحن في المعتقل تعلمنا كيفية ان ندير ادارة العمل التنظيمي زائد الثقافة الوطنية والايمان بان هناك الوان من التنظيمات الفلسطينية وكانت بطبيعة الحال فتح هي كبرى التنظيمات الفلسطينية داخل المعتقلات ويتابع القيادي عصام ابو بكر ان فترة التحقيق معي استمرت لمدة عشرين يوما وكان التحقيق مرهقا ليس مثل اليوم وكنا نواجه تحقيق عنيف من قبل المحقيقن وادارة المخابرات ويتابع ابو بكر بقوله لقد قضيت داخل المعتقلات الاسرائيلية مدة اربعه عشر عاما متنقلا في سجون الاحتلال بئر السبع , النقب ,رام الله , جنين , مجدو وكافة المعتقلات الاخرى وقال : مارست كافة انواع العمل التنظيمي من عنصر إلى موجه عام وتمثيل الأسرى ومواصلة العمل النضالي من اجل تحقيق اهداف شعبنا واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
بعد خروجي من المعتقل و التحقت بجامعة النجاح الوطنية بنابلس ودرست ادارة الاعمال وكنت مسؤولا عن حركة الشبيبة وعضو لجنة تنظيمية لمنطقة نابلس ويضيف عصام ابو بكر كانت مراسلتنا تتم مع مكتب شئون الارض المحتلة وخاصة مع الشهيد القائد خليل الوزير رحمه الله واستمرت هذه العلاقة بابي جهاد حتى استشهادة وبعد ذلك كان لنا اتصال مباشر مع الاخ القائد الشهيد الرمز ياسر عرفات وكنت في تلك الفترة مسئول شمال الضفة الغربية من سلفيت إلى جنين مرورا بطولكرم وطوباس ونابلس وعضو قيادي على مستوى الضفة الغربية وفي تونس حضرت مرتين اجتماعات المجلس الثوري لحركة فتح برفقة القائد الوطني الكبير الشهيد ياسر عرفات حيث كنت معجبا بشخصية هذا الرجل القائد وكنت احد المكلفين برئاسة الامن الوقائي ولكن هذا لم يتسنى لنا بسبب الانشغال التنظيمي وكان الرئيس عرفات على دراية تامة بجميع الاعمال التنظيمية التي كنت اقوم بيها .
ويتابع ابو بكر لقد تنقلت كثيرا بين المدينة والريف مناجل المحافظة على الخريطة التنظيمية لحركة فتح ويقول بفض استطعت بعد خروجي من المعتقل ان اساهم مساهمات كبيرة في خلق مواقع تنظيمية للحركة في جميع المواقع الفتحاوية .
سياسة التفتيش الجسدي العاري المذلة
ويرى ابوبكر ان المعتقل بمجرد وصوله للسجن يتعرض لعمليات تفتيش مذلة وكذلك العائد منالمحكمة العسكرية او المستشفى او زيارة الاهل او المحامي , واحيانا يتم اخضاع المعتقل إلى التفتيش العاري ويجبروه على خلع ملابسه ليبدو كما ولدته امه , وسط سيل من الاهانات والشتائم وهذا يشكل اذلال ومس بالكرامة الانسانية .
وزير الشرطة الاسرائلية تساحي هنغبي اعترف بانتهاج اسلوب التعرية في سجون الاحتلال وذلك في رسالة جوابية لعضو الكنيست احمد الطيبي في نهاية الشهر حزيران 2004 وايضا مدير مصلحة السجون يعقوب غانون اعترف هو الاخر في لقاء مع عضو الكنيست احمد الطيبي بتاريخ 4/7/2004 باستعمال اسلوب التعرية قائلا ان هذه وسيلة قانونية وشرعية لاجراءات امنية ضد المشبه بهم بتهريب الراسائل او اشياء اخرى داخل السجن مدعيا ان التعرية تتم بشكل فردي وليس جماعي .
الحرمان من وسائل الحركة والتهوية وعدم دخول اشعة الشمس للغرفة وضعف الانارة والسماح فقط للخروج للنزهة ساعتين يوميا ومساحة المعتقل من النزهة لا تتجاوز 150 سم واحيانا يحرموا من الخروج للنزهة كعقاب لهم او تقليص مدتها الزمنية .
مع اندلاع انتفاضة الاقصى 28/ايلول /2000 لم يكن في السجون الاسرائيلية سوى 1150 اسيرا تقريبا وافرج عن بعضهم خلال انتفاضة الاقصى للانتهاء مدة محكوميتهم ولم يبقى منهم في تلك الفترة منهم سوى 640 اسيرا منهم 180 اسيرا من قطاع غزة و 329 اسيرا من الضفة الغربية 131 من القدس والمناطق التي احتلت عام 1948 ومن البلدان العربية الشقيقة ومن هؤلاء 397 اسيرا معتقلين منذ قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية في مايو 1994 وخلال انتفاضة الاقصى اعادت قوات الاحتلال إلى سياستها القديمة الجديدة وشنت حملات اعتقالات واسعة ولكن بدرجة اقل من الانتفاضة الاولى وفي الوقت نفسة تصاعدت عمليات الاغتيالات بشكل عام .
ولكن مع الفشل في قمع الانتفاضة وبالعكس تصاعدت وتيرة الاغتيالات واتساع رقعتها الجغرافية وتطوير عمليات المقاومة لجات قوات الاحتلال إلى شن حملات اعتقال واسعة من اواخر اذار واوائل نيسان عام 2002 وقد تكون الوسع منذ بداية الاحتلال الاسرائيلي عام 1967 حيث اعتقل خلال ثلاث شهور 5000 مواطن فلسطيني في اوسع حملة اعتقالات مكثفة طالت المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية بما فيها المناطق التي تخضع إلى السلطة الوطنية الفلسطينية الكاملة .
حيث طالت الاعتقالات الطفل والشيخ والشاب والمراة والفتاة كما طالت عائلات باكملها مستخدمة كافة الاساليب بما فيها اجتياح القرى والمدن والمخيمات والعبث بمحتويات المنازل واتلاف وتخريب محتواياتها مصحوبة بداهمات للجيش والدبابات والمصفحات وغطاء جوي من الطائرات يرافقها اطلاق الرصاص بشكل جنوني وجرف للمنازل واقتلاع للاشجار .
كما استخدمت سياسة اختطاف المواطنين بشكل كبير عن طريق القوات الخاصة بزي عربي والتي يطلق عليها وحدة المستعربين كما تحولت المعابر والحواجز العسكرية المنتشرة على الطرق ومداخل المدن والقرى والمخيمات إلى كمائن لاعتقال المناضلين وفي هذا السياق ايضا اقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي على اعتقال العديد من القيادات السياسية واعضاء المجلس التشريعي مثل المناضل مروان البرغوثي وعبد الرحيم ملوح وركاد سالم و حسام خضر وحسن يوسف والاخطر من ذلك انها استخدمت بحالات كثيرة المواطنين كدروع بشرية اثناء عمليات الاعتقال والمداهمة واستخدمت المدارس والمنازل والمؤسسات الشعبية والرسمية لاماكن اعتقال وتحقيق ويتعرض المواطن الفلسطيني اثناء عملية الاعتقال لانواع مختلفة من التنكيل والاهانات والاذلال مثل تقيد الايدي إلى الخلف وعصب الاعين وكذلك الاجبار على خلع ملابسهم أمام الاخرين
واجبارهم على الجلوس القرفصاء او الجلوس العادي او الركوع لفترات طويلة ولم يسمح لهم بقضاء حاجتهم والحرمان من الطعام والنوم والبطانيات و احيانا من الماء
وفي نيسان 2002 اعيد افتتاح معتقلات جديدة سبق وان اغلقت بعد الانتفاضة الاولى ويشرف عليها الجيش الاسرائيلي مثل انصار 3 في النقب و عوفر في رام الله و الدامون في حيفا حتى وصلت حالات الاعتقال إلى قرابة 40 الف حالة اعتقال
وفي قراءة سريعة لحالات الاعتقالات المكثفة الاسرائيلية يتضح ان الغالبية العظمى منها كانت نصيب السكان المدنيين اللذين اعتقلوا بشكل عشوائي و دون تمييز ومن الاهمية يمكن الاشارة هنا بانه و وبالاضافه لاساليب
الاعتقال المذكورة انف فان قوات الاحتلال صعدت من استخدام اسلوب اعتقال الاقارب كوسيلة للضغط على الاسير اثناء التحقيق معه مثل اعتقال الام او الزوجة او الاخت والتهديد باعمال قذرة كما و في حالات مماثلة اعتقلت اقارب المطلوبينبهدف اجبارهم على تسليح انفسهم والمادة الاولى لحقوق الانسان تقول يولد جميع الناس احرار ومتساوين في الكرامة والحقوق وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم ان يعاماوا بعضهم بعضا
بروح الاخاء 0
انواع المعتقلون اداريا / 15, 3%
واسرائيل استخدمت سياسة الاعتقال الاداري منذ اليوم الاول لاحتلالها لضفة الغربية وقطاع غزة ميتندة في ذلك على انظمة الدفاع (الطوارى) الانتدابية لعام 1945 المادة (11) بل وقامت ايضا بسن تشريعها الخاص بها المتعلق بالاعتقال الاداري ضمن تشريعات الامن العام 1970 الامر العسكري رقم 378 متضمنا نفس البنود التي جاءت في انظمة الطوارئ البريطانية و الموقف الدولي من الاعتقال الاداري واضح حيث يعتبر سجن أي شخص دون توجيه تهمه له او تقديمه للمحاكمه خرقا خطيرا لحق الفرد في الحماية من العتقال التعسفي و الحماية على شخصه ويجري الاعتقال الاداري وفق ما يسمى ( ملف سري ) ويمنع الاسير ومحاميه من الاطلاع عليه ويستخدم كسيف مسلط على رقاب المعتقلين كما لا يعرف المعتقل متى سيتحرر ومن الممكن كما حصل مع المئات من المعتقلين التجديد لهم لمرات عدة واحيانا كثيرة تم التجديد لبعض المعتقلين لحظة الافراج وهناك من المعتقلين الفلسطينين من امضوا سنوات في الاعتقا الاداري ليس هذا فحسب بل هناك من حولوا للاعتقال الاداري بعد انتهاء مدة محكومياتهم ويوجد الان في السجون والمعتقلات الاسرائيلية ما نسبته 3,15% من اجمالي عدد الأسرى و المعتقلين .
حركةفتح والدور المركزي داخل السجون الاحتلال .
لقد شكلت حركةفتح العمود الفقري والهيكل لمعظم السجون الاسرائيلية وقد كان لها دور كبير في توحيد المعتقلين داخل السجون واثبتت التجربة ان مناضلي فتح كانوا على قدر كبير من الوعي والادراك لمختلف الامور داخل السجون لذلك كان على فتح كحركة رائدة في طليعة العمل الفلسطيني ولقد برزت اهمية ذلك من خلال التجسيد الذي مارسته الحركة في المعتقلات ومن اهمها تعميق النضال بكافة اساليبه وتعميق الفكر الوطني المقاوم , تعميق الجذور التاريخية للقضية الفلسطينية تدريب الاشبال وتثقيفهم بصورة فعالة من اجل خلق جيل جديد متمرس نضاليا وفتحاويا . خلق ثقافة عامة حيث يكون الوعي الثوري في مقدمة جميع المسائل التي تطرح من هنا ومن هناك ولقد اثبتت حركة فتح بوعيها هذا في حصد انجازات كبيرة من ادارة المعتقلات
ولقد خاضت فتح عدة اضرابات كثيرة في سجن الجنيد ومعتقل النقب و سجن نابلس المركزي وقد حققت هذه الاضرابات انجازا كبيرا ولقد فقدت الحركة الاسيرة الفتحاوية والحركات الفلسطينية الاخرى العديد من الشهداء
من هنا كان لابد لنا من المحافظة على جميع الخطواتالتي حققناها سواء داخل المعتقلات الاسرائيلية وخارجها
ويتابع المناضل عصام ابو بكر بان الاحتلال الاسرائيلي كان دائما يسعى لاحباط عزيمة المناضلين داخل السجون الا ان سياسة الوعي الثوري التي مالرستها الحركة كان كفيل بافشال هذه السياسة العدوانية اتجاه مناضلينا لذلك كان همنا في حركة فتح ان تكون بوتقة نضالية موحده تهدف إلى مواصلة روح المقاومة والمثابرة و الصمود وكان لزاما علينا ان نكون فب مفدمة الصفوف الوطنية من اجل خدمة مشروعنا الوطني
وتابع ابو بكر كان المطلوب خلق جبهة وطنية عريضة من الداخل والخارج وجمع الاصطفاف الشعبي الفلسطيني لهذه الجبهه
ومن اجل هذا دفعنا ثمنا كثيرا وخاصة من خيرة ابنائنا اللذين استشهدوا و اللذين بقيوا في المعتقلات النائيه او من اللذين ابعدوا إلى خارج الوطن ولكن مع ذلك صورة النضال الوطني المشرف لم تتغير بل بالعكس ازدادت الصورة النضاليه بشكل اعمق ومكثف ورغم المعيقات التي مورست ضد الحركه و ابنائها الا انه استطاعت ان تفجر ثورة غضب شعبية عارمة وخاصة الانتفاضة الاولى والتي دفعت مناضلي واسرى فتح باتجاه الانتفاضة الاولى و التي كانت ثمرة النضال الوطني الفلسطيني وبالتالي خرجنا قيادات وطنية للانتفاضة الاولى وعمل الجميع على تاكيده من هذه الانتقذفاضة والتي اكسبت الشعب الفلسطيني مصداقية كبيره على الصعيد الفلسطيني والعربي والاسلامي والدولي ولقد وقفت إلى جانبنا كثير من الشعوب محبة للسلام و الديمقراطية ومن هنا صعد الانسان الفلسطيني بهذه الانتفاضة إلى ساحة الهرم الاعلامي الدولي بعد ان كان محروما منها لسنوات طوال و بالفعل اثبتت هذه الانتفاضه الدور الريادي و التاريخي الذي تتمتع بها حركة فتح وخاصة انها كانت الحركه الفلسطينية الشعبية بدون منازع ولكن ايضا لا ننكر تضمينا اخواننا و رفاقنا في الفصائل الفلسطينية الاخرى
الاطفال الفلسطينيون الأسرى في السجون والمعتقلات الاسرائيلية.
في هذا السياق يقول عصام ابو بكر
دابت سلطات الاحتلال الاسرائيلي منذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 على توظيف ادوات القانون والقضاء الاسرائيلي توظيفا مخالفا للمعايير والقواعد الدولية ولجات السلطات العسكرية الاسرائيلية إلى تبرير ممارستها غير قانونية بحق الفلسطينين من خلال اصدار اوامر عسكرية تنظم عملية اعتقال الفلسطنين وتوقيفهم وتحرم الأسرى الفلسطنينين عموما والاسرى الاطفال على وجه الخصوص من ابسط حقوقهم .
وعلى الرغم من الضمانات والحقوق التي توفرها المعايير الدولية للمعتقلين والموقوفين دون تمييز على اساس الدين او الجنس او اللون او اللغة او الانتماء السياسي او غيره الا ان المعتقلين والموقفين الفلسطنين في معتقلات الاحتلال الاسرائيلي محرومون تماما من هذه الضمانات والحقوق وتشمل هذه الضمانات والحقوق القضايا التالية الحق في عدم الاعتقال العشوائي الحق في معرفة سبب الاعتقال الحق الاتصال بالمحامين الحق في ابلاغ العائلة بالاعتقال وبمكان الاعتقال الحق في المثول الفوري أمام القاضي الحق في الاعتراض على عدم قانونية التوقيف الحق في الاتصال العالم الخارجي الحق في معاملة انسانية وكرامة انسانية .
وفي نيسان عام 2002 اصدرت سلطات الاحتلال الاسرائلي الامر العسكري رقم 1500 وقد دخل هذا الامر حيز التنفيذ باثر رجعي ابتدا من 29/ اذار /2002 ويخول الامر 1500 أي مسؤول برتية رائد في جيش الاحتلال او الشرطة صلاحية اصدار امر اعتقال وتوقيف بحق الفلسطينين لمدة لا تتجاوز 18 يوم لا يسمح للموقوف خلال هذه المدى من الالتقاء بمحامي وفي ايار 2002 اصدرت السلطات العسكرية الاسرائيلية ثلاثة اوامر عسكرية اضافية ( 1501, 1502 , 1503 ) سمحت بموجبها بتمديد المدة التي يحظر فيها على الموقوف الالتقاء بالمحامين .
اعتقال الاطفال دون سن ال 18
ارتفعت وتيرة اعتقال الاطفال الفلسطينين من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي منذ ايلول 2000 وفق احصائيات وزارة شؤون الأسرى والمحررين بلغ مجموع الاطفال المعتقلين منذ ذلك الحين اكثر من 2000 طفل فلسطيني تقل اعمارهم عن 18 عام .
يحتجز الاطفال الفلسطينيون في ظروف لا يتوفر فيها الحد الادنى من المعايير التي نصت عليها اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنين وقت الحرب ومعايير بكين كذلك فان ظروف احتجاز الفلسطينين في معتقلات ومراكز توقيف وتحقيق اسرائيلية داخل اسرائيل وفي المناطق الفلسطينية الحمتلة اخذة بالتدهور مما يهدد حياة الاطفال وسلامتهم ويتم تقديم الاطفال الفلسطينين المعتقلين إلى محاكم اسرائيلية عسكرية بموجب الامر العسكري 225 وهذ المحاكم تعمل وفق مجموعة من الاوامر العسكرية ولا تعمل بموجب قوانيين علما بان لدى السلطة الوطنية الفلسطينية نظاما قضائيا للاحداث بامكانه التعامل مع هؤلاء الاطفال .
تعذيب الاطفال في السجون والمعتقلات الاسرائيلية .
يتعرض المعتقلون الفلسطينيون إلى صنوف مختلفة من التعذيب وتشير الاحصائيات المركز المعلوماتي الاسرائيلي لحقوق الانسان لعام 1998 ان الشاباك الاسرئيلي يحقق مع 1000 – 1500 مواطن فلسطيني في السنة وان 85% منهم يتعرض للتعذيب وتشير احصائيات الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال / فرع فلسطين ان 80% من الاطفال الفلسطينين اللذين تم اعتقالهم تعرضوا للتعذيب .
يتعرض الاطفال الأسرى لصنوف مختلفة من التعذيب والمعاملة القاسية واللانسانية والمهينة فهم يتعرضون للضرب والحرمان من الطعام ومن النوم والشبح والرش بالماء والشتائم والتهديد اللفظي والعزل في الزنازين اثناء التحقيق معهم من قبل جهاز المخابرات والاستخبارات العسكرية والشرطة الاسرائيلية .
اطفال اسرى دون تهم ودون محاكمة ( اداريون ) .
يوجد بين الاطفال الأسرى 24 طفلا محتجزون دون تهم ودون محاكمة ( اعتقال اداري ) .
وهؤلاء يشكلون ما نسبته 7% من مجمل عدد الاطفال الفلسطينين الأسرى في السجون والمعتقلات الاسرائيلة وبالجدير بالذكر ان 16 طفلا من هؤلاء تم تجديد الاعتقال الاداري بحقهم من مرة إلى ثلاث مرات وتتراح اعمار هؤلاء الاطفال المعتقلين دون تهمة ودون محاكمة ما بين سن 16-18 عام .
وهنا نوه ابو بكر إلى الحلم الذي يراود كل اسير عند حدوث عملية تبادل للاسرى مع أي تنظيم فلسطيني حيث ان الحركة الاسيرة مرت بالعشرات من عمليات تبادل الأسرى مع جنود الاحتلال الامر الذي اسهم بشكل كبير في تحريرعدد كبير من الأسرى وبث الامل في قلوبهم فاقصى ما يتمناه كل اسير هو ان تشمله صفقه التبادل لما لذلك من شرف كبير ناتج عن شعوره بالنصر على اعدائه اللذين ارادوا له الموت في عفن سجونهم وعزله عن عالم الاحياء وتفريغة من من كل انتماء او ولاء لقضيته وشعبه فعمليات التبادل وجدت منذ وجود الاحتلال في وطننا الحبيب وهنا نتبع عمليات التبادل التي جرت بين الدول العربية وبين الاحتلال جرت اول عملية تبادل سنة 1948 بين الاحتلال وبين مصر والاردن ولبنان وقد نفذت تل ابيب عمليات التبادل مع كل دوله تحتجز صهاينه على انفراد وهكذا استمرت عمليات تبادل الأسرى على مدى سنوات الاحتلال لتصل إلى 25عملية تبادل وكان اخرها عملية تبادل الاخيره التي تمت بين حزب الله اللبناني و الدوله الملحته بوساطة المانيا بتاريخ 29/1/2004 وهنا نرى ان عدد الأسرى المفرج عنهم عن طريق التبادلات هو العددالاكبر اذا ما قارناهبالافراجات التي تمت كنتيجه لمفاوضات سياسية ومن جهة اخرى نلاحظ ان الأسرى المفرج عنهم عن طريق التبادل غالبا ما يكونون من اصحاب الاحكام المرتفعة والقضايا المشرفة وهي قتل او جرح اسرائيلين واما السقف الذي يرضى فيه الاحتلال للافراج عن الأسرى في المفاوضات السياسية فهو سقف ممسوخ فلا يسمحون تمن قتل اسرائيلي بالخروج من السجن فعلى سبيل المثال قام الاحتلال بالافراج عن دفعات من الأسرى خلال السنوات الواقعه بين 1994 2000 ولكن الاحتلال لم يوافق على اطلاق سراح اسير واحد ممن قتل او جرح اسرائيليين وهو الامر الذي يجب ان يعيه كل صاحب قرار
ان عمليات التبادل كانت تتم عادة برعاية دوليه الامر الذي يضفي عليها صبغه قانونية بعكس محاولات الاحتلال الممثلة شكل من اشكال الارهاب بل ان حق كل شعب محتل ان يحرر اسراه بصورة سريعة وشريفة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.