سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بروفيسور يمني يوصي بإدخال أنظمة جديدة للهواتف النقالة وتقليل استخدام الأنظمة الحالية نظراً لمخاطرها على صحة الإنسان في دراسة علمية نشرتها جمعية حماية المستهلك:
أوصت دراسة علمية بعدم استخدام الهواتف المحمولة في ألاماكن المغلقة أو أثناء قيادة السيارة نظراً لقوة ترددات الأشعة التي تعمل بها هذه الهواتف ومنها تلك التي تعمل بنظام " GSM" والتي تتراوح قوتها بين 850- 1900 ميجاهرتز. ونوهت الدراسة إلى أن تلك الأشعة تشكل خطراً على صحة الإنسان نتيجة قدرتها على تسخين الخلايا الحية إلى درجة قد تسبب تغيراً بيولوجياً فيها أو موت هذه الخلايا. وأوضحت الدراسة التي أعدها البروفسور حسني الجوشعي عميد كلية العلوم الطبية بجامعة العلوم والتكنولوجيا أن كل الأبحاث والتجارب والملاحظات التي تناولت علاقة تقنية الهاتف السيار بصحة الإنسان استهدفت فقط تحسين تعامل الإنسان مع التقنية.. منوهاً بأن مجموعة من الخبراء الدوليين المستقلين أكدوا أن هناك دليلاً علمياً قوياً يؤكد أن ثمة خطر على صحة الإنسان من استخدام هواتف الGSM لمدة 20-80 دقيقة أو أكثر‘أما استخدامها بشكل طبيعي فإنه لا يسبب مشكلة صحية. وتطرقت الدراسة في هذا السياق إلى عدد من الدراسات العلمية حول استخدام هواتف الGSM ومنها تقرير ستيوارت عام 2000م عن علاقة الهاتف المحمول بالأطفال والذي أوصى بضرورة عدم استخدام الأطفال‘ باعتبار أنهم قد يكونون أكثر عرضة لخطر الموجات المنبعثة من الهاتف المحمول‘ لان أدمغة هؤلاء الاطفال لا تزال في مرحلة النمو وجماجمهم اقل سمكاً.. كما تطرقت إلى دراسة علمية أجريت على 90 مريضاً في جامعة نيويورك عانوا من سرطان العصب السمعي..حيث ألمحت الدراسة التي نشرت في مجلة الأعصاب الأمريكية بان مخاطر هذا المرض تزداد إذا استخدم الإنسان هذه الهواتف لأكثر من ثلاث سنوات‘ على الرغم من أنها لم تجد علاقة بين هذه الأورام واستخدام الهاتف السيار. وأشارت الدراسة إلى أن التجارب التي أجرتها رابطة المستهلكين البريطانيين أثبتت أن بعض سماعات الأذن زادت من كمية الإشعاعات التي تنتقل للإنسان بمعدل ثلاثة أضعاف وان الهواتف القديمة تزيد فيها كمية الإشعاع بثلاث مرات عن الهواتف الرقمية الحديثة.. وفي السويد أثبتت دراسة أجريت على الفئران أن الهواتف النقالة قد تسبب تلف في خلايا الدماغ المهمة وتساعد على الإصابة بمرض الزهايمر. وأوردت الدراسة أن علماء يابانيون وبعد متابعتهم ل52 شخصاً يملكون تاريخاً سابقاً للإصابة بالاكزيما والتهاب الجلد وجدوا أن استخدام الهواتف النقالة يزيد بعض الأنواع من المواد الكيماوية في الدم التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض الحساسية مثل الاكزيما والربو وحمى القش وأن بعض الدراسات التي أجريت في أسبانيا أثبتت بعض الاضطرابات النفسية للشباب في سن المراهقة سموها بإدمان الهاتف المحمول وان هذا المرض "هوس مرضي تسلطي".. وفي دراسة أجريت في كل من السويد وسويسرا أثبتت أن الإشعاع الناجم عن الهاتف المحمول يؤدي إلى تقطع النوم. واتفقت معظم الأبحاث الطبية على أن الأشعة الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهاتف السيار تسبب خلل في كهرباء الدماغ كما أثبتت بعض التجارب التي أجراها علماء استراليون في معهد علم الطب والطب البيطري على الحيوانات أن الإشعاع من الهواتف المحمولة لا يؤدي إلى ظهور الأورام. ولخصت الدراسة المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان من تأثير الحرارة المنبعثة من الهواتف المحمولة خاصة في المكالمات الطويلة بالتهابات الأذن والجلد المحيطة بها واضطرابات الدورة الدموية وشد عضلي في الكتف والرقبة وكذلك الشعور بحرارة في الأذن مما يشوش على عملية التركيز والشعور بالصداع والتوتر في حالة تلقي مكالمات عديدة في فترات متتالية. واستعرضت الدراسة عدد من نتائج الأبحاث العلمية والدراسة الطبية التي تناولت علاقة الإنسان بالهواتف النقالة ومنها منظمة الGSM ومنظمة الصحة العالمية والمجلس الوطني للحماية الإشعاعية في المملكة المتحدة ومكتب الضبط الألماني للاتصالات أشارت إلى عدم وجود علاقة أكيدة بين التردد اللاسلكي المنبعثة من الهواتف المحمولة إلا أن هيئة السلامة الإشعاعية والنووية بفنلدا أكدت أن التعرض للاشعاع المنبعث من الهواتف الخلوية يمكن أن تسبب نشاطاً متزايداً لمئات البروتينات في الخلايا البشرية النامية. هذا وقد أوصى الدكتور الجوشعي في دراسته التي قدمت إلى ندوة الاستخدام السليم للهاتف السيار التي عقدت في يونيو الماضي بصنعاء ونشرها دليل جمعية حماية المستهلك مؤخراً‘بأهمية إدخال أنظمة جديدة للهواتف النقالة إلى اليمن مثل نظام الجيل الثالث" CDMA" وعدم الاعتماد ال"GSM " فقط.. كما حث مستخدمي هواتف الGSM بتقصير مدة المكالمات وإبعاد الأطفال عن استخدام الهاتف الستار واستخدام سدادة للأذن القريبة من "الاريل"‘ لان ذلك اخطر على جسم الإنسان وخاصة المخ.