في الوقت الذي اتفقت فيه الحكومة الفلسطينية على خطة لمواجهة الفلتان الأمني ، يجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس في القدسالمحتلة اليوم الاحد فيما نفى مسؤول بارز في حركة فتح أمس السبت تقارير ذكرت أن اسم مروان البرغوثي أحد زعماء الانتفاضة الفلسطينية المسجون في اسرائيل وارد على قائمة السجناء الذين تريد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الافراج عنهم في مقابل اطلاق سراح جندي اسرائيلي مخطوف. وحول اجتماع عباس اولمرت ، صرح المفاوض الفلسطيني صائب عريقات بانه يجب عدم توقع ان يصنع الاجتماع الواحد معجزات. وقال مسؤولون اسرائيليون انه قد يتم الاتفاق بين اولمرت وعباس على تشكيل فرق للعمل بشأن هياكل دولة فلسطينية تقام في المستقبل. واضافوا ان هذا يتضمن ايضا حجم قوات الامن الفلسطينية ونوع الاسلحة التي ستزود بها. واضافوا ان ثلاث قضايا رئيسية لن تكون ضمن جدول اعمال المحادثات وهي تحديد حدود دولة فلسطينية ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين. وصرح دافيد بيكر وهو مسؤول في مكتب اولمرت بان اولمرت سيثير"المخاوف الامنية" الاسرائيلية بما في ذلك قضية الجندي جلعاد شليط والقضايا الانسانية مع عباس. وفي وقت سابق ، قال اولمرت ان دخول عباس في شراكة مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) واستمرار أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي اسره نشطون في غزة قبل عشرة أشهر يعني ان محادثاته المباشرة مع الرئيس الفلسطيني لن يكون بوسعها تحقيق تقدم حقيقي لاقامة دولة فلسطينية. من جانبه ، رفض فوزي برهوم المتحدث باسم حماس هذه الاجتماعات بوصفها عديمة الجدوى. وقال انه يجب عدم اعطاء المحتل فرصة لتحسين صورته من خلال اجتماعات لالتقاط الصور. من جانبها ، قالت حكومة الوحدة الفلسطينية انها اتفقت مساء السبت على خطة لزيادة التعاون بين قوات الامن المتنافسة في محاولة للتصدي للخروج المتزايد على القانون. وقال وزير الاعلام مصطفى البرغوثي ان الهدف الاساسي من الخطة هو توفير الحماية والامن وانهاء الخروج على القانون. واضاف انه بموجب الخطة ستتصرف قوات الامن بطريقة موحدة في تنفيذ مهامها المختلفة مشيرا الى ان وزارة الداخلية عينت مراقبا عاما سيحاول تنسيق الانشطة بين قوات الامن المختلفة. وتهيمن فتح على قوات الامن. وشكلت حماس قوة تنفيذية مدججة بالسلاح خاصة بها ورفضت نداءات من عباس لتفكيكها او دمجها في الاجهزة الاخرى.ولا تعالج الخطة الجديدة على ما يبدو هذا الخلاف. لكن ياسر عبد ربه المساعد البارز لعباس قال الاسبوع الماضي ان الفلتان الامني لن ينتهي الا بقرار سياسي من فتح وحماس بوقف تسليح وتعزيز قواتهما. على صعيد قضية الاسرى الفلسطينيين ، قال عزام الاحمد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني من حركة فتح لرويترز أمس السبت ان معلوماته تشير الى أن مروان البرغوثي عضو حركة فتح ليس على القائمة وأن فتح ليست راضية عن عدم ورود اسمه بالقائمة. وأضاف الاحمد أن فتح حصلت على معلوماتها "بشكل مباشر" بدون اعطاء مزيد من التفاصيل. ومنذ هزيمة فتح في الانتخابات الفلسطينية في العام الماضي على يد حماس تتردد تكهنات على نحو متكرر تعززها تصريحات بعض المسؤولين الاسرائيليين بأنه قد يتم العفو عن البرغوثي في اطار محاولة من اسرائيل لدعم شريك سلام جديد. الا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت نفى ذلك في معرض رده مؤخرا على سؤال في مقابلة صحفية يتعلق بما اذا كان للبرغوثي أن يتوقع اطلاق سراحه مبكرا ضمن تبادل للسجناء. العربية نت