ذكرت تقارير إخبارية الاحد أن 12 شخصا لقوا حتفهم وأصيب عشرات آخرون بسبب التدافع والتزاحم بين المشجعين خلال مغادرتهم مدرجات استاد "كونكولا" في مدينة تشيليلا بومبوي شمال زامبيا والواقعة على الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية عقب مباراة المنتخب الزامبي مع نظيره الكونغولي في تصفيات كأس الامم الافريقية 2008 بغانا. وتدافع المشجعون للخروج من الاستاد عقب المباراة لبدء الاحتفال بفوز المنتخب الزامبي على ضيفه 3/صفر. وأوضحت الاذاعة الزامبية التابعة للحكومة أن 12 مشجعا لقوا حتفهم بينما نقلت إذاعة جنوب أفريقيا عن رجال الشرطة الزامبية قولهم إن 46 شخصا أصيبوا في الواقعة وأن عددا من المشجعين ما زالوا يتلقون العلاج بالمستشفيات القريبة من الاستاد. وتجري الشرطة حاليا تحرياتها عن السبب وراء هذه الكارثة. وأكد إفرايم ماتيو المفتش العام للشرطة في زامبيا وجود وفيات بالاضافة إلى نقل العشرات من الجرحى إلى مستشفى كونكولا ماين للعلاج من إصابات مختلفة منها حالات إصابة بارتجاج في المخ. وذكر شهود أن المستشفيات التي نقل إليها المصابون شهدت فوضى وغضب شديدين حيث هرع الناس إلى هناك للبحث عن ذويهم. وتم استدعاء تعزيزات من رجال الشرطة للمساعدة في السيطرة على الموقف بالمدينة الصغيرة التي تشتهر بالعمل في التعدين والتي يبلغ سكانها 100 ألف نسمة فقط وذلك بعد الاجواء الكئيبة التي خيمت على المدينة نتيجة هذه الكارثة. وأعرب كلا من جابرييل نامولامبي وزير الرياضة الزامبي وتيدي مولونجا رئيس الاتحاد الزامبي لكرة القدم وعدد من المسئولين عن حزنهم وأسفهم الشديدين لهذه الكارثة التي وقعت بعدم مباراة خالية من أي مشاكل. وكانت واقعة مماثلة قد أسفرت عن مقتل عشرة مشجعين باستاد إندبيندنس في لوساكا عام 1997 بعد فوز المنتخب الزامبي على نظيره السوداني في تصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1998 . ويمثل استاد كونكولا ثاني أفضل استادات زامبيا بعد استاد إندبيندنس الذي يشهد حاليا تجديدات مكثفة. وسبق أن وافق الاتحادان الدولي (فيفا) والافريقي (كاف) على اختيار استاد كونكولا لاستضافة مباريات المنتخب الزامبي.