ذكرت وسائل إعلام صهيونية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قدمت عرضا جديدا إلى الكيان ولبنان لحل أزمة ترسيم الحدود البحرية. ويتعلق المقترح بالمسار المحدد، الذي ستمر على طوله الحدود البحرية بين البلدين في البحر الأبيض المتوسط. وقالت صحيفة "هآرتس" الصهيونية، اليوم الاثنين، إن "الوسيط الأمريكي في المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية، آموس هوكشتاين، وخلال زيارته إلى المنطقة الأسبوع الماضي؛ قدم عرضا للتسوية، بخصوص الخلافات بين كيان الاحتلال ولبنان، بشأن ترسيم الحدود وفق الخط 23 وحقل قانا". وأشارت الصحيفة إلى أنه، وعقب العرض الأمريكي الجديد، بدت الأوساط السياسية والأمنية في اسرائيل متفائلة بشأن فرص التوصل إلى تسوية نهائية لنزاع الحدود البحرية في المستقبل القريب. ويأتي ذلك، في وقت يستعد فيه كيان الاحتلال لبدء عمليات الحفر والتنقيب في حقل "كاريش" للغاز، مع تصاعد تهديدات "حزب الله"، بعرقلة الحفر، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع لبنان. وأضافت الصحيفة، إن "اقتراح التسوية يتمحور بشأن الخط 23، وهو خط وسيط بين المطلب اللبناني الجنوبي في ما يتعلق بموقع الحدود، والخط الشمالي لكيان الاحتلال بحيث أن الخط المقترح من قبل الوسيط الأميركي أقرب إلى المطلب اللبناني". وبحسب ما ذكرت الصحيفة، فإن كيان الاحتلال طلب بأن يتم التغيير وتعديل مسار الخط 23، في عمق المنطقة باتجاه لبنان، وليس بالقرب من الساحل؛ وذلك بهدف السماح بإقامة "مساحة دفاعية" أكبر ضد التهديدات المحتملة من البحر بالقرب من الساحل. وأوضحت الصحيفة أن القيادة السياسية الإسرائيلية كانت مستعدة لتقديم تنازلات في حقل "قانا"؛ معتقدة أن الإنجاز المهم سيكون في استقرار العلاقات بين الأطراف في البحر، ومنع احتمال حدوث تصعيد أمني على هذه الخلفية في المستقبل. وأصر كيان الاحتلال على بقاء حقل "كاريش" ضمن الأراضي المحتلة وحدودها البحرية، وهو ما يحدده بالفعل الاقتراح الأميركي. ويبدي كيان الاحتلال استعداده لتقديم تنازلات للبنان في تحديد المسار الحدودي في منطقة حقل "قانا"، الواقعة شمال شرق حقل "كاريش"، على افتراض أن بدء الحفر سيساعد على تحقيق استقرار طويل الأمد. لإعلان وزارة الطاقة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، يبدو أن الاختبارات الأولى في حقل "كاريش" ستبدأ، الأسبوع المقبل، لكنها ستشمل تدفق الغاز عبر خط أنابيب من الساحل إلى الحقل، وليس العكس؛ حيث من المحتمل أن يبدأ الحفر نفسه خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر القادم. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإعلان من شأنه أن يبدد التوتر، الذي تصاعد في الأسابيع الأخيرة، في أعقاب إعلان إسرائيل عن بدء استخراج الغاز من حقل "كاريش"، حتى بدون اتفاق مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية