استخبارات النظام السعودي تحرك صعاليك القبائل في مأرب للتقطع لقاطرات الغاز المنزلي المتجهة لبقية المحافظات. بعد احتجاز القاطرات لأيام في إحدى المناطق للضغط على السلطات الأمنية هناك لأطلاق مساجين يقربون لأولئك الصعاليك، ونجاحهم في هدفهم الدنيء. تحركت القاطرات أمس 40 كيلومترا فقط، وقام صعاليك جدد بالتقطع للقاطرات وحجزها في مأرب في أراضي آل الجلال، وبنفس حجة إطلاق مجرمين من أقاربهم. تنازلات تلك السلطة المحلية الضعيفة لهذه الطلبات ستفتح شهية كل أقارب مجرم أو قاطع طريق إو لص محبوس ليقطعوا الطريق، بعد رؤيتهم نجاح هذه الوسيلة الدنيئة. لقد نجحت حكومة صنعاء في قمع هذه البلطجة منذ سنوات، وما صار أحد يجرؤ على قطع الطريق لإخراج مسجون أو مجرم في مناطق سيطرتهم. إذا وجدت العزيمة وقوة الدولة انتهت هذه المظاهر، مثلما حصل في صنعاء وما حولها. وإذا وجدت الاستخبارات السعودية ومرتزقتهم وجدت الفوضى المقصودة والتخريب المقصود. وكل هذا دافع جديد ومهم لتحرير مأرب من سيطرة المرتزقة ضعيفي الشخصية والإرادة، وحتى لا يتضرر الناس بمثل هذه التقطعات المتكررة.